حقق اللاعب البحريني حبيب صباح أمس في مباراته الثالثة بمنافسات بطولة العالم للسنوكر فوزاً مهماً على اللاعب السعودي نزار عسيري بنتيجة أربعة أشواط مقابل شوط واحد بعد مباراة قوية من الجانبين استمتع فيها الجميع في صالة الأمير راشد بن الحسن للتيكواندو المقامة عليها حوادث البطولة العالمية.
وعلى رغم انتصار صباح على عسيري السعودية في مباراة الأمس، إلا أن الأخير لم يكن صيداً سهلاً، بل نداً قوياً وإمكانه على صعيد اللعبة متقاربة جداً من مستوى اللاعب حبيب الذي لاقى صعوبة كبيرة في تخطي هذه المواجهة، وخصوصاً في الشوط الأول، إذ لعب التركيز في مجرياته دوراً مهماً بالنسبة إلى اللاعب حبيب صباح.
وقد كانت مجريات الشوط الأول لصالح حبيب بعد أن حقق ثلاثاً وعشرين نقطة متتالية، في الوقت الذي سجل فيه نزار عسيري 6 نقاط فقط، وكان الحذر واضحاً على أداء الطرفين في معظم المجريات مع تكتل معظم الكرات الحمراء في موقع واحد، واللعب على ترك (كيو بول) بعيداً عن موقع الكرات ليكن كلا الطرفين في خط الأمان. بعدها بدأ نزار فتح المواجهة بتفريق الكرات الحمراء، ولم يستثمر حبيب ذلك بخطأ كبير، من خلاله ترك المجال لخصمه تقليص الفارق إلى 23-22، ومن ثم إدراك التعادل حتى التقدم 29-34، ولم يواصل اللاعب السعودي زحفه في عملية إدخال الكران ما منح ذلك فرصة كافية للاعبنا صباح بالتهام كرات حمراء كثيرة وتغطيتها بأكثر من لون لينهي الشوط لصالحه بنتيجة 68-37.
تألق سعودي على الطاولة الخضراء
في الشوط الثاني لم يترك اللاعب السعودي نزار عسيري الفرصة للاعب حبيب صباح حتى الإمساك بالعصا، ولم يكن للاعبنا صباح أي شيء يذكر، لكونه لم يحصل على أية فرصة بإدخال أية كرة حمراء في الوقت الذي كان فيه عسيري قد ادخل معظم الكرات ذاتها وبتغطية متميزة بعدد كبير من الكرات السوداء لتصل النتيجة لفارق كبير من النقاط 78- صفر، حتى أنهى الشوط على هذه النتيجة الكبيرة.
وكان من المفترض أن يكون الفوز بهذا الشوط دافعاً معنوياً كبيراً للاعب السعودي نزار العسيري، إلا أنه لم يستثمر ذلك في بقية الأشواط، وكان بالنسبة إلى اللاعب حبيب ضربة صاعقة، لكنها أيقظته لتقديم الأفضل وإنهاء المواجهة لصالحه.
الحظ لعب دوره في الشوط الثالث
هذا الشوط كان صعباً على الطرفين، بعد أن لعب الاثنان بحذر شديد مع مطلع الشوط ومن ضربة غير مقصودة من قبل السعودي نزار أدخل بها إحدى الكرات الحمراء وقف الحظ إلى جانبه فترة طويلة خلال هذا الشوط وسجل بذلك 14 نقطة متتالية، وكانت كل المجريات بعد ضربة الحظ تلك، قد تقف لصالح الكفة السعودية بالنهاية، إلا أن الحظ لم يتواصل إلى جانب اللاعب عسيري كثيراً.
فكما وقف معه عانده في وقت مهم جداً، حين أدخل آخر كرة حمراء وارتكب (فاول) بدخول لكيو بول مما اتيحت بذلك الفرصة للاعب حبيب باسترجاع وضعه الطبيعي على الطاولة الخضراء والاقتراب بالنتيجة حين سجل 38 نقطة متتالية، ولم يستثمر السعودي الفرصة الثانية التي أتيحت له بعد توقف حبيب عن التسجيل ليرتكب (فاول) آخر في وقت عصيب استغله صباح لينهي الشوط لصالحه بفارق كبير جداً 74-41.
والشوط الرابع كان لصالح ممثل المملكة حبيب صباح ليرفع النتيجة إلى ثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، بعد مجريات حذرة جداً بالتركيز على اللعب بالنهج الدفاعي، ليكون اللاعبون في خط الأمان، إذ الاثنان يفكران التفكير ذاته، إلا أن الاستعجال السعودي وعدم إمكانه على التركيز أكثر في النهج الدفاعي قد دفعته المجريات مرغماً ليخرج مهزوماً على يد المتألق صباح 65-44.
أما بالنسبة إلى الشوط الأخير فقد كان سهلاً بداية للاعب حبيب صباح بتقدمه 31-2، وأتيحت الفرصة لعسيري السعودية بعد ارتكاب حبيب فاول استثمره عسيري بتقليص الفارق إلى 31-21، ليبدأ الاثنان اللعب بتكتيك دفاعي بحت كان فيه حبيب هو الأكثر ذكاء في التعامل مع الاستراتيجية الدفاعية حتى فتح له المجال ليدخل مجموعة كبيرة من الحمراوات بتغطية بعدد وافر من الكرات الملونة التي ساهمت في السقوط السعودي بشكل كلي وبنتيجة 50-21.
حسين محمود يضيع وسط الخبرة
وعن نتائج ممثلنا الثاني بجانب حبيب صباح، وهو اللاعب الصاعد حسين محمود صاحب 17 ربيعاً، فقد تواصلت نتائجه السلبية بعد أن ضاع في وسط خبرة الكبار، لكون هذه المشاركة هي الأولى له على مستوى الرجال في البطولات العالمية، وبالتالي قد تلقى يوم أمس الأول في وقت متأخر من الليل هزيمته الثالثة بعد مباراة قوية من الجانبين.
وقد خرج لاعبنا حسين محمود مهزوماً على يد أحد اللاعبين النيوزلنديين بنتيجة أربعة أشواط مقابل شوطين، تقدم فيها اللاعب النيوزلندي بشوطين مقابل لا شيء، والمنافس بدأ بداية جيدة لصالحه حتى سيطر على الشوط كلياً من خلال التألق في الهجوم والدفاع المحكم على مدار الشوطين الأول والثاني.
وفي الشوط الثالث تمكن حسين محمود من كسب شوط بحريني بتألق لافت، إذ ظهر بشكل مغاير عما كان عليه في الشوطين الأول والثاني وتمكن من تسجيل معدلٍ أنهى من خلاله الشوط لصالحه بنتيجة 64-20، بعد أن أدخل كرات حمراء كثيرة ولم يتبق للخصم سوى الكرات الملونة التي جعلته يحتاج بها إلى (سنوكر) للاقتراب من لاعبنا حسين محمود.
بعدها في الشوط الرابع تمكن الخصم النيوزلندي من تسجيل عدد كبير من النقاط في البداية وصلت إلى 27 نقطة لتفادي مجاراة اللاعب حسين محمود في هذا الشوط المهم، حتى لعبت الخبرة دورها على حساب لاعبنا حتى في الشوط الأخير ليخرج خاسراً في مباراته الثالثة.
احتجاج بحريني سعودي كويتي
رفعت وفود منتخبات البحرين والسعودية والكويت احتجاجاً شفهياً للاتحاد الدولي للسنوكر، على سوء التنظيم الذي لاقته من الاتحاد الأردني للعبة وعلى رأس ذلك وضعية الطاولات التي لا تساعد على تقديم المستوى اللائق وقلة الإضاءة المطلوبة للطاولات وضيق المساحات بين الطاولة والطاولة الأخرى.
وكان من ضمن الاحتجاج الخليجي احتجاجات أوروبية أخرى على الوضع ذاته، وعلى رأس ذلك انعدام صالات التدريب بشكل كلي، إذ حتى اليوم الرابع من البطولة لم يتلق أي لاعب من كل الوفود أجمع أية حصة تدريبية، ما لا يساعد ذلك على تقديم أي معدل كبير، وبالتالي حتى الآن كل المعدلات لم تصل إلى المئة لانعدام التدريب وسوء وضعية الطاولات.
تذمر كبير أمام الاتحاد
وكانت كل المؤشرات من اليوم الثاني توحي بانسحاب عدد كبير من اللاعبين لسوء التنظيم الذي كان فرقاً بينه وبين بطولة العالم التي أقيمت العام الماضي في البحرين، وعلى رأس اللاعبين نزار عسيري من السعودية وحبيب صباح، وبأمر من رؤساء الوفود منعت فكرت الانسحاب لكون المنظم بلداً عربياً على حد قول اللاعبين.
وأوضح عسيري السعودية أن الحال في هذه البطولة يفقد اللاعبين الثقة بأنفسهم، مضيفاً «لا يمكن أن أخوض معسكرات كبيرة بهدف تحقيق إنجاز كبير في بطولة عالمية وهذا هو حال التنظيم في بطولة عالم»، وفي معرض حديثه للصحافة البحرينية طالب عسيري الاتحاد الدولي بموقف حازم تجاه الاتحاد الأردني.
«اتحاد العراق» يطلب معسكراً على أرض البحرين
ومن وسط منافسات بطولة العالم للسنوكر طلب الاتحاد العراقي للعبة معسكراً على أرض البحرين في الفترة المقبلة وتحديداً بعد البطولة العالمية الحالية مباشرة تأهباً لأسياد الدوحة 2006.
من جانبه، رحب رئيس الاتحاد البحريني للسنوكر الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل خليفة بفكرة الأشقاء العراقيين ومساندتهم لمنافسات الأسياد، وأوضح رئيس الاتحاد العراقي شمس الدين عبدالعال أنه يرغب في إقامة المعسكر الثاني من 2 حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل ومن بعده مباشرة سيتجه إلى حدث الأسياد.
وأكد شمس الدين للصحافة البحرينية أن لعبة السنوكر والبليارد تحظى بشعبية كبيرة في بلدة العراق، إذ ينتمي تحت مظلة الاتحاد العراقي 82 نادياً ويعد هذا العدد قاعدة صلبة للعبة، موضحاً أنهم يقيمون دورياً خاصاً لهذه الأندية على صعيد اللعبتين البليارد والسنوكر، وهم الآن يبحثون تأسيس اتحاد للأندية العربية لتتسنى للأندية العراقية الفرصة الكافية للمشاركات الخارجية
العدد 1524 - الثلثاء 07 نوفمبر 2006م الموافق 15 شوال 1427هـ