العدد 3862 - الأربعاء 03 أبريل 2013م الموافق 22 جمادى الأولى 1434هـ

وزيرا الخارجية البحريني والكندي يجريان محادثات متعمقة بشئون المنطقة

جون بيرد ناقش تنفيذ توصيات بسيوني مع الملك وولي العهد

وزيرا الخارجية البحريني والكندي يتحدثان في مؤتمر صحافي أمس
وزيرا الخارجية البحريني والكندي يتحدثان في مؤتمر صحافي أمس

المنامة - محرر الشئون المحلية 

03 أبريل 2013

اتفق كل من وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ونظيره الكندي جون بيرد على أن المشروع النووي الإيراني من أكبر الأخطار التي تهدد المنطقة ولن يجلب الا المزيد من التهديد، في الوقت الذي اجمعا فيه أيضاً على أن البلدين يقفان مع بعضهما البعض في عدم (قبول التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول المنطقة ومساندة الحركات التخريبية).

ورحب وزير الخارجية بنظيره الكندي مقدماً للصحافيين في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس بمبنى وزارة الخارجية نبذة مختصرة عن مباحثات الوزير الزائر مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي شملت محادثات متعمقة في شئون المنطقة، كما اطلع الوزير بكل وضوح على الموقف في مملكة البحرين بشأن الحوار والتطورات القائمة.

وتوجه الوزير البحريني بالشكر الى كندا لجهودها في تثبيت الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، مضيفاً: «نحن كبلدين شقيقين نتشارك في تفسير الكثير من القضايا وتلتقي وجهات نظرنا في شئون مختلفة، فكندا دولة مهمة في مجموعة الفريق البحري المتعلق بحماية الخليج العربي ويقومون بدور كبير في تثبت الأمن، بالإضافة الى ذلك، فقد ساندت اللاجئين السوريين وقدمت مساعدات كبيرة لليمن ومثلها في برامج اعادة الإعمار في باكستان».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد ان مملكة البحرين تمر بظروف صعبة وكندا تقدر ذلك، متطرقاً الى مقابلته مع جلالة عاهل البلاد وسمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والتي شملت المسائل الإقليمية والعلاقات المشتركة بين البلدين ومباحثات العمل واللجان، منوهاً الى أن كندا ترحب بالمبادرات الإيجابية والاطلاع على الأولويات في علاقاتها مع البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً: «نرى كل شيء يسير على ما يرام، لكن مع ذلك فالشعب السوري يجب أن يحظى بحكومة تمثله، ونؤيد الشعب السوري ونتابع معاناته بشكل يومي، ونرى أن هناك مهددات كالبرنامج النووي الإيراني وكل البرامج النووية، ونقدر الحوار الذي دار بيننا بشأن حقوق الإنسان في البحرين ونشجعها في الوصول الى صيغة قرارات في هذا المجال، ونحن قلقون من الدور التهديدي التخريبي لإيران وحزب الله في البحرين... ناقشنا كل ذلك مع جلالة الملك... كذلك نحن نشجع القيادة في إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية ونشجع الدول الأخرى على ذلك».

ورداً على سؤال يتعلق بتنمية العلاقات بين البلدين والموقف من التهديد الإيراني وملف حقوق الإنسان في البحرين، قال الوزير الكندي: «ناقشت مع نظيري تنمية تلك العلاقات في مجالات التعليم والصحة والمشاريع التكنولوجية وان تكون بيننا مشاريع إيجابية وناقشت ذلك مع جلالة الملك، أما التدخل الإيراني في دول المنطقة فهو يثير قلقنا ونحن متفقون وموقفنا مساند للبحرين ضد التهديد الإيراني، ونركز على حقوق الإنسان حتى في إيران، ونشجع القيادة البحرينية للوصول الى قرار فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وكان هناك حديث باتخاذ قرار بشأن القضية الفلسطينية وسأزور رام الله الأسبوع القادم ولدينا حوار بناء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومع نتنياهو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونأمل في تقدم هذه المسألة لأننا نؤيد رغبة وآمال الشعب الفلسطيني لأن تكون لديه دولة مستقلة، كما نؤيد الشعب الإسرائيلي في أن يتمتع بالأمن وفق عملية سلام وحوار ونقاش، ومع كل الدول نحاول أن تكون هناك عملية سلام ونؤيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا الاتجاه».

وشارك الشيخ خالد بن أحمد في لفت النظر الى «ملاحظة التدهور في الأراضي الفلسطينية في الفترة الأخيرة الماضية، ونحن ندعم الشعب الفلسطيني في توفير السلام وتحقيق آماله من عدة طرق ومنها من خلال الأمم المتحدة، وكان لدي اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي في الرياض الشهر الماضي، وقدمنا مبادرة سلام نتمنى تفهمها من كل دول المنطقة بشكل مباشر»، فيما استدرك جون بيرد بالقول: «نحن مساندون لإسرائيل، لكن نؤيد الشعب الفلسطيني وجهود رئيس الوزراء سلام فياض، ونعمل مع مملكة البحرين لأن يكون لنا دور بناء».

وعن موقفهم من حقوق الإنسان في البحرين ونظرتهم لموقف العراق تجاه الأزمة السورية وما اذا كان يرى أن يكون هناك تقارب كندي ايراني في المستقبل، قال الوزير الكندي «اننا نتفهم التأثير السلبي لما تمارسه ايران في البحرين، ومنذ العام 2011 تفهمنا دور القيادة البحرينية، فقد كانت المجريات محل قلق لنا في كندا، ووفق تقرير لنا فإن هناك تقدماً كبيراً من خلال تشجيع الحوار وهذا ما ناقشته مع سمو ولي العهد وعلى استعداد لتقديم الدعم بكل طريقة ممكنة»، لكنه لم يتطرق الى رأيه بشأن امكانية حدوث تقارب كندي ايراني مستقبلاً.

وأعاد التأكيد أن «الموقف في سورية أثار القلق في العالم ونود في كندا أن يتوقف العنف، وقدمنا 15 مليون دولار للدعم الإنساني في سورية، فنحن نؤيد الشعب السوري في إنشاء مجتمع مدني يحتضن كل مكونات الشعب السوري من علويين ودروز وغيرهم، لكننا قلقون ايضاً من وجود طوائف متطرفة في المعارضة».وفيما يتعلق بأهم قطاعات التعاون بين البحرين وكندا والمستثمرين من المهاجرين أفاد الوزير الكندي بأن «كندا هي بلد المهاجرين ونتفهم دورهم في بناء المجتمع، وهناك ما نسبته 10 في المئة من المهاجرين العرب والمسلمين قدموا خدمات جليلة لكندا، اما عن قطاعات التعاون فنحن نعمل بشكل مستمر لمزيد من التقارب في مجالات التجارة والاستثمار، ولهذا قدمت الدعوة لنظيري البحريني لزيارة كندا». وبالنسبة لتأثير الإعلام ودور كندا كحليف وجهود وزارة الخارجية الكندية في ايصال صورة البحرين للخارج اشار الى أن «الكنديين يتعاملون بإيجابية، وينظرون ببعض القلق لكن تأثروا بالتزام جلالة الملك منذ تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، وينظرون الى البحرين بشكل ايجابي وشفاف، وحيال البرنامج النووي الإيراني اتخذنا اشد العقوبات ضدها وطردنا الدبلوماسيين الإيرانيين من كندا».

الى ذلك، اوردت وزارة الخارجية في بيان، ان وزير خارجية كندا جون بيرد اعرب عن ترحيبه بالدعوة التي تلقاها لزيارة البحرين، مشيدا بالخطوات الايجابية التي اتخذتها المملكة وما تتمتع به من قدرة على الادوار القيادية واتخاذ القرارات الجريئة، حيث اشار في هذا السياق الى المباحثات التي اجراها مع حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد وصاحب السمو الملكي ولي العهد، نائب القائد الاعلى، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وتم التطرق خلالها لتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق ومجريات الحوار الوطني.

العدد 3862 - الأربعاء 03 أبريل 2013م الموافق 22 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً