العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ

شهزلان: سوق خضار وسمك، والوفاق لم تترك لنا فرصة

في مقر «خامسة العاصمة»

وصفت المترشحة للانتخابات النيابية في الدائرة الخامسة من محافظة العاصمة شهزلان خميس المقر الانتخابي في دائرتها صباح أمس « بسوق الخضار والسمك» ، إذ تدفق الناخبون عليه من كل حدب وصوب منذ الصباح الباكر، ووقفوا صفوفاً متراصة طال انتظارها طويلاً جداً ، وسببت إرباكاً شديداً للحضور، إلى أن انفرج الوضع قرابة الساعة العاشرة والنصف قليلاً ليتحول تدفق الناخبين إلى معدل طبيعي ومسيطر عليه.

السبب في هذا الإرباك كان أولاً أن المركز فتح أبوابه متأخراً قليلاً أي في الساعة الثامنة والربع صباحاً، إضافة إلى قلة أعداد أعضاء لجنة الانتخابات في المركز، وتعطل النظام الالكتروني لخمس دقائق.

أبدى عدد من المترشحين اعتراضاتهم للجنة التي استجابت بعد فترة لمطالبهم، إذ كان الحضور كثيفاً جداً بالقرب من طاولة القاضي الذي يفترض أن يكون اقتراع المسنين لديه « سرياً» ، ما حدا باللجنة فيما بعد أن تضع حواجز حديدية حول طاولة القاضي لمنع وصول المقترعين أو ازدحامهم بالقرب من الطاولة. أما أكبر الاعتراضات التي أجمع عليها المترشحون فكانت في تصويت كبار السن والذين لا يعرفون القراءة والكتابة، إذ كانوا يعرضون على قاضي اللجنة ليصوت عنهم من يختارونه، وقال بعض المترشحين للوسط « من يضمن لنا أن القاضي يصوت لمن اختاره المترشح بعينه. كانت المراقبة صعبة جداً على أعضاء جمعية الشفافية والحريات العامة المتواجدين في المقر، علاوة على الإعلاميين، فعلى رغم اللغط الحاصل في وسط قاعة التصويت وقت كثافة تدفق الناخبين صباحاً، لم يكن من المسموح لأعضاء أي من هذه الجهات التواجد خلف حاجز حديدي آخر وضع لهم ، فكان من الصعب جداً مراقبة ما يجري في القاعة عن قرب بحسب عضو جمعية الحريات العامة.

وعن الإجراءات في مركز التصويت قال قاضي اللجنة أحمد علي يحيى في حديثه مع « الوسط» ان تشتت الأمور في البداية كان بسبب ازدحام الناخبين الشديد على المركز، والذي صعبت السيطرة عليه، إذ تكدس الناخبون في الساعات الأولى من اليوم، لكن بعد ساعتين تقريباً انتظمت عملية التصويت وهدأ الوضع كثيراً، وحرصت اللجنة على الاستجابة لمطالب المترشحين ووضع سور حديدي حول طاولة القاضي لضمان سرية الاقتراع.

من جانبها عبرت المترشحة خميس عن استيائها الشديد من التنظيم الحاصل في المقر، والذي لم يرق الى المستوى الذي توقعته، وزاد من استيائها الممارسات التي شاهدتها من قبل منافسيها الرئيسيين في الدائرة والمدعومين من قبل احدى الجمعيات الكبرى. إذ قالت» أشعر بالفعل بالكآبة هذا اليوم، بعد أن فرحنا بمشاركة الوفاق وتوقعنا أن تنصف الناس أصبحت تمارس أساليب على الناخبين لإجبارهم على التصويت لصالح مترشحهم، الناس يخافون حتى السلام علي حتى لا يشك أعضاء أنهم سيصوتون لي، لقد مارسوا الإقصاء بشكل متعمد فلم يقبلوا غيرهم ، ورفض الناخبون أن يتجهوا الى مركز الاقتراع بغير استخدام الباص التابع للجمعية، وفي الباص لا نعلم ماذا يقولون لهم، وفي نهاية المطاف جاء شيخ دين إلى بوابة المقر ليدعو الناس للتصويت لمن زكاهم العلماء من القائمة الإيمانية، هذا سلب لإرادة الناس».

خميس عبرت عن حزنها الشديد في هذا اليوم وقالت « أشعر أن النزيه الذي يتعامل بأخلاقيات في اللعبة الانتخابية لا مكان له»

العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً