العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ

مترشحون يتهافتون على «الإعلام» للظهور في اللحظات الأخيرة

هجوم نيابي بلدي على التنظيم أمس في «المركز»

المنامة - علي العليوات، هاني الفردان 

22 نوفمبر 2006

فيما تستعد البحرين لدخول المعترك الانتخابي بعد نحو 48 ساعة، كان المركز الإعلامي الذي دشنته اللجنة العليا للانتخابات في فندق الريجنسي فرصة ذهبية للكثير من المترشحين للتهافت على وسائل الإعلام والصحافة المحلية والأجنبية، في محاولات اعتبرها الكثيرون فرصة سانحة للظهور في الساحة وبقوة في المشهد الانتخابي.

وهاجم عدد من المترشحين التنظيم في المركز الإعلامي مؤكدين أنهم لم يجدوا من يرشدهم إلى أين يتوجهون وما الغرض من تواجدهم في المركز ومع من يتحدثون.

المشهد في المركز الإعلامي كان مختلطا وغير واضح لدى المترشحين والإعلاميين على حد سواء والذين كانوا يتوقعون أن تكون هناك مناظرات أو لقاءات جماعية بين مترشحي المحافظات أو الدوائر على حدة. ولاحظت «الوسط» خلال جولتها في المركز الإعلامي، تركيز الإعلام العربي والأجنبي على المترشحين النيابيين فيما أهمل البلديون، كما أن التركيز خص بعض النيابيين من الشخصيات المعروفة على المستوى الشعبي والإقليمي.


في المركز الإعلامي: انتقاد صحف تروج لـ «البعض»

مترشحون يتهافتون على «الإعلام» للظهور في اللحظات الأخيرة

المنامة - علي العليوات

فيما تستعد البحرين لدخول المعترك الانتخابي بعد نحو 48 ساعة، كان المركز الإعلامي الذي دشنته اللجنة العليا للانتخابات في فندق الريجنسي فرصة ذهبية للكثير من المترشحين للتهافت على وسائل الإعلام والصحافة المحلية والأجنبية، في محاولات اعتبرها الكثيرون فرصة سانحة للظهور في الساحة وبقوة في المشهد الانتخابي.

الأحاديث الجانبية التي دارت بين المترشحين ونظرائهم، أو بين المترشحين وبين الإعلاميين سواء المحليين أو الأجانب لم تخل من إلقاء اللوم على هذه الصحيفة أو تلك بأنها تركز على مترشح وتركز على آخر، كما أن الحديث تعدى ذلك، إذ من بين الأحاديث التي دارت في المركز الإعلامي توجيه الانتقادات لبعض الصحف المحلية التي تتقاضى أموالاً نظير الترويج لمترشحين محسوبين على بعض الجمعيات.

ووسط هذا وذاك، طغت مخاوف بعض المترشحين من وجود المراكز العامة للتصويت على أجواء الحديث، كما انتهز بعض المترشحين فتح المركز الإعلامي لتوزيع المطبوعات الخاصة بحملته الانتخابية ومن بينها برنامجه الانتخابي. وسعى بعض المترشحين والمترشحات إلى ملاحقة وسائل الإعلام، كما كان الكثيرون منهم يطلبون من المذيع الإعلامي لقناة الجزيرة القطرية إجراء مقابلة معه.

من جانب آخر، لم تخل أجواء المركز الانتخابي من صيحات المترشحين في انتخابات المجالس البلدية من التهميش وتغييب برامجهم وسط زحمة الانتخابات النيابية.

«الوسط» تجولت في المركز الإعلامي للانتخابات، والتقت بمجموعة من المترشحين للتعرف على آخر المستجدات قبل الحدث الانتخابي.


سيادي: نشهد منافسة قوية في «سابعة المحرق»

قال المترشح عن الدائرة السابعة في محافظة المحرق (عراد، حالة السلطة، حالة النعيم) سامي سيادي: «إن هذه تعد دائرة حديدة، ولا توجد أي توقعات عن الفائز بمقعد هذه الدائرة»، لافتاً إلى أن «هناك منافسة قوية بين المترشحين، وكل له أسلوبه في التحرك وتكتيكاته الخاصة».

ونفى سيادي وجود عمليات شراء أصوات، وقال: «لا توجد أية إشارات بهذا الخصوص»، وأضاف «بحسب التحرك الميداني ومن خلال اللقاءات في المقر الانتخابي بأن الناخب يمتلك وعيا سياسيا ومجتمعيا، يعطيه قدرة على فهم طبيعة المترشحين وأيضاً القراءة الجيدة لبرامجهم الانتخابية».


شلتاق: مترشحون يهددون فقراء بوقف المساعدات إذا لم يصوتوا لهم!

مترشحو «خامسة المحرق»: الدائرة غير محسومة للإسلاميين

استبعد عدد من مترشحي الدائرة الخامسة في محافظة المحرق للانتخابات النيابية التي تضم 11 مترشحاً أن تكون الدائرة محسومة للتيار الإسلامي ممثلاً في تحالف جمعيتي الأصالة الإسلامية والمنبر الوطني الإسلامي.

من جهته، قال المترشح خالد شلتاق: «إن التوقعات تشير إلى أن هذه الدائرة ستشهد جولة انتخابية ثانية»، نافياً أن تكون هذه الدائرة محسومة للإسلاميين، وأكد ان جمعية المنبر الإسلامي لن تحصل على هذه الدائرة من خلال مترشحها سامي قمبر، وأضاف «ما رأوه في السابق لن يروه اليوم».

وأوضح شلتاق أن «الدائرة تضم إسلاميين، غير أن المشكلة الحاصلة أن بعض الجمعيات الإسلامية تعمد إلى استغلال الفقراء في الدائرة من أجل التصويت لمترشحيها، فالمترشحون الإسلاميون يهددون الفقراء بوقف المساعدات التي تقدم إليهم في حال لم يصوتوا لهم، كما عمدوا إلى الحصول على توقيعات عبارة عن تعهدات من الفقراء بأنهم سيصوتوا إلى هذا المترشح».

ودعا شلتاق المترشحين إلى «تلمس احتياجات الفقراء»، مشدداً على أن يتبنى جميع نواب المجلس المقبل محاربة الفقر والقضاء عليه.

من جهته، رأى المترشح عن الدائرة الخامسة في محافظة المحرق فيصل العيناتي المدعوم من جمعية الوسط العربي الإسلامي، أن «الدائرة الخامسة غير واضحة، وعدد المترشحين الموجودين فيهالم يسمح بإيجاد قراءة دقيقة عن المشهد الانتخابي فيها».

وأضاف «جمعية المنبر الوطني الإسلامي قد يكون لها تواجد في هذه الدائرة، ولكن ليس بشكل حاسم، كذلك هي أخطأت ولم تكن موفقة في اختيار المترشح الذي يمثلها في الدائرة، لأن مترشح المنبر طلب لأكثر من مناظرة واعتذر عن الحضور، وربما لعدم قدرته أو خبرته السياسية للتعامل مع هذه المواقف».

وذكر العيناتي أن هناك مدا إسلاميا في الدائرة، وسيؤثر هذا الأمر على تيار المنبر والأصالة الإسلامية لعدم توافقهم على مترشح واحد، وهو ما سيعطي فرصة أمام المترشحين الآخرين، وهذا الأمر بلا شك أضعف فرصهم بأن يكون لهم الحسم في هذه الدائرة».

وبين العيناتي أنه يتبنى ملف التعديلات الدستورية، وقال: «نعتقد ان الدستور يجب أن يعدل في صالح سلطة الشعب، وأن يكون له صلاحيات أوسع، ومجلس الشورى يجب أن يكون رافدا من روافد المجلس النيابي وليس عائقا له».

وأكد العيناتي ضرورة الوحدة الوطنية، وقال: «المحرق تستحق الدعم فيما يتعلق بإفشال جميع المخططات التي تستهدف زرع الفتنة الطائفية، وما حادث شراء البيوت والتطبيل الذي حصل بأنه مخطط إيراني إلا احدى الفتن التي استنهضت شرفاء المحرق وجعلتهم يقفون ضدها ويحققوا الوحدة الوطنية، ولابد من إعادة سياسة المشروعات الإسكانية، ولابد أن تعطي الحكومة أهمية لإعادة بناء هذه المناطق، بالإضافة إلى منح المواطن القروض فيما يتعلق بتوسعة هذه المناطق».

إلى ذلك، قال المترشح عن الدائرة الخامسة في محافظة المحرق أيوب علي أمر الله: «إن الذي أشيع بأن جميعتي الأصالة الإسلامية والمنبر الوطني الإسلامي لهم النسبة الكبرى في المنطقة غير صحيح، لأن إحدى الصحف المحلية أجرت استطلاعا للرأي وقد كان منحازا كما أن بعض المترشحين فندوا ما جاء به الاستطلاع، الجميع يرى في نفسه الكفاءة، و11 مترشحا من حقهم دخول المعترك الانتخابي والناخب الواعي يستطيع أن يتعرف على الأكفأ في الدائرة».

وذكر أن «المناظرة التي أجريت في مجلس الدوي وجهت بعض الناخبين إلى الأكفأ في طرح البرامج الانتخابية المميزة، وتغيب عنها مترشح جمعية المنبر الوطني الإسلامي».

وأوضح أمر الله أن «الدائرة تسمى دائرة فولاذية إذ أن الكفاءات والقدرات موجودة والجميع يعمل، وهناك بعض الشائعات التي تدعم أحد المترشحين أو تسقط من آخرين، ولكننا نثق في جميع المترشحين، وقد تكون هي من جهات تريد أن تعكر صفو الانتخابات، ولكن نؤكد أن جميع المترشحين هم أخوة أعزاء يعملون من أجل الوطن وسيظلون اخوة في الوطن وهذا شعار ترفعه جمعية الإخاء لبناء وطن يعتمد على الذوبان فيه».

وعن حظوظ جمعية الإخاء في هذه الدائرة، بين أمر الله أن جمعية الإخاء تسعى بالتنسيق مع بعض الأخوة إلى أن تكون حظوظنا قوية.

ويتنافس على مقعد هذه الدائرة كل من، صلاح الجلاهمة، سامي قمبر، سمير الكواري، راشد عبدالرحمن، فيصل العيناتي، محمد شويطر، أيوب أمر الله، فهد الضحكي، خالد شلتاق، وحيد البلوشي والشيخ ناجي العربي.


المترشحون يلاحقون الإعلاميين...والبلديون مستضعفون

هجوم نيابي بلدي على التنظيم أمس في «المركز الإعلامي»

المنامة - هاني الفردان

وقف مترشح بلدي ساعة كاملة ينتظر بدء فعاليات المركز الإعلامي للانتخابات الواقعة في فندق الريجنسي والذي يستضيف عددا من الإعلاميين في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وبعد أن نفذ صبره تسأل عن موعد بدء الفعاليات، غير أنه تفاجأ بأنه لم يتم دعوته ، وأنه على كل مترشح أن يبحث عمن يستمع إليه من الإعلاميين.

عدة مترشحين بلديين ونيابيين وقفوا على أبواب المركز الإعلامي لا يعرفون إلى اين يتوجهون، أو ما الذي يتوجب عليهم فعله، ومع ذلك وفي ظل الازدحام توزع الإعلاميون على عدد من المترشحين للحديث معهم.

المشهد في المركز الإعلامي كان مختلطا وغير واضح لدى المترشحين والإعلاميين على حد سواء والذين كانوا يتوقعون أن تكون هناك مناظرات أو لقاءات جماعية بين مترشحي المحافظات أو الدوائر على حدة.

وهاجم عدد من المترشحين التنظيم في المركز الإعلامي مؤكدين أنهم لم يجدوا من يرشدهم إلى أين يتوجهون وما الغرض من تواجدهم في المركز ومع من يتحدثون.

وبدا واضحا أن المترشح الأكثر قدرة وجرأة على فرض نفسه هو الذي استطاع أن يصل إلى الإعلاميين، بينما وقف عدة مترشحين في أماكنهم ينتظرون من يتحدث معهم عن برامجهم أو خططهم في المجلس النيابي أو المجالس البلدية.

عدد من المترشحين الذين التقتهم «الوسط» ذكروا أن الوضع في المركز الإعلامي كان «مقلوبا»، وأنه بدلا من أن يسعى الإعلاميون وراء المترشحين، حدث العكس، إذ أصبح المترشحون يلاحقون الإعلاميين لأخذ آرائهم.

ولاحظت «الوسط» خلال جولتها في المركز الإعلامي، تركيز الإعلام العربي والأجنبي على المترشحين النيابيين فيما أهمل البلديون، كما أن التركيز خص بعض النيابيين من الشخصيات المعروفة على المستوى الشعبي والإقليمي.

فمن جانبه أبدى مترشح بلدي الدائرة السادسة في محافظة المحرق محمد حسن عباس (مستقل) أسفه الشديد للأسلوب المتبع من قبل وزارة الإعلام التي دعتهم إلى حضور فعاليات المركز الإعلامي، مشيرا إلى ضرورة أن يكون المجال مفتوحا للكل مع الصحافيين كافة من دون أن يكون هناك تمييز بين البلديين والنيابيين.

وقال:»القضية ليست في الدعوة التي وجهت إلينا فقط، وإنما كانت هناك حاجة لتنظيم العملية، إذ تكون هناك لقاءات خاصة بالمترشحين النيابيين، وأخرى خاصة بالبلديين»، مبديا استياءه من المشهد الذي كان واضحا في المركز الإعلامي أمس، إذ كان المترشحون يلاحقون الصحافيين.

ومن جهتها أكدت المترشحة البلدية في الدائرة الثانية من محافظة المحرق فاطمة سلمان وجود تمييز بين الصحف المحلية في التعاطي مع المترشحين البلديين والنيابيين، مبينة أن الإعلام المحلي يركز على السياسة دائما أكثر من تركيزه على الشأن البلدي.

أما مترشح نيابي الدائرة السادسة في محافظة المحرق الشيخ حمزة الديري (الوفاق)، قال:» الفوضى تعم المركز الإعلامي، والأمور لا تسير وفق الترتيب الذي كنا نتوقعه لحدث بهذا المستوى، ولم نتوقع أنه على المترشح أن يسعى وراء الصحافيين لا العكس».

أما مترشح بلدي الدائرة الرابعة في المحرق معمر المناعي فأشار إلى أن دمح الإنتخابات البلدية والنيابية في يوم واحد أثر كثيرا على المترشحين والناخبين، وجعل التركيز الإعلامي ينصب على النيابيين فقط، مؤكدا أن التنظيم في المركز الإعلامي كان أقل من المتوقع، ناهيك عن عدم وجود أي تعريف بالمترشحين، وأن العملية كانت مبهمة وغير منسقة.

فيما أشار المترشح البلدي باقر حسين علي إلى أن 90 في المئة من الإعلاميين في المركز الإعلامي يسلطون الضوء على المترشحين النيابيين فيما أهمل البلديون، داعيا إلى أن يتعاطى الإعلام المحلي مع المترشحين النيابيين والبلديين بصورة متساوية.

وبدوره ركز مترشح بلدي الدائرة الخامسة في محافظة المحرق غسان العبيدلي على بعض الصحف التي تتعامل مع المترشحين بمبدأ الربحية حتى في نشر الفعاليات والتغطيات إذ أن بعضها يساوم على نشر الأخبار مقابل الإعلانات.

واعتبرت رئيسة المجموعة السياسية والبرلمانية وسكرتير تحرير وكالة أنباء الكويت (كونا) منى ششتر أنه من الطبيعي أن يركز الإعلام الدولي على الإنتخابات التشريعية كونها السلطة الثانية في أي بلد، مشيرة إلى أن التوجه العالمي يركز دائما على من سيمسك السلطة التشريعية في أي بلد، أما الأمور البلدية فهي شأن داخلي وخدماتي.

ورأت ششتر أن دمج الانتخابات النيابية البلدية يعطي الأهمية الإعلامية للانتخابات البلدية، مشيرة إلى أن الدمج قد لا يكون في صالح المترشحين.

وقالت:»ان الانتخابات البلدية في البحرين ستكتسب أهميتها من كون القانون البحريني يسمح للأجانب بحق إنتخاب المترشحين البلديين، وهي ميزة ستجعل من الإعلام الأجنبي يركز على الإنتخابات البلدية».


طابور من المترشحين على كاميرا «الجزيرة»

كاميرا قناة الجزيرة كان لها دور البطولة في المركز الإعلامي أمس، إذ اصطف المترشحون من أجل أن يجري مذيع القناة لقاء معهم، وهي القناة التي اهتمت أكثر من غيرها من وسائل الإعلام بإجراء لقاءات مع المترشحين، وكانت كاميراتها تنتقل من مكان إلى آخر رغبة منها في التنوع بين المترشحين.

إلا أن ما أخذ على قناة الجزيرة أنها لم تعط المترشحين البلديين الفرصة بالتساوي مع النيابيين، كما أنها ركزت على الشخصيات البارزة في الشارع البحريني.

ومن جانب آخر دار في دهاليز المركز الإعلامي أمس حديث بين عدد من المترشحين النيابيين المستقلين مع مذيع قناة الجزيرة، اشتكوا فيه من أسلوب تعاطي الصحافة المحلية معهم بشكل غير عادل –على حد تعبيرهم- مشيرين إلى أن لكل صحيفة توجها معينا تدعمه سواء كانوا من اليسار أو اليمين. وقال المترشحون:»إن الصحافة تتعامل مع المستقلين على أساس الربحية في التغطيات الإعلامية لفعالياتهم»، وأكدوا أن صحفا ترفض نشر أخبارهم لتعارضها مع توجهات الصحيفة ومترشحين آخرين يدفعون لهذه الصحيفة»

العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً