العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ

نفساني: حال المرشحين لن تصل إلى الانهيار أو الاكتئاب

الانتخابات تقترب والمرشحون يزدادون قلقاً

مع اقتراب الانتخابات التي لم تبق عليها سوى أيام قليلة بدأت حال المترشحين والمترشحات النفسية تشهد سخونة عصبية وانفعالية، وفي ضوء ذلك كان لـ “الوسط” حديث مع رئيس لجنة التوعية والإعلام بالطب النفسي حميد أحمد الذي نفى سماعه بوجود حالات اضطرت المرشحين للجوء إلى استشارة الطبيب النفسي، مستبعدا أن تصل حال المرشحين إلى الانهيار أو الاكتئاب.

حال المرشحين قبل التقدم للترشح وبعده

وعن الحال النفسية التي يكون فيها المرشح في فترة التقدم ذكر أحمد أنها تختلف من شخص لآخر، إذ إن تفكير المرشح وتوقعاته لهما ارتباط كبير بالحال النفسية التي سيكون فيها مع اقتراب فرصة الترشح للانتخابات. وأشار الى أن الحال النفسية بشكل عام لجميع المرشحين تكون جيدة مع وجود درجة من الخوف الطبيعي إلا إذا تحول الخوف إلى درجة زائدة فإنه من المتوقع أن يؤثر ذلك على المرشح وعلى نومه وعلى نفسيته بشكل خاص.

أما عن حال المرشحين النفسية بعد الانتهاء من إكمال إجراءات الترشح فذكر أحمد أن معظم المرشحين كان لديهم استعداد وحماس ليوم الترشح إلا انهم بعد الانتهاء من الإجراءات شعروا ببدء العد التنازلي ليوم الانتخابات ما رفع درجة التوتر والخوف لديهم، إذ إن المرشح يبدأ في التفكير في نوعية الحضور في الحملة الانتخابية إلى جانب تأثير المؤشرات الانتخابية مثل الحملة الانتخابية والإعلانات على حالة المرشح النفسية.

احتمال الفوز والخسارة

وأكد أحمد ضرورة أن تكون توقعات المرشحين معقولة حتى لا تؤثر التوقعات المفرطة على الحالة النفسية، إذ إن توقعات المرشح يجب أن تكون مرتبطة بتوقعات الناخب إذ بدأ الناخب يعي ما يعنيه المجلس التشريعي وما القانون والاقتصاد، لذلك هو على علم بالكفؤ والصالح. وأشار إلى ان الشخص الواقعي هو الذي يكون قادرا على القيام بدوره في المجلس إذ إن الشخص يمكن أن يظن بأن تصوراته خاطئة لكنها في وجهة نظر الناس تكون صحيحة.

تأثير الانتخابات على المرشح والمحيطين

أما عن تأثير الانتخابات على عائلة المرشح وعمله والمحيطين به، فأوضح أحمد أن التأثير لابد منه إلا ان جميع المرشحين أعدوا أنفسهم لهذا الامتحان الذي يتطلب وقتا كبيرا وجهدا أكبر من الوقت الذي سيمضيه المرشح في حملته الانتخابية والانشغال طوال الوقت بالإعداد للحملة الانتخابية واقناع الآخرين بالتصويت له إلى جانب إعداد الكلمات التي سيلقيها أثناء محاضراته. وذكر أن من الطبيعي أن ينشغل المرشح في ظل الحملة الانتخابية عن أهله وعن عمله، إذ إن همه الأول والأخير هو الفوز إلا ان من لديه الإمكانات العالية والتوقعات الصحيحة فإن الدخول في الانتخابات لن يؤثر على أهله، إذ إنه قام بتجهيز أموره وترتيبها إلا ان من لم يقم بتجهيز نفسه منذ البداية فإن ذلك سيؤثر سلباً على أهله.

وأشار أحمد الى أن من كانت لديه ميول سياسية ومن دخل السياسة في السابق يكون أكثر تنظيماً من المرشح الذي ليس لديه ميول سياسية سوى حب الذات.

الحال النفسية للمرشحين يوم الانتخابات

وعن حال المرشحين يوم حسم النتائج أكد أنه اليوم الحاسم لدى المرشحين إذ يكون يصل التوتر إلى أعلى ذروة إلى جانب تغير مزاج المرشح، لذلك فضل أحمد أن تكون توقعات المرشحين غير بعيدة عن الواقع إذ لابد أن يتوقع المرشح الفوز والخسارة في وقت واحد حتى لا يكون عرضة للإصابة بصدمة نتيجة توقعه الدائم بالفوز، إضافة إلى إن المرشح المتوقع جميع الاحتمالات تكون ردة فعله يوم حسم النتائج أخف ما يؤدي إلى تقبله للصدمة بصورة خفيفة بحيث لا تؤثر على نفسيته بصورة كبيرة. وعن الخسارة التي قد يتعرض لها المرشح يوم حسم النتائج أشار أحمد إلى ان المرشح يمر عند الخسارة بمرحلة صدمة وبمرحلة نفسية سيئة نوعاً ما تصل إلى مرحلة الإحباط لكنها لا تصل إلى الانهيار، أما في حال الفوز فتطرق أحمد إلى ثلاثة أصناف من المرشحين الفائزين فمنهم من يصل إلى قمة السعادة عند الفوز وخصوصاً إذا لم يكن يتوقع الفوز، ومنهم من يصيبه التوتر في حالة الفوز ذلك نتيجة اهتمامه بالشأن العام وبالمرحلة المقبلة إذ إن هذا النوع يكون متحملا للمسئولية لأن العمل وقصة الدخول إلى المجالس النيابية أو البلدية تكون بدأت وخصوصاً ان مثل هذه المجالس تحتاج إلى صبر وعمل وتعمق في الأمور إلى جانب دراسة القرارات قبل البدء في تنفيذها، إلى جانب استعداد هذه الفئة بالدخول إلى لعبة الديمقراطية في المجالس. وأضاف أن الصنف الثالث من الفائزين هم الفئة التي ستصل سعادتهم إلى حد مبالغ فيه، وستكون السعادة ناتجة عن عدم الاكتراث بما هو آت اذ انه سيكون مهتما بالمصالح الشخصية أكثر من المصلحة العامة.

الحالة النفسية للمرشحات

وبحكم دخول المرأة في الانتخابات أشار أحمد إلى ان الحال النفسية للمرشحة تكون أقوى من المرشح في كثير من الأحيان، إذ إنها بطبيعة الحال لديها قدرة على التحمل أكثر من الرجل على عكس بعض الرجال الذين تكون ردة الفعل لديهم مبالغا فيها.

أما عن خسارة المرأة في الانتخابات وتأثير الخسارة على نفسيتها فقال أحمد: بحكم معرفة المرأة بالمجتمع العربي ووجهة نظره بشان مشاركتها في الانتخابات فإنها على علم بعدم تقبل المجتمع لها، لذلك تكون ردة فعلها في تقبل الخسارة أقل بكثير من الرجل الذي سيبالغ عند الخسارة وسيشكك في النتيجة. وإذا كانت المرأة ستتقبل الخسارة التي لن تؤثر على نفسيتها فإن أحمد اعتبر فوز المرأة بمثابة انتصار يشرف المرشحة وغيرها من النساء ويرفع من معنوياتها ونفسيتها الكثير. وفي ختام حديث أحمد نصح جميع المرشحين بأن تكون احتمالاتهم في الانتخابات معقولة إلى جانب توقع الفوز والخسارة في وقت واحد حتى لا تؤثر النتيجة على نفسيتهم

العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً