العدد 3867 - الإثنين 08 أبريل 2013م الموافق 27 جمادى الأولى 1434هـ

محمد جابر الصباح... قرن أقواله بأفعاله

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

انتقل إلى رحمة الله تعالى أحد رموز المعارضة الوطنية الأستاذ محمد جابر الصباح يوم أمس 8 أبريل/ نيسان 2013، وقد كان من رجالات البحرين الذين قرنوا أقوالهم بأفعالهم، من ذلك الجيل المبدئي الذي لم يتلوث بسموم سياسية تنتشر في زماننا وتفرق الناس عن بعضهم بعضاً.

لم يكن هدف محمد جابر الصباح سوى رؤية البحرين رافعة رأسها بأهلها، أهلها من كل فئة من فئات المجتمع من دون فرق، وحتى مع تقدم سنه وإصابته ببعض الأمراض التي لازمته فترة من الزمن كان يصر على إبداء رأيه، وأن يشارك شعبه في كل مرحلة تاريخية بصفته شاهداً على عصره، ومؤثراً في الأحداث بفكره ومواقفه الثابتة على رغم تقلب الزمان.

كان من النخبة البحرينية التي واصلت التحرك الوطني بشكل متواصل، وسجل له التاريخ مشاركته الأساسية والفاعلة في إنجاح العريضة النخبوية العام 1992 والعريضة الشعبية العام 1994، والتي وحدت صفوف المطالبين بالحقوق الدستورية على نهج وطني حقوقي جامع لكل المواطنين.

كتابات المرحوم محمد جابر الصباح كانت غنية بالأفكار النيِّرة، وبالمواقف الوطنية الشامخة... فمثلاً، وعندما بدأ الحديث عن ميثاق العمل الوطني، وقبل التصويت عليه، كان من الذين شاركوا بوضوح في الندوات التي فُسح لها المجال في مطلع 2001، وكان يُدوِّن ما يذكره من مواقف في مقالات ينشرها أينما استطاع ذلك.

وعندما شارك في ندوة نادي الخريجين حول ميثاق العمل الوطني، نشر مقالاً بعد ذلك في «القدس العربي» في لندن بتاريخ 1 فبراير/ شباط 2001 قال فيه: «ما يحمله الميثاق من إيجابيات يُعتبر حماية ذاتية طبيعية له، أمّا السلبيات فسنتصدى لحمايته منها، ليس من أخلاقياتنا المجاملات؛ لأننا نعتبرها من صميم الغش للذات، قبل أن تكون غشاً وتضليلاً وحَرْفاً للآخرين عن سواء السبيل»... بمثل هذه الروح الناقدة والمحبة للجميع كان يوضح أفكاره، وكان يقول: «فإنْ وُفقنا إلى مرامينا الخيرة نكون قد أدينا واجباً يشرفنا القيام به نحو شعبنا وحكومتنا ووطننا... وما وسعنا كطرف معارض حقنا في إبداء الرأي والتعبير عن قناعاتنا التي نؤمن بها... بهذا السلوك وعلى هذا المنوال ستظل المعارضة البحرينية تواصل مسيرتها نحو غد مطلوب وحاضر مرفوض». رحمك الله وذكراك مخلدة لدى شعب لا ينسى مَن خدمه ووقف صامداً ومدافعاً عن حقوقه.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3867 - الإثنين 08 أبريل 2013م الموافق 27 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 10:40 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه ويلحقه بالصالحين

    • زائر 11 | 9:52 ص

      سؤال ؟؟

      هو سني لو شيعي؟؟؟ عشان نعرف بس ونحكم عليه

    • زائر 13 زائر 11 | 3:04 م

      غير مقبول هذا التصنيف

      كم من سني أحسن من شيعة كثيرين بصدقهم وأمانتهم، وكم من شيعي أحسن من سنة كثيرين أيضا بأخلاقهم ووعيهم. المقياس هو سلوك الشخص لامذهبه.

    • زائر 14 زائر 11 | 3:17 م

      رحمه الله بواسع رحمته

      محمد جابر صباح ( و ليس الصباح كما ذكر الدكتور) هو من الطائفة السنية الكريمة، ولكنه رحمه الله كان بحرينياً نظيفاً لم تلوثه الطائفية البغيضة، رحل عن دنيانا و الكل شيعة و سنة يذكرونه بالخير.

    • زائر 10 | 9:51 ص

      الله يرحم الطيبين

      الله يرحمه ويرحم هذا الشعب المظلوم

    • زائر 8 | 6:29 ص

      مناضل شرس

      رجل والرجال قليل يابو جابر

    • زائر 7 | 4:30 ص

      الزائر رقم 4

      خوي ما أدري انت راقد او نايم او ما تدري شنهي السالفة ترى السالفة ان محمد جابر الصباح توفى يوم امس في السلمانية وتم دفنه في مقبرة المحرق اليوم الساعة التاسعة والنصف صباحاً ولكن لأنك نايم او راقد ضنيت ان الميت هو محمد جابر الأنصادري الله اطول عمره ويرحم المتوفى

    • زائر 9 زائر 7 | 6:50 ص

      الرد

      لازم تضعه أخي او اختي هذا الكلام عند الرد على الزائر اللي قبل قبلك ، لأن يمكن مثل ما قلت نايم ، بس اهومو نايم في اعتقادي اهو اماأنتبه الى اللقب بسبب تشابه الاسماء .

    • زائر 5 | 3:47 ص

      رحمه الله

      كان الصباح من الوطنيين الذين لم يتلوثوا بالسياسة.. كان وطنيا بامتياز ابعد مايكون عن داء الطائفية.. حتى أننا لم نعرف ان كان شيعيا أم سنيا ولكننا عرفناه بحرينيا أفنى عمره نضالاً للبحرين وشعبها.. وما أحوجنا اليوم لمثل الصباح رحمه الله

    • زائر 4 | 2:24 ص

      القلم والضمير الحر

      الدكتور انت حرا وقلمكم ليس للبيع في الزمن الذي باتت الضمائر والأقلام تعرض للبيع بارخص الأثمان ، كما الحال مع مناضلنا المرحوم محمد جابر الانصاري ، كم حاولت الحكومة باغراءه بأنواع المغريات تارة بالمال وتارة بالجاه وتارة بالتهديد ولكن بطلنا المناضل المرحوم أبى ان يترك النضال حتى اخر ساعة في حياته . رحمك الله واسكنك جنته

    • زائر 6 زائر 4 | 4:18 ص

      الله يرحمه

      كلام جميل لكنك تشير الى شخصية أخرى بل تذكر الأنصاري بالإسم هل تقصد أنه أحد أمثلة تعليقك وخرج بين أصابعك وتلقفته لوحة المفاتيح أم ماذا ؟

    • زائر 3 | 12:19 ص

      مسج للذين هم في حوار العرين: لمثل هذا فليعمل العاملون، ليذكرهم الناس بأفعالهم وأقوالهم.. ففي رقابكم مسئولية كبيرة سيسألكم عنها الباري قبل الناس..

      المرحوم محمد جابر الصباح: «ليس من أخلاقياتنا المجاملات؛ لأننا نعتبرها من صميم الغش للذات، قبل أن تكون غشاً وتضليلاً وحَرْفاً للآخرين عن سواء السبيل»...

    • زائر 2 | 12:16 ص

      بارك الله فيك يا دكتور

      وفي قلمك الشريف الذي لا يفرق بين انسان
      هو بالحق مناضل ويستحق اكثر
      احسنت

    • زائر 1 | 12:08 ص

      الله يرحكم

      الله يرحكم يا مناضل
      في جنان الخلد

اقرأ ايضاً