العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ

علماء الدين أقوياء في «الشمالية» و«الجنوبية» وضعفاء في غيرهما

69 % من الناخبين رفضوا تزكيتهم كنواب

أظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها «الوسط» تنامي فرص فوز المترشحين من طبقة رجال الدين في كل من المحافظة الشمالية والجنوبية، وأشارت النتائج الأولية إلى أن مقاعد المجلس النيابي في تلك الدوائر ستكون محسومة لصالح التيار الديني بنسبة لا تقل عن 95 في المئة.

وأشارت النتائج إلى انحسار فرص نجاح رجال الدين في دوائر كل من المحافظات الأخرى، وشهدت دوائر العاصمة تحديداً أعلى مستويات العزوف عن انتخاب رجال الدين، وفق العينة المستقصاة.

وأتت نتائج الاستطلاع الذي شمل 1837 مواطنا يحق لهم التصويت قانونياً على النحو الآتي: صوت 718 ناخباً لرجال دين وهو ما يمثل 39 في المئة من مجموع الكتلة المستقصاة، فيما تحفظ أو امتنع عن التصويت لهم 1119 ناخباً، بنسبة تقدر بـ 69 في المئة.

وتم اختيار العينة في البحث الاستقصائي وفق منظومة البحث بالاعتماد على عملية الاختيار العشوائية المنتظمة، وشملت عملية المسح دائرتين من كل محافظة ترشح فيها نيابياً رجل دين أو أكثر. غطت العينة 1307 رجال و531 امرأة. موزعين على المجمعات السكنية في الدوائر بطريقة نسبية غير ثابتة، بل تخضع للكثافة السكانية في كل مجمع على حدة.

وأظهرت النتائج التفصيلية لكل دائرة بالتوازي، أن فرص الفوز بالنسبة الى مترشحي التيار الديني الشيعي والسني على السواء في كل من محافظتي الشمالية والجنوبية مرتفعة، فقد حقق رجال الدين في هاتين المحافظتين نتائج مرتفعة نسبياً، تخول البعض منهم - في المحافظة الشمالية تحديداً - إلى الفوز من الجولة الأولى باكتساح كبير.

أما بالنسبة الى دوائر العاصمة والوسطى والمحرق فمن المتوقع أن يتعرض التيار الديني لهزة قوية، الشيعي والسني على حد سواء، إذ تشير النتائج التفصيلية إلى تأرجح الكثير من الأسماء الكبرى، إلا أن البدائل التي اختارها الناخبون ليست ليبرالية تحديدا، ولا ينتمي بعضها إلى جمعيات سياسية معارضة أو موالية، بل هم مستقلون في الغالب.

بالنسبة الى الكتل الانتخابية فمن المتوقع أن يصل مرشحو الوفاق من طبقة رجال الدين إلى المجلس النيابي من الدور الأول، على أن دائرة واحدة فقط قد يتأجل الحسم فيها للدور الثاني، إذ تتقارب نتائج اثنين من المترشحين فيها إلى حد كبير.

الدائرة مثار الجدل هي وفاقية أساساً، لكن جدالاً واسعاً على مستوى الأفراد الذين استطلعت «الوسط» آراءهم يدور حول مترشحي الوفاق فيها، يذكر أن استطلاعات «الوسط» في الدائرة تشير إلى ارتفاع نسبة المقاطعة في هذه الدائرة إلى ما يقارب 15في المئة من مجموع الناخبين جراء امتعاض الأهالي من عدم ترشيح الوفاق لمترشح ثابت في الدائرة.

بالنسبة الى التيار الديني الشيعي والمحسوب على التيار الشيرازي، والذي لم يعلن مشاركته في الانتخابات بقائمة محددة، قد يحقق نتيجة واحدة على الأكثر، وهي وصول احد المترشحين من رجال الدين والمحسوبين عليه في العاصمة إلى الدور الثاني في أبعد تقدير. أما بالنسبة الى التيارات الدينية السنية، وخصوصا في تحالف «الأصالة - المنبر»، فمن المتوقع أن يحافظ تيار الآصالة على مقاعده في الجنوبية، وتشير النتائج المتحصلة عن المحرق أن احتمال سقوط احد أسمائه الكبرى هناك باتت واردة، وخصوصا إذا ما تم التنازل في الساعات الأخيرة قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع من بعض المترشحين لمصلحة بعضهم بهدف إسقاط مترشح الأصالة تحديداً. أما المنبر الإسلامي، فإنه بات من المؤكد خسارته لمقعد على الأقل في إحدى دوائر العاصمة، وتشير النتائج أيضاً إلى احتمال سقوط احد مترشحيه في المحافظة الوسطى، وهو ما سيعتبر انتكاسه كبرى للتيار الديني السني.

وعموماً، تشير النتائج في شتى الدوائر إلى أن رجال الدين، مدعومين بالتكنوقراط المحسوبين على الجمعيات الإسلامية، سيستطيعون - لا محالة - السيطرة على توجهات المجلس النيابي المقبل، وهو ما أفرز تحفظات كبيرة لدى الكثير من التيارات السياسية الليبرالية، إذ تشير بعض التقديرات إلى أن بعض حالات التحالف التي عقدتها التيارات الإسلامية المعارضة مع بعض القوى الوطنية الديمقراطية لن تغير من الطابع العام للمجلس، والذي سيكون للتيارات الإسلامية القدرة فيه على التحكم به وتوجيهه?

العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً