العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ

إيران تدعو إلى رحيل الأميركيين من العراق

طهران، ريغا - أ ف ب، رويترز 

28 نوفمبر 2006

رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيدعلي خامنئي أمس خلال لقائه الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي يزور إيران، أن رحيل الأميركيين من العراق هو «الخطوة الأولى» الضرورية في اتجاه إحلال الأمن. وأضاف أن «السبب الرئيسي للوضع في العراق هو سياسة الولايات المتحدة التي تطبق عبر بعض الوسطاء»، مشيراً بالاسم إلى «الإرهابيين والبعثيين».

من جانبه، قال الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمة ألقاها في جامعة لاتفيا قبيل قمة لحلف الأطلسي: «هناك شيء واحد لن أفعله... لن أسحب قواتنا من المعركة قبل إتمام المهمة». ميدانياً، قتل 15 شخصاً بينهم جندي أميركي، وأصيب آخرون في أعمال عنف أبرزها انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت تجمعاً أمام مشرحة مستشفى اليرموك، في وقت استؤنفت فيه محاكمة صدام بشأن قضية الأنفال.


«المارينز» تبحث عن جثة الطيار... مقتل 14 شخصاً وبوش يرفض سحب القوات

خامنئي: رحيل الأميركيين من العراق «الخطوة الأولى» لإحلال الأمن

طهران، بغداد - أ ف ب، رويترز

رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيدعلي خامنئي خلال لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن رحيل الأميركيين من العراق هو «الخطوة الأولى» الضرورية في اتجاه إحلال الأمن، في وقت قتل فيه 14 شخصاً على الأقل بينما تبحث القوات الأميركية عن جثة الطيار الذي سقطت طائرته أمس الأول.ورفض الرئيس الأميركي جورج بوش فكرة سحب قواته من العراق قبل «إتمام المهمة».

وقال خامنئي، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الإيراني، إن «رحيل قوات الاحتلال هو الخطوة الأولى لحل مشكلة الأمن في العراق». وأضاف أن «الولايات المتحدة لن تنجح بالتأكيد في العراق كما أن استمرار الاحتلال لن يكون لقمة سائغة بالنسبة لها». ويزور طالباني طهران سعيا للحصول على مساعدة إيران لإحلال الاستقرار والأمن في بلاده. وأفاد مسئول في الرئاسة الإيرانية إحسان جهانديده أن الرئيس العراقي الذي كان يفترض أن يغادر أمس «مدد زيارته إلى طهران لمدة يوم وسيغادر اليوم (الأربعاء)»، مشيراً إلى أنه سيتم «توقيع اتفاقات تعاون الأربعاء» بين البلدين.

وقال آية الله خامنئي «إذا طلبت الحكومة العراقية، فان إيران ستبذل كل ما في وسعها من أجل المساعدة على إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق». وتابع خامنئي «أن الجمهورية الإسلامية تعتبر أن المساعدة على إحلال الأمن واجب ديني وإنساني». وحمل الولايات المتحدة مسئولية الفوضى الأمنية في العراق. وقال إن «السبب الرئيسي للوضع في العراق هو سياسة الولايات المتحدة التي تطبق عبر بعض الوسطاء»، مشيراً بالاسم إلى «الإرهابيين والبعثيين» الموالين لصدام.

وأضاف «المسئولون عن انعدام الأمن يختبئون وراء نزاع سني شيعي»، مؤكدا أن»الشيعة والسنة عاشوا معا طيلة قرون. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن طالباني قوله إن»تطوير التعاون بين طهران وبغداد يخدم مصالح البلدين والمنطقة».

وأضاف أن «المسئولين عن انعدام الأمن في العراق قلقون من بروز عراق ديمقراطي مع حكومة شعبية على رأسه». وتابع طالباني، بحسب التلفزيون، أن «ملف الأمن ليس بين يدي الحكومة العراقية. إذا تم نقل هذا الملف إلى أيدي الحكومة، فيمكنها أن تضمن أمنا شاملا في البلاد».

من جانبه، قال الرئيس الأميركي جورج بوش أمس إن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق قبل إتمام مهمة بناء ديمقراطية مستقرة. وقال في كلمة ألقاها في جامعة لاتفيا قبيل قمة لحلف الأطلسي «هناك شيء واحد لن أفعله... لن أسحب قواتنا من المعركة قبل إتمام المهمة». كما رفض وصف ما يدور من عنف في العراق بالحرب الأهلية.

ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 14 شخصاً، بينهم ضابط في الشرطة، وإصابة آخرين في أعمال عنف أمس أبرزها انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت تجمعا أمام مشرحة مستشفى اليرموك، غرب بغداد. وقالت المصادر إن «ثلاث سيارات مفخخة انفجرت بالقرب من تجمع لمواطنين كانوا بانتظار استلام جثث أقاربهم أمام مشرحة مستشفى اليرموك (غرب) قبل ظهر اليوم (أمس) ثم انفجرت سيارة أخرى لدى وصول الشرطة إلى المكان». وأضاف أن «الانفجارات أسفرت عن مقتل شخصين بينهم ضابط شرطة وإصابة 38 آخرين». وكانت المصادر أعلنت في وقت سابق انفجار سيارتين ومقتل أربعة.

وفي المحمودية أعلن مصدر في الشرطة أن «مسلحين هاجموا دائرة مياه الشفة فقتلوا خمسة من موظفيها، ولاذوا بالفرار».

وفي بعقوبة، قتل سبعة أشخاص بينهم شرطي خلال هجمات منفصلة في أنحاء متفرقة من المحافظة.وفي كركوك نجا محافظ المدينة عبدالرحمن مصطفى من محاولة اغتيال صباح أمس عندما فجر انتحاري نفسه عند مرور موكبه في منطقة رأس الجسر وسط كركوك.

من جهتها، تبحث القوات الأميركية عن جثة قائد مقاتلة أف - 16 قتل الاثنين عندما سقطت طائرته قرب الفلوجة. واختفت جثة قائد الطائرة الذي لم يعلن بعد عن هويته من موقع الحادث قبل وصول طابور من المدرعات الأميركية إلى المكان.

إلى ذلك، قال رئيس البرلمان محمود المشهداني أمس إن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أعطى موافقة «مشروطة» للطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة نوري المالكي لتمديد حالة الطوارئ في البلاد شهرا.

على صعيد آخر نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مسئول في الاستخبارات الأميركية قوله إن حزب الله اللبناني قام بتدريب ما بين ألف إلى ألفي عنصر في ميليشيا جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر في لبنان.

من جهة أخرى استأنفت المحكمة الجنائية أمس محاكمة صدام وأعوانه بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الأكراد خلال حملات الأنفال. وقال مسئول أميركي مقرب من المحكمة أن «الادعاء العام بصدد تقديم أربعة شهود خلال الأسبوع لعرض أدلة مفصلة بشأن الهجوم?

العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً