العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ

كريمة الزيداني... ما زال وجهكِ في الأذهان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

رحمكِ الله يا كريمة الزيداني، ما زال وجهكِ الندي في الأذهان، ولا ننسى برامجكِ ولا طلّتكِ في تلفزيون البحرين على مدى سنوات طويلة، فلقد أخلصتِ للبحرين مدّة 40 سنة، ولكن الإعلام البحريني لم يكن مخلصاً لكِ ولا منصفاً للعمل الجبّار الذي قمتِ به.

فكريمة الزيداني تعتبر من روّاد الإعلام البحريني منذ السبعينيات، وقدّمت الكثير من البرامج الشعرية والحوارية والثقافية والاخبارية والمسابقات والحفلات التي تقيمها وزارة الإعلام، بالإضافة إلى المهرجانات الفنّية واللقاءات التلفزيونية والتقديم اليومي لنشرات الأخبار، وكانت تزهو باحترام الجميع من خلال كل برنامج تقدّمه.

هذا ما نعرفه عن كريمة الزيداني، ولكن انتظروا لحظة، فنحن نعرف أكثر عنها، لأنّ الزيداني من الإعلاميات الراقيات، فلم تخرج لنا يوماً على شاشة التلفزيون لتقذف في مكوّنات المجتمع، ولم نجدها تستخدم مصطلحات بذيئة أو ألفاظاً منحطّةً من أجل ضرب بعض الفئات، وإنما وجدناها تستخدم لغةً راقيةً على الدوام وفي جميع المناسبات.

وحتى في أزمة التسعينيات، كانت هي بمعيّة أصحابها أمثال سامي القوز وقحطان القحطاني ومصطفى عرفة، يحاولون لمّ الشمل وعدم تفريق فئات المجتمع، من خلال الشاشة الفضّية، وتلك هي المشاعر الحقيقية لأهل البحرين الطيبين.

ولا ندري إن كانت التوجيهات جاءت من فوق أم لا لعدم المساس بالوحدة الوطنية، ولكن لصقت في أذهاننا ما قالته كريمة الزيداني عن الوطن، فلقد كانت من الرعيل الأوّل الذي آثر مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، فلم نسمع عنها أنّ لديها بيتاً في درّة البحرين هديةً، ولا شقّةً فاخرةً في أمواج عطيّةً، ولكننا عرفناها طيّبة القلب صادقة، وهذا ما أخذته معها إلى قبرها.

النفاق سهل، أما الصدق فهو صعبٌ على القلوب المريضة، وقد أثبتت الزيداني سيماها في وجهها ومن خلال تعاملها مع الناس والرأي العام، فلم تكن شرسةً في ألفاظها ولا منافقةً في برامجها، ولم تكن معول هدمٍ لهذه الأمّة، ولو قسنا الفروق السبعة بينها وبين «عقرب الرمل» لزادت الفروق عن الألف، ولتمنّينا وجود هذه الإنسانة بيننا اليوم!

يتشرّف القلم ليكتب عنكِ يا كريمة الزيداني، ليرحمكِ الله برحمته الواسعة، وليغفر لك ذنوبك، وليدخلك جنانه، فلقد صدقتِ العهد ووفيتِ للبحرين وأهلها، وأهل البحرين لا ينسون الصادقين الأوفياء المخلصين لهذا الوطن، فارفعوا الأيادي وادعوا لكريمة الزيداني، فما أحوجنا إلى استنساخ فكرها الحي وكلماتها الراقية في هذه الأيام.

تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 43 | 3:07 م

      عداد

      بالنسبة للتذكير.. يا ريت نخلي عداد بالأيام... يمكن يستحون بعض الناس

    • زائر 42 | 4:05 ص

      الله يرحمها

      شكرًا لكي يابنت الحد نعم لقد اغرورقت عيناي دموعا وانا اقرأ هذا المقال فكل كلماتك لامست قلبي وانا أتذكر كريمة الزيداني (رحمها الله ) وأسلوبها وتعاملها مع الناس كانت بحق امرأة مخلصة انا لا توجد بيني وبينها أي معرفه غير رؤيتها علي الشاشة الفضية ورؤيتي لها لعدة مرات في احد المجمعات حيث كنت اعمل وكانت راقية في تعاملها أما عقرب الرمل فسترى عاقبة أعمالها رحمك الله يا كريمة وأسكنك فسيح جناته

    • زائر 41 | 4:30 م

      الله يرحمها

      الله يرحمها و يرحم ابنها وهذا المقال هو الاجمل في حق المرحومة و ان شاءالله الحكومة يكرم اهلها لأنها خدمت الوطن و المواطنين

    • زائر 40 | 2:43 م

      إخوتي القراء، ما حال من عرفها عن قرب؟

      إلتقيتها رحمها الله في بداية الثمانينات إبان عملي بمجمع وزارة الإعلام . و بحكم عملي كنتُ أراها كل يوم. كم كانت رائعة، كم كانت تحب الناس، و كم كانت مؤدبة و خجولة. قلتُ لها في إحدى المرات: كيف تستطيعين الظهور على الشاشة و أنتِ لديكِ هذا الكم من الخجل؟ قالت بهدوء و خجل ايضاً: التعامل مع الكاميرا أسهل بكثير من التعامل مباشرةً مع الناس. رحمك الله أختي العزيزة كريمة زيداني و الهم أهلك و محبيكِ الصبر والسلوان. و أخيراً و بدل أن أتهم بعض الإعلاميين،أتمنى عليهم أن يحذو حذوها حتى يجدوا من يترحم عليهم

    • زائر 29 | 10:09 ص

      كريمه الزيداني الي رحمة الله

      وانا صغير وعيت ع التلفاز وكريمه الزيداني هي المذيعة حتى يترآ لي بأنها هي قناة البحرين ، اذكر مره واحده إلتقيت معها في مطعم ف م عيسى وانا طفل فقمت انظر لها باستغراب لأني اول مره أرها ع الطبيعة انتبهت لي فبتسمت بحياء وخلق ، الله يرحمك برحمته الواسعة

    • زائر 28 | 9:41 ص

      رحمها الله

      رحمكِ الله يا كريمه عشتي كريمه وانتقلتي إلى رحمة الله الواسعه الكريمه .. اسكنكِ الله فسيح جناته وغفر الله لكِ ذنوبكِ

    • زائر 26 | 7:10 ص

      الموت حق والقبر حق وهم السابقون ونحن اللاحقون

      ولا حول ولا قوة إلا بالله ورحمها الله رحمةً واسعة ورحم الله ابنها الذي فارق هذه الحياة من بعدها مباشرةً ونعزي أهلها بهذين المصابين. وعلى العموم : فعلاً كلما نتذكرها نتذكر أيام الصفاء وأيام المحبة وعدم الكراهية وعدم الطائفية ، ونقول للبعض فلتأخذوا عبرة. من الوقت الذي أعلن فيها نبأ وفاتها حتى هذه اللحظة الكل يتأسف والكل يعزيها ولم تتوقف الكلمات التي تتذكرها بالخير ولم ينظروا إلى من تكون ومن أي طائفة إنما نظروا لعملها فليرحمها الله هي وابنها رحمةً واسعة ويدخلهما فسيح جناته.

    • زائر 25 | 7:00 ص

      رحمك الله

      الله يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنه

    • زائر 24 | 6:38 ص

      الحياء

      للأسف الشديد المقال يتكلم عن رقي وهو أبعد ما يكون عن الرقي بما يحويه من ألفاظ غير راقية بل بذيئة ... شتان بين القول والفعل ما هذا التناقض؟؟؟
      واستكمالاً لموضوع الحقد والكراهية فهذا المقال نموذج لبث الحقد والكراهية .. هنيئاً لكم سمو الأخلاق

    • زائر 27 زائر 24 | 7:49 ص

      اتفق معك

      اتفق معك أخي العزيز فالمقصود في المقال الفقيدة كريمة زيداني ولكن الهدف شخص آخر......

    • زائر 23 | 4:15 ص

      ودي اصدق يحسبن

      رحمة الله سورة الفاتحة رحمه الله والدبكم

    • زائر 22 | 4:00 ص

      شكراً لتعليقات الزائرين

      اول مرة اقراء جميع التعليقات وبشتياق ايضاً .. الله يرحمك كنت مربيه فاضلة لأبناء الوطن رحمك الله واسكنك فسيح جناته

    • زائر 21 | 3:34 ص

      الله يرحمها

      تركت أثرا طيباً ورحلت أما عقرب الرمل فلا عزاء لها

    • زائر 20 | 3:16 ص

      الله يرحم الفقيدة ( واود ضافة ) شيء للنواب

      في نهاية المقال ،، اضيفي لهم هل ستوقعون الميزانية ام لا بعد الصفعة التي جاءتكم من الحكومة برفض مطالبكم بالزيادة ؟؟؟؟؟

    • زائر 19 | 2:57 ص

      رحمها الله

      نسأل الله لها الرحمة والغفران

    • زائر 18 | 2:43 ص

      ستظل كريمه زيداني ايقونه رسمت في مخيلة المواطن البحرين

      من منا لم يستمع لنشرتها في التلفاز او الاذاعه وطلتها البهيه سيظل خيالها راسخ في الذهن لفتره طويله .
      رحمها الله واسكنها فسيح جناته

    • زائر 17 | 2:38 ص

      سوءال في الخاطر

      هل سيترحم احد على اشخاص قاتلوا الشعب بكل الوسائل وزيرة او كاتبة او مديع او رئيس او كبير اوصغير والجواب بل سيلعنهم الى يوم الدين

    • زائر 16 | 2:15 ص

      كريمه

      كريمة زيداني الله يرحمكي برحمته الواسعة

    • زائر 15 | 2:00 ص

      صاحبة طلة خفية

      كريمة الزيداني صاحبة طلة خفيفة ومريحة لاتجد فيها الغرور او التكبر
      ولكن هذا حال اعلامنا الفاشل يرفع طايحين الحظ والعدلين منسيين
      كريمة ستظلين في قلوب وعيون ذلك الجيل الذي دأب على رؤيتكي يوميا عبر الشاشة

    • زائر 14 | 1:48 ص

      أم محمد81

      الله يرحمها كانت فعلاً مثال للمرأة المخلصة في عملها بصوتها الداافئ الحنون، فعلاً سيماهم في وجوههم كانت أثار الطيبة بادية على وجهها الجميل.

    • زائر 13 | 1:46 ص

      رحمكِ الله

      انا بالصراحة لا أعرف عنها شيء سواء أني أجدها دائما على الشاشة و لكني أرى بأن كل الشعب البحريني بمكوناته و في هذا الظرف القاسي الكل دون استثناء يترحم عليها و يثني عليها و هذا لا يكون الا اذا كان مع شخص صادق مع نفسه يحمل الاخلاق الطيبة الحميدة و يريد الخير لهذا الوطن فبذلك اكتشفت بأن الزيداني كانت نجمة في سماء البحرين فرحمها الله و جعلها من أصحاب النعيم ان شاء الله

    • زائر 12 | 1:29 ص

      فعلا كانت وجه مشرق كريمة الزيداني رحمهم الله هي وابنها يالها من فجيعة

      ماذكرتيه هي الحقيقة بسيطة وبشوشة لم تستغل مكانتها الاعلامية للتربح وماذكرتيه عن عقرب الرمل لهو قليل في حقها واقول بان الله فاطر السموات والارض ليس غافلا عن عباده الظلمه فهو يمهل ولايهمل وسترين دعاء الاباء والامهات الثكلى والمظلومين من عملها الشيطاني واقول شتان بينها وبين المرحومة كريمة الزيدانية ولتقرا عقرب الرمل هذا المقال لعلها تصحى من غفلتها.

    • زائر 11 | 1:26 ص

      رحمك الله

      رحمك الله واسكنك فسيح جناته

    • زائر 10 | 1:22 ص

      وطني

      الى جنان الخلد ايتها الكريمة ماتت بعزتها وكرامتها ولم تتسلق على ظهر احد لكي تنال الفلل من درة او امواج ماتت بطيبتها الى رحمته الواسعة, الفاتحة

    • زائر 9 | 12:44 ص

      الجنبيه

      الله يرحمهابرحمته الواسعه علي فكره المرحومه ساكنه في شقه في الجنبيه لم تتسلق علي ضهور الناس ولم تحقد او تكره احد

    • زائر 8 | 12:40 ص

      آه

      كم كنت أتمنى أن تكون حية وتقرأ هذا المقال. ألم يكن بالإمكان تقديرها و هى حية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 7 | 12:33 ص

      هيا كريمه

      رحمك الله رحمة الأبرار كما نسال الله ان يدخلك فسيح جنته
      اما عقرب الرمل فعليها ان تدرك نفسه الموت يأتي
      تجمع الفاتح ( ما يلفظ من قول الا عليه رقيب)

    • زائر 5 | 12:07 ص

      رحمك الله

      عندما كنت التقي بالمرحومة كريمة الزيداني رغم عدم معرفتها الشخصية بي لكنها كانت ترد التحية بصدق
      بل تشعر ان تتمتع بالطيبة والاخلاق الحسنة في معاملتها مع الآخرين
      صدق من قال (( الدين معاملة ))

    • زائر 4 | 11:58 م

      كريمة الخلق

      فعلا هي كريمة الزيداني فقد فارقتنا في الحياة ولكن سوف تبقي في قلوب كل البحرينيين الطيبيين رحمها الله

    • زائر 3 | 11:22 م

      يوما لا ينفع مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

      مقال رائع جدا في حق المرحومه كريمه الزيداني...... اما عقرب الرمل عليها ان تستيقظ من سباتها و نومها في العسل في امواج او دره البحرين لان ادا فات الفوت ما ينفع الصوت . يدرككم الموت و لو كنتم في بروجا مشييده .

    • زائر 2 | 10:22 م

      الله يرحمها

      الله يرحمها هي وولدها برحمته التي وسعت كل شيئ و يصبر اهلها و ذويها على مصابهم

    • زائر 1 | 9:58 م

      تذكير

      تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
      تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات؟
      تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟

    • زائر 39 زائر 1 | 12:27 م

      وتذكير للنوايب

      هل ما زلتم عند وعدكم؟ بتوقيف الموازنة حتى ترضخ الحكومه؟ وتعطينا بيزاتنا؟

اقرأ ايضاً