اعتبر مدرب الحالة التونسي علي الشهيبي أن خبرة الأهلي حسمت النتيجة لصالحه في المباراة الافتتاحية للفريقين في مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان أول من أمس، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأهلي فريق كبير ويملك مستوى وأداء وخبرة على المستوى الخارجي وجاء إعداده قويا ومبكرا استعدادا لهذا الموسم وفوزه في المباراة ليس غريبا.

وتحدث الشهيبي عن المباراة أنها جاءت متكافئة مع أفضلية نسبية للأهلي في فترات نتيجة تخلفه بهدف ونتيجة تسرب بعض الارتباك والخوف عند لاعبي الحالة، وقال الشهيبي: «شوط المباراة الأول جاء متوازنا بين الفريقين وتمكنا من التفوق فيه بالنتيجة بهدف».

مضيفا «في الشوط الثاني ونظرا إلى الخبرة التي لم تسعف لاعبي الفريق الشباب، وزيادة الضغط النفسي والعصبي على اللاعبين تفوق علينا الأهلي نتيجة أخطاء دفاعية وفردية من اللاعبين التي تسببت في الأهداف الثلاثة»، مؤكدا أنه كان بإمكان الحالة إنهاء وحسم المباراة لصالحه لو استغل اللاعبون الفرص التي سنحت لهم، وخصوصا أن مرمى الأهلي انكشف في أكثر من مناسبة إلا أن ضياع الفرص أتى عكسيا على الفريق.

وتحدث الشهيبي بأن هناك شكًّا في ركلة جزاء للحالة لم يحتسبها حكم المباراة بعد هدف التعادل للأهلي، وكانت هذه الركلة من الممكن أن تغير نتيجة ووضع المباراة.

وعن مستوى الحالة ومدى قناعته بالعرض الذي قدمه الفريق أكد الشهيبي رضاه عما أفرزته المباراة والمردود الذي قدمه اللاعبون وخصوصا أن الحالة خاض المباراة منقوصا من خدمات أكثر من لاعب يعتبرون من أعمدة الفريق والتشكيلة الرئيسية، وكذلك عدم مشاركة لاعب أجنبي هو النيجيري جوناتا، ممتدحا فريقه واللاعبين الشباب بقوله: «نملك لاعبين شباباً ينتظرهم مستقبل جيد، وخصوصا أننا دفعنا بهم في مباريات كأس الاتحاد، ونحن كفريق شاب صاعد يوجد لدينا طموح بالارتقاء بالمستوى ومقارعة الكبار، وأتمنى ألا تؤثر هذه الخسارة على معنويات اللاعبين وحماسهم ومن ثمّ مشوارهم في المسابقة»، مؤكدا أن الخسارة من فريق كبير مثل الأهلي ليست عيبا.

الأهلي استحق الفوز

من جانبه أكد مساعد مدرب الفريق الأول في نادي الحالة صديق زويد أن فوز الأهلي على فريقه كان منطقياً، ومن الطبيعي أن يخسر الفريق بهذه النتيجة على أساس أن الأهلي أكثر جهوزية من الحالة. وأضاف «كما قلت، إن الأهلي مهيَّئَاً أفضل فنياً، اثر مشاركته في البطولة العربية، وقد لعب مباراتين قويتين بالإضافة إلى معسكره في الإمارات، إذ خاض أيضا مباراتين قويتين في دورة نادي الوحدة الودية، ومن خلال المباراة شاهدنا الأهلي باستطاعته أن يواصل المباراة بنفس الرتم، بعكس لاعبينا الشباب، وأنا كمدرب شعرت بأنهم تعرضوا للإرهاق والتعب، مع أن المدرب الشهيبي وضع طريقة لعب ممتازة لمواجهة الأهلي، بإغلاق المنطقة الدفاعية على أفضل اللاعبين، ولكنهم يمتلكون البديل الجيد الفاعل».

وتابع «اعتقد أن طريقة الأهلي الضاغطة طوال المباراة سببت لنا التعب والإرهاق، ولكون فريقنا غير معد جيداً، وكنا نعول على مجهود إسماعيل عبداللطيف الذي لم يكن معنا بل كان مع المنتخب الوطني وأيضا إبراهيم العبيدلي (المصاب) ومن ثم فعنصر الجهوزية لدينا لم يكن جيداً».

وقال زويد عن سبب عدم زج يوسف زويد من بداية المباراة «بسبب عدم انتظام يوسف لظروفه العملية، ولا نستطيع ان نبدأ به المباراة لعدم جهوزيته البدنية، وأيضا محمد نبيل الذي لعب في جهة اليسار مع انه يلعب في اليمين لحالة اضطرارية في ظل غياب إبراهيم العبيدلي واسماعيل عبداللطيف، ولكنه لم يستطع إكمال المباراة نتيجة إرهاقه ونفاد الجانب البدني».

وتابع «اعتقد، كما قلت سلفاً، أن النتيجة طبيعية، وقد قدمنا شوطاً ونصفا والأهلي كان جيداً ولديه البدلاء الجاهزون، وأنا اشكر اللاعبين على مجهودهم هذا وعلى العرض الذي قدموه خلال الـ 90 دقيقة من عمر المباراة».

ومن جهة أخرى، قال صديق زويد رداً على سؤالنا؛ هل الثلاث مباريات الأولى مع الأهلي والمحرق والرفاع تشكل نوعاً من الضغط النفسي على اللاعبين وخصوصاً أنهم من الوجوه الشابة؟ أجاب «اعتقد أن هذا الأمر يشكل ضغطاً نفسياً على أي فريق يرى الجدول، أي أن يلعب ثلاث مباريات قوية وصعبة، فلو فزت فيها فذلك شيء جيد وقد تدخل للمنافسة على البطولة، ولكن المشكلة هنا عند الخسارة، إذ تعتمد على وعي اللاعبين والجماهير، فأنا أرى الخسارة من الأهلي ليست نهاية المطاف، لأن هذا الفريق لديه 9 لاعبين في المنتخبين الوطني الأول والأولمبي، وهو نافس بقوة في الموسم الماضي على بطولة الدوري وخسر في آخر لحظة من الدوري».

سألناه، إذاً ما الأمر الذي يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة؟ فأجاب «أعتقد أن الأمور الفنية موجودة من خلال مدرب الفريق علي الشهيبي، والذي يعد من أفضل المدربين، وليست لدينا أية مشكلة في هذا الجانب، ولكن الوجوه الشابة تحتاج إلى الخبرة وارتفاع في المعنويات والثقة في النفس، ونحن لسنا خائفين على مستقبل الفريق في الدوري، وأعتقد اننا سنحقق نتائج جيدة وسنقدم المستويات المتميزة، ورُبَّ خسارة نافعة، فخسارتنا من الأهلي تعطينا الإصلاح وعلاج الأخطاء للمباريات المقبلة، والخسارة من فريق قوي في البداية أفضل من ان تخسر من فريق أقل منا مستوى».

وتابع «نحن متفائلون جداً مع عودة المصابين، وستشاهدون الفريق في أفضل حال، ولذلك سيكون طموحنا أن نكون مع فرق الوسط، ولأننا لم نصل بعد إلى مرحلة المنافسة المتقدمة مع الفرق الأربعة الكبار، ومن الصعب أن يرقى الفريق الصاعد تلقائياً إلى المنافسة، فالتطوير مطلوب جداً في المستوى الفني، وما نطلبه الآن أن نكون من ضمن فرق الوسط»