العدد 3874 - الإثنين 15 أبريل 2013م الموافق 04 جمادى الآخرة 1434هـ

ولو ذرة من الشرف

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

غضب الكتاب والصحافيون الوطنيون جداً، والشرفاء جداً، عندما قال ممثلو القوى الوطنية المعارضة إن وسائل الإعلام لدينا تلعب دوراً تأزيمياً وطائفياً، وكأن تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق لم يقل ذلك من قبل، وأن هؤلاء الصحافيين والكتاب لا تعنيهم جميع عبارات التخوين والتحريض الطائفي المدفوعة الأجر، ولا يعنيهم ما يكتبونه بشكل يومي من التحريض المباشر لاعتقال جميع المعارضين في البحرين والتعامل مع الاحتجاجات بقبضة من حديد، حتى وصل الأمر لأن يحرض أحدهم الدولة على اعتقال آباء كل الأطفال الموقوفين أو المسجونين على ذمة قضايا تتصل بالوضع السياسي، وتعذيبهم - أي الآباء - حتى يعترفوا على جميع من يشارك في الاحتجاجات.

في جميع أنحاء العالم حتى أكثرها عداءً للديمقراطية لا يتم اتهام القوى المعارضة بالخيانة لوطنها، في حين تعتبر المعارضة في الدول المتقدمة جزءاً أساسياً من الدولة والمجتمع، بحيث لا يمكن تجاهلها فضلاً عن محاولة إلغائها بالكامل.

وفي الطرف الآخر فإن وسائل الإعلام تعتبر في المجتمعات المتحضرة السلطة الرابعة التي تراقب وتفضح أخطاء السلطات الثلاث أو تجاوزاتها في حين يقتصر عملها في المجتمعات المتخلفة على تمجيد السلطة التنفيذية والتي هي في الغالب المسيطرة على جميع السلطات.

ولذلك لا يمكن الحديث عن إعلام مستقل ومحايد ونزيه في هذه الدول، فهو لا يرى إلا ما يراد له رؤيته ولا يتحدث إلا كما يشاء المسئولون، مثل هذا الإعلام يصور المسئولين كملائكة لا يخطئون، ويسبغ عليهم صفات الأنبياء.

لقد ذكرت في مقال سابق حول «مفهوم الوطنية والخيانة» أنه «لو طبَّق ما يريده هؤلاء الكتَّاب على تاريخنا البحريني من تفسير لمفهوم الوطنية والخيانة، لكان بلغريف، أكثر وطنية من عبدالرحمن الباكر، وعبدالعزيز الشملان، وعبدعلي العليوات، وجميع أعضاء هيئة الاتحاد الوطني، وخصوصاً أن هؤلاء قد تمت محاكمتهم وإدانتهم، ونُفوا للخارج بسبب مواقفهم، ولكان أيان هندرسون أشرف وأكثر حباً للبحرين من سعيد العويناتي، ومحمد غلوم، والشيخ عبدالأمير الجمري، وعبدالرحمن النعيمي، وأحمد الشملان، والآلاف من أبناء البحرين الذين قتلوا وسجنوا وشردوا في المهجر».

أتساءل أحياناً عن كمية الحقد لدى بعض الكتاب والصحافيين لدينا، كم يبلغ ثمنه؟ وهل يقاس بالفهرنهايت، أم بالكيلوغرام، أم بالمتر المربع؟ وهل يمتلك مثل هؤلاء الكتاب ولو ذرة من الشرف؟

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3874 - الإثنين 15 أبريل 2013م الموافق 04 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 4:39 م

      يا استاذ ان

      يا استاذ ان القوم يعتبرون المعارضة وطنية ومظلومة حينما تكون منهم وان كانت اقلية وارهابية كحال البعثيين والقاعدة في الفلوجة والرمادي وتكريت والموصل الذين يحملون السلاح ملثمون ويشتمون المكون الاكبر في العراق , هنا تكون معارضتهم شريفة ووطنية ولكن حينما تكون المعارضة منا حتى وان كانت سلمية ومن الاكثرية فانها تكون خائنة وغير شريفة !! هذا هو دين وديدن الاعراب واعلامهم , انظر واقرأ ماذا يقولون عن حكومة السيد المالكي رغم الارهاب الذي يمارسه نوابهم !
      العراق . البصرة

    • زائر 41 | 10:54 ص

      هؤلاء كلهم محاسبون

      لن تترك منهم احدا الا وسنحاكمه .. والويل لهم من عذاب الله قبل عذاب البشر

    • زائر 40 | 10:19 ص

      أي شرف أي انسانيه

      هؤلاء خل اول يصير عندهم شويه انسانيه و شويه مبدأ يثبتون عليه و بعدين يمكن اذا الله اراد بصير عندهم بصيص من الشرف

    • زائر 39 | 9:28 ص

      المصلي

      قال الله تعالى في محكم كتابه وفصل خطابه القرآن الكريم ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . صدق الله العظيم ) كل هذا الحقد وهذا الكيد وهذا التأزيم الطائفي سيرتد عليهم في يوم من الأيام وستنكشف لمجتمعهم المدجن الحقائق والتي يحاولون اخفائها بالنيل والتنكيل والتشهير وكيل التهم للوطنين الشرفاء وكافت الشعب الذي خرج مطالب بأبسط حقوقه وحينها سيندمون على فعلتهم الشنيعة وكذبهم الوقح وشحنهم الطائفي لكثير من الناس المغرر بهم

    • زائر 37 | 7:39 ص

      الشرف

      كيف لمن هو غير شريف ان يمتلك ولو ذرة من الشرف فهم لايعرفون حتى معنى كلمة الشرف

    • زائر 34 | 5:51 ص

      مع من غلب

      هولاء مسيرون لا مخيرون فاعذروهم وادورون لقمة العيش وبكرا اذا اتغيرت الاوضاع بجوفونهم يكتبون مع الشعب وع التغيير يعني هؤلاء الى من غلب

    • زائر 33 | 5:41 ص

      الشرف لا يتواجد عندهم !

      يعجز لساني عن التعليق!! فكل يوم أزاد كرها لهم بسبب تصرفاتهم !

    • زائر 29 | 3:41 ص

      ميزان الأمانة والخيانة

      تسمى الصحافة بالسلطة الرابعة عندما يكون قلبها على الوطن وليس على الاشخاص فتراهم يبحثون عن الفساد والمفسدين وكشفهم لحماية مال الوطن والمواطن بينما تعريف الخيانة هو من يتستر على سرقات خيرات الوطن وأراضيه ويشارك في الفساد او يصفق له!! فلنضع هذان التعريفان في الميزان ونحكم لنرى من هو الخائن ؟ الصحافة مسئولية وأمانه ويحاسب كل شخص خان الأمانة بكلمة او مقال وعليكم الحساب

    • زائر 25 | 2:38 ص

      الشرف عندهم يقاس بالعملة المحلية وهي الدينار البحريني

      ولو ذرة من الشرف أتساءل أحياناً عن كمية الحقد لدى بعض الكتاب والصحافيين لدينا، كم يبلغ ثمنه؟ وهل يقاس بالفهرنهايت، أم بالكيلوغرام، أم بالمتر المربع؟ وهل يمتلك مثل هؤلاء الكتاب ولو ذرة من الشرف؟

    • زائر 24 | 2:09 ص

      مصيبة المصايب هو تسنم هؤلاء الذين هم لبّ المشكلة مناصب لا يستحقونها

      إذا أعطيت المناصب العليا في الوطن لأمثال هؤلاء فماذا تتوقع ان تجني من ثمار سوى زرع الحقد والكراهية وتفكيك المجتمع؟
      هؤلاء لا يهمهم ان يصبح الوطن على فتن وحروب طالما ان هذه الفتن تغدي مصالحهم لا دين يردع ولا ضمير يمنع فماذا تتوقع من عبيد المال والمنصب والجاه

    • زائر 23 | 1:55 ص

      بلاء الأمة في هؤلاء

      فعلاً بلاء الأمة في هذا النوع من البشر العبيد للدنيا والدرهم ، وللأسف بعضهم لايجني من سيده حتى الفتات ويظل يمجّد ويؤلّه فيه ليل نهار هؤلاء احترفوا العبودية للأهواء وللأمراء ولاشيئ يثنيهم عن عبوديتهم الضالة تعساً لمن أعمى قلبه المال والمنصب عن قول الحق

    • زائر 22 | 1:50 ص

      الشرف بعيد كل البعد عن قاموسهم

      هذه الكلمه تعد من الكلمات الغريبه بالنسبه لمن رضع الذل وشب وشاب عليه. الباحث عن تلك الذره من الشرف بين من تحدثت عنهم من الكتبه المأجورين كالباحث في سرااااب.

    • زائر 21 | 1:39 ص

      الاقلام المأجوره والصحف الصفراء

      مما لاريب ولا شك فيه ان الاقلام المأجوره والصحف الصفراء تكتب ما يملا عليها وتتسلم ثمن غير منقوص فتحول الابيض الى اسود والاسود الى ابيض وتكون العصا الغليظه لضرب من يراد ضربه فى عرضه وماله وتخوين من يراد تخوينه وكل ذلك مدفوع ثمنه فى سوق ودكاكين نخاستهم واما الضمير والشرف فقد مات ودفن مع الاموات الى يوم يبعثون

    • زائر 18 | 1:09 ص

      نعم لا يملكون ذرة شرف

      نعم والله

    • زائر 17 | 12:54 ص

      شرفهم الحقد

      شرفهم الحقد وعفتهم الدينار ومبادئهم التطبيل والتخوين سوف يلعنهم التاريخ ويبقون ذاكره سوداء في تاريخ البحرين.

    • زائر 16 | 12:54 ص

      ان وجدت في قلب ابليس حبا ستجد عندهم شرفا

      طلبت المحال وليت كل ما يعرف بالإمكان يقال لملأت قراطيس حمل بعير من قصص اللؤم ما يستعيذ منها ابليس

    • زائر 15 | 12:48 ص

      تبحث عن الكنز المفقود

      شرف !!! اين تبحث عنه في وسط هؤلاء كأنك تبحث عن اكسجين وسط سحب من الدخان الاسود المتراكم

    • زائر 14 | 12:47 ص

      اخر شيء

      اخر شيء افكرون فيه هو الشرف وهو الذي الذي سيكون اليهم شرف دنيا واخره.

    • زائر 13 | 12:45 ص

      متابعه

      فنظر فى وجهى غاضب فقلت له ما اغضبك انت مسلم ام لا فرد بقوه انا اكيد مسلم اذا اجبنى انا لا ااعرف فقال محمد رسول الله قلت له للمره الثانيه انا اعرف هادا فلم يعرف فقلت لصاحبى الاجنبى هادا ما ادهشنى واقضبنى من هائولاء يسمعون ولكنهم لا يفقهون شى ويحاولون ان يعرفوا الحقيقه اين يتخبطون من فوق وتحت

    • زائر 42 زائر 13 | 11:38 ص

      شيقول هذا الولد

      مرة ثانية أقول استريح احسن لك ، ما لك لا في الكتابة ولا في التعليق على المقالات، ولا أحد فهم لك شيئ.

    • زائر 12 | 12:38 ص

      لا تتعجب يا اخى الكاتب

      كنت فى استاربكس اشرب فنجان كافى جلس بقربى احد الاجانب سئوال يخطر على بال كل انسان بسيط من اين انت فتبسمت قلت بحرينى فقال هل انت متئكد قلت نعم فطئطى برئسه فقلت له لم تصدقنى قال لالا اصدقك ولكن بل الحقيقه كنت مندهش من نظراتك وكئن الجالسين من قربك لم يعجبك كلامهم فى الحال كان الرد نعم هائولاء عفنه من البشر لا يفقهون شى سئثبت لك مسامحه انت مسلم لاحدهم قلت له محمد الرسول هو عبد ام حر فغضب واحمر وجهه فرد بصوت جشع مادا تقول انت محمد رسول الله فقلت نعم هو كدالك ولكن سئوالى واضح جدا هو عبد ام حر

    • زائر 19 زائر 12 | 1:15 ص

      المستوى الدراسي واضح

      أقترح أن تعود إلى أدراج الصف الثالث لتتعلم الكتابة والإملاء بدلا من الجلوس على مقاعد ستاربكس. وربما تتعلم أن تفهم ما تقرأ من الكتاب الأحرار وليس فقط كتاب صحيفة بعينها .

    • زائر 20 زائر 12 | 1:36 ص

      شتبي تقول

      في الحقيقة لم أفهم شيئ من هذا التعليق الفلتة، شنو تبي تقول يا مثقف ستار بكس. مثل جواب عادل إمام عن سؤاله عن الرقاصة ، بتعرف إيه عن الراقصة قال في الحقيقة هي بترقص .

    • زائر 43 زائر 12 | 3:49 م

      تحشيش تايم

      تحشيش تايم مو ستاربكس تايم

    • زائر 11 | 12:33 ص

      مع من غلب

      الزمن كفيل بتربيتهم من جديد و لاكن قد فات الاوان و سيبكون

    • زائر 10 | 12:21 ص

      وهل يمتلك مثل هؤلاء الكتاب ولو ذرة من الشرف؟

      لا اعتقد فهم اقلام مأجورة يطبلون مع يدفع اكثر وبعضهم لم يحصل على شي ولكن الحقد اعماهم.
      هؤلاء اعمارهم العملية قصيرة جدا

    • زائر 9 | 12:01 ص

      هم كما هم

      لا رادع لهم جبلوا على حب شئ واحد هو الذات والدينار لاغير
      من ينفي عن غيره الوطنية فاليثبتها لنفسه ومن يتهم غيره باخيانة فالينفها عن نفسه وعليه الدليل

    • زائر 8 | 11:44 م

      لا والف لا

      لا يملكون مثقال ذرة من الحياء والشرف هؤلاء لا قلب عندهم قلبهم منزوعة منه الرحمة ضميرهم ميت اذا كان عندهم ضمير هؤلاء كالأنعام بل اضل سبيلا ، هؤلاء مثل ما وصفهم الله سبحانه في كتابه المجيد ( يحملون أسفارا ) سورة البقرة

    • زائر 7 | 11:29 م

      أكيد لا

      أكيد لا

    • زائر 5 | 11:12 م

      ليس منهم انه ما يلقى في اجوفتهمر

      لو تأتيهم الأوامر لتغيير الخطاب لقالوا سمعا وطاعة كما هم في حالهم الآن امتثالا لما القي على مسامعهم او ما اأومأ اليهم به . لا تقسو على اجير اذا امتثل لربه

    • زائر 3 | 11:05 م

      ومن بيعطيهم

      الوقوف مع المعارضة ما يأكلهم عيش وهذه فرصة للظهور لابد من استغلالها حتى لو مات وفصل وعذب الناس اهم شي يوصل لما عجز الشعراء بنفاقهم من الوصول اليه

    • زائر 1 | 10:40 م

      نعم لايملكون ذرة شرف

      لقد بانت أحقادهم والسبب إتباع شهواتهم وحبهم لجمع الأموال ونسيان أن هناك الجبار الشديد العقاب وهو من سيحاسبهم في الدنيا قبل الآخره، ولكن فلنمت مضلومين غير ضالمين ونرضي الله أفضل

اقرأ ايضاً