تُعَد بيئة مملكة البحرين الحارة والرطبة بالإضافة إلى نمط الحياة الاجتماعية السائد من أكثر العوامل التي تؤثر على صحة وسلامة الناس. وتتمنى الشعوب الغربية أن تشرق الشمس عليهم ولا تغيب أبداً، وهو طبعاً عكس ما يرغب به البحرينيون الذين يميلون إلى الابتعاد عن الشمس ولكنهم ينسون أساليب الحماية الصحيحة والصحية.

بشأن ذلك، تقول استشارية طب الجلد التجميلي نضال خليفة إن «التعرض للشمس لفترات طويلة من أهم العوامل المسببة للأمراض الجلدية بينها الكلف وتجاعيد البشرة بالإضافة إلى أنها تسرع ظهور علامات الشيخوخة كالترهل والتصبغات؛ لذلك يُعتبَر واقي الشمس من الأساليب الوقائية والعلاجية المهمة؛ إذ يحمي البشرة من التعرض يومياً إلى خطر الشيخوخه مبكراً، فهو أهم كريم مقاوم للشيخوخة تستخدمه النساء، ويفضل استخدام واقي الشمس لا تقل نسبة عامل الحماية فيه (SPF) عن 30 ولا تزيد على 50».

وتبقى التجاعيد هي الهمّ الأكبر الذي يؤرق النساء؛ لذا انتشرت مجموعة من التقنيات التجميلية التي تضيف سحراً خلاباً على البشرة لتعيد لها النضارة والحيوية من جديد وأهمها حقن البوتكس والحشوات الجلدية التجميلية (Fillers) التي تحتوي بشكل أساس حمض الهرونيك الذي يُحقَن تحت الجلد ليضيف النضارة والشباب للبشرة بعد أن فقدت حيويتها.

وعن الأخطاء الشائعة لدى النساء، توضح الدكتورة نضال خليفة: «من أكثر الأخطاء الشائعة اليوم حديث النساء عن حقن الكولاجين التي تُعتبَر مسمًى خاطئاً؛ إذ لا يوجد ما يُعرَف بحقن الكولاجين بعد، ويقتصر تصنيع الكولاجين على جسم الإنسان نفسه ويقوم جسمنا بتصنيع كميه أقل من الكولاجين مع تقدمنا في العمر؛ هذا ما يجعلنا نبدو أقل نضارةً ويزيد من ترهل العضلات»، مؤكدةً أن «الأبحاث مازالت قائمةً على مكملات وبدائل للكولاجين لكن لم تثبت فاعليتها بعد، وكل ما يسعنا فعله هو تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة بواسطة جلسات من الليزر الخاصة».

ولن تقتصر رسالة الجمال هذه على النساء فقط، فالرجال اليوم باتوا أكثر حرصاً على هيئتهم الجميلة وحسن مظهرهم أكثر من أي وقت مضى، وتقول خليفة في هذا الصدد: «لُوحِظ ازدياد توجه الرجال إلى عيادات التجميل مؤخراً؛ حيث باتوا يقومون بجلسات نزع الشعر بالليزر مع بعض جلسات التنظيف والتقشير».