في مباراة لم ترتق للمستوى المأمول خرج فريقا الرفاع الشرقي والمالكية متعادلين بهدف واحد لكل منهما في ختام منافسات الأسبوع الأول من كأس دوري خليفة بن سلمان التي أقيمت يوم أمس على ملعب استاد النادي الأهلي بالماحوز.

شوط المباراة الأول انتهى بنتيجة المباراة نفسها، إذ تقدم المالكية بهدف لاعبه المصري هاني عبدالفتاح في الدقيقة 33، وتعادل الرفاع الشرقي في الدقيقة الأخيرة عن طريق النيجيري جاكوب اوكوريا، وبهذه النتيجة خرج الفريقان بنقطة التعادل.

لم يقدم الفريقان المستوى الذي كان يتوقعه وتأمله الجماهير التي حضرت المباراة، وتأثر الأداء كثيرا وخصوصا في شوط المباراة الثاني بكثرة الاعتراضات والاحتكاكات التي حدثت بين لاعبي الفريقين وعلى قرارات الحكم الدولي جاسم محمود.

شوط المباراة الأول جاء حذرا استغرق فيه الفريقان الكثير من الوقت للتعرف على الفريق الآخر وأسلوب لعبه ما سبب في غياب الفاعلية الهجومية على المرمى إذ انحصر اللعب في وسط الملعب، المالكية اعتمد على تكثيف خط الوسط بخمسة لاعبين من خلال اعتماده على طريقة 2/5/3 واعتمد على المهاجمين المغربي جمال فقير والمصري هاني عبدالفتاح في المقدمة ومن خلفهما حسين خلف وجعفر درويش مساندان في العمق الهجومي، أما الأطراف فلعب حبيب نصيف وميرزا علي، في حين لعب الرفاع الشرقي بطريقة 2/4/4 واعتمد في هجومه على المحترفين سنداي وجاكوب ومن خلفهما صانع الألعاب المتمكن موسى مبارك بالإضافة إلى انطلاقات فيصل حسن على الطرف الأيسر وفواز بوشقر على الطرف الأيمن.

أول الفرص الحقيقية على المرمى في المباراة جاءت في الدقيقة 21 للمالكية بعد تمريرة طويلة من هاني عبدالفتاح إلى جمال فقير الذي كان في موقف تسلل واضح إلا أن راية الحكم المساعد عبدالحسين حبيب غابت في هذا الموقف لينطلق فقير بالكرة ويدخل منطقة الجزاء ويلعبها إلى المنطلق من الخلف جعفر درويش الذي لم يتعامل مع الكرة بالشكل المطلوب لتضيع أولى الفرص.

ليعود اللعب إلى الانحسار ويبقى في منطقة الوسط حتى الدقيقة 33 التي شهدت هدف التقدم للمالكية بعد كرة طويلة من بوشعيب الزنزون في العمق الدفاعي للرفاع الشرقي تطاول لها حسين خلف في ثغرة دفاعية واضحة لم يتأخر خلف في لعب الكرة (قوسية) من فوق الحارس الشرقاوي عبدالله سعد الذي حاول ابعادها ترتطم بالعارضة يكملها المتابع هاني عبدالفتاح في المرمى مسجلا هدف التقدم للمالكية.

بعدها بدأ الرفاع الشرقي في التحرر نوعا ما ويتقدم للهجوم وسط هدوء ملكاوي لتشهد الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط هدف التعادل للرفاع الشرقي بعد هجمة منسقة قادها موسى مبارك في العمق إلى الطرف الأيسر إذ أحمد عبدالله لعبها إلى المتمركز فيصل حسن داخل منطقة الجزاء لعبها عرضية وجدت جاكوب في انتظارها أطلقها قوية في المرمى مسجلا هدف التعادل للرفاع الشرقي قبل أن يطلق الحكم جاسم محمود صافرته بانتهاء الشوط.

شوط المباراة الثاني نستطيع أن نطلق عليه شوط الاعتراضات والتوقفات فقد شهد هذا الشوط الكثير من الاعتراضات على قرارات الحكم والاحتكاكات بين لاعبي الفريقين سواء بداع أو من دون داع، وجاء الشوط خاليا من المتعة الكروية والإثارة ولم نر فيه أي شيء يذكر سوى بعض الاجتهادات الفردية من بعض اللاعبين وانعدمت فيه الخطورة على المرميين وكانت أخطر الفرص في هذا الشوط «للفارس الأخضر» المالكية الذي تحسر على تسديدة حسين خلف القوية التي هزت عارضة مرمى الرفاع الشرقي في الدقيقة (71) وكذلك الهجمة التي قادها جعفر درويش قبل نهاية المباراة بدقيقتين وبذل فيها مجهودا كبيرا ولعب الكرة إلى المهاجم هاني عبدالفتاح في منطقة الجزاء إلا أن هاني تباطأ في الكرة وسدد في جسم الدفاع الشرقاوي لتخرج إلى ركلة ركنية. أما الجانب الشرقاوي فاعتمد في هذا الشوط على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطويلة المرسلة إلى مهاجميه سنداي وجاكوب لتختفي الخطورة البيضاء في هذا الشوط إذ لم نر إلا بعض التسديدات التي افتقدت إلى الخطورة الحقيقية على مرمى سيد محمد حميد.

أدار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود وساعده في الخطوط عبدالحسين حبيب وخليفة إبراهيم والدولي جعفر العلوي حكماً رابعاً، وجاء المستوى التحكيمي جيدا على رغم الاعتراضات وأبرزها المطالبة المالكاوية بركلة جزاء في الدقيقة 39 إثر سقوط زهير درويش بعد اشتراك الحارس عبدالله سعد إذ اتخذ محمود قراره باحتساب ركلة حرة غير مباشرة وإنذار درويش (للتمثيل).

وأشهر محمود بطاقته الصفراء سبع مرات في المباراة كانت إلى عبدالله سلطان وجمد فرحان وسنداي ومحمد الشرقاوي من جانب الرفاع الشرقي، وحبيب نصيف ومحمد علي وزهير درويش من المالكية