العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ

هذا «ذيـــــب» بجد... ما تغلبه يا أسد... ومحرقاوي صعب من تحداه تعب

بعد موقعة ماراثونية مثيرة تلاعبت بالأعصاب حسمها المحرق بالترجيحية

الرفاع – يونس منصور، حسين الدرازي 

18 أبريل 2013

احتفظ المحرق بلقب كأس الملك للسنة الثالثة على التوالي والمرة الـ31 في تاريخه وتاريخ المسابقة بعد فوزه «الدراماتيكي» على غريمه الرفاع بالركلات الترجيحية 4/3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما في المباراة النهائية التي جرت أمس على ملعب ستاد البحرين الوطني.

وتوج نائب راعي المباراة رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة المحرق وقلد لاعبيه ميداليات المركز الأول ومكافأة البطل، فيما تسلم لاعبو الرفاع ميداليات المركز الثاني والمكافأة الخاصة بالوصيف.

الفوز المحرقاوي «الدراماتيكي» جاء بفضل «الصاروخ» الذي أطلقه إبراهيم المشخص وعانق الشباك قبل إطلاق حكم المباراة الدولي عبدالشهيد عبدالأمير صافرة النهاية بثوان، ليعيد جماهير المحرق للمدرجات من جديد بعد أن همت بالمغادرة وخصوصا أن المباراة كانت تتجه لفوز رفاعي بهدف السوري أحمد الدوني «54».

وجاء هدف المشخص ليمدد من وقت المباراة لشوطين إضافيين لم يحسما النتيجة لصالح فريق على آخر بل عززا من رصيد الفريقين بهدف ثان، إذ تقدم المحرق أولا عن طريق «النيران الصديقة» من عبدالله المرزوقي «99»، وعاد المرزوقي ليعيد الكفة متساوية بتسجيله هدف التعادل «115».

وشهدت المباراة حالة طرد للاعب الرفاع السوري محمود المواس بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية «70»، فيما خرجت البطاقة الصفراء بكثرة وخصوصا في شوطها الثاني لدرجة استبعاد لاعب الرفاع عبدالله عبدو وهو على دكة البدلاء.

وبدا واضحا مدى استياء الجهازين الفني والإداري ولاعبي الرفاع وحتى جماهيرهم عن الطاقم التحكيمي وخصوصا في قرار الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني الذي قدره الحكم بـ4 دقائق، ولكنه أضاف عليها دقيقتين منحا المحرق هدف التعديل الذي أوقف زحف الكأس إلى الحنينية.

جاءت المباراة مثيرة طوال أشواطها الأربعة وصولا للركلات الترجيحية، وكانت عامرة بالندية والجوانب الفنية والتكتيكية التي تفوق فيها المدران البوسني جمال الدين حاجي وسمير شمام وخصوصا فيما يتعلق بالتغييرات الفنية الخاصة بالطريقة والأسلوب الفني عبر تغيير مهام ومراكز اللاعبين على أرضية الملعب.

الشوط الأول

بدأ المحرق الشوط الأول سريعا من خلال اندفاعه الهجومي وتقدم لاعبيه واعتماده على أسلوب الضغط المباشر، وبدأ المحرق بتشكيلة مكونة من سيدمحمد جعفر في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من إبراهيم المشخص، صالح عبدالحميد في العمق الدفاعي، ووليد الحيام في الجانب الأيسر، وعلي غالب في الجانب الأيمن، وفي منطقة المناورات لعب الليبي أحمد الصغير ومعه راشد الدوسري، وعلى الأطراف لعب محمود عبدالرحمن «يسار»، ومحمد رضوان قلعجي «يمين»، وأمامهم ضياء سعيد، وفي المقدمة لعب النيجيري اوشيه.

في المقابل، لعب الرفاع بتشكيلة ضمت سيدشبر علوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من سلمان عيسى وسلطان عادل ثاني في العمق وعلى الأطراق لعب داوود سعد «يمين» وعبدالله مبارك «يسار»، وفي منطقة المناورات لعب محمد دعيج وحمد راكع في الارتكاز، وعبدالله عبدو «يسار» والسوري محمود المواس «يمين»، وأمامهم لعب حسين سلمان كصانع لعب، وفي المقدمة لعب وحيدا السوري أحمد الدوني.

البداية كانت محرقاوية من خلال تقدمه الواضح للهجوم وكاد يباغت خصمه بهدف السبق والتقدم في 3 مناسبات الأولى جاءت بعد خطأ نفده محمود عبدالرحمن أبعدها سيدشبر لركلة ركنية «2»، والثانية عن طريق «رنغو» الذي تطاول لكرة عرضية من قلعجي ولكنه لعبها خارج المرمى «8»، والثالثة أيضا عن طريق «رنغو» الذي تلقى تمريرة راشد الدوسري ولكنه استعجل في التسديد لخارج المرمى «9».

المد «الأحمر» لمرمى الرفاع لم يستمر على رغم التوقعات التي كانت تشير إليها مجريات الدقائق الأولى، إذ سرعان ما دخل لاعبو الرفاع لأجواء اللعب ونجحوا في مبادلة خصومهم السيطرة على الكرة بل أنهم تفوقوا في عملية الاستحواذ على الكرة.

وأعلن المواس عن أول الكرات الخطرة للرفاع بعد أن تلقى تمريرة عبدو وسددها بقوة من داخل المنطقة ارتدت من سيدمحمد جعفر وأبعدها المشخص «21»، وتوالت الهجمات والمحاولات الهجومية من الفريقين، وكاد اوشيه يصطاد المرمى بكرة رأسية مرت بجوار القائم «24»، ومرر المواس كرة جميلة إلى المنطلق من الخلف عبدو الذي لعبها مباشرة برأسه فوق المرمى «30».

أخطر الفرص

ومن هجمة منظمة وتمريرات رفاعية سريعة بدأت من حسين سلمان إلى دعيج إلى عبدو إلى الدوني الذي توغل في الجانب الأيمن ولعب كرة عرضية لمواطنه المواس والذي لم يحسن استثمار الكرة بعد أن لعبها عاليا خارج إطار المرمى «32»، وفي الربع الساعة الأخير غابت الخطورة والفرص من الجانبين عدا بعض المحاولات التي لم تصل إلى درجة الخطورة، وبدا واضحا كثرة التحضير من الفريقين في منطقة المناورات التي خففت من سرعة المباراة، وأنهى قلعجي الشوط الأول بتسديدة بعيدة عن المرمى «45».

الشوط الثاني

لم يجر المدربان حاجي وشمام أي تغييرات على تشكيلة فريقيهما، ولعبا بالأسلوب الذاتي مع زيادة في الاندفاع الهجومي وخصوصا الرفاع الذي نجح في التقدم بعد هجمة مثالية وتمريرات سريعة ضربت خط الدفاع المحرقاوي وتبادل خلالها عبدو والدوني الكرة أنهاها الأخير في الشباك هدفا أول في المباراة «54».

الهدف الرفاعي أشعل مجريات اللعب وزاد من نسق الأداء وسرعته وخصوصا من جانب المحرق الذي اندفع لاعبوه للهجوم بحثا عن هدف التعديل، وكانت ردة فعل المدرب شمام سريعة بإجرائه أول تغييراته بإخراج محمود عبدالرحمن ودخول عبدالله الدخيل، وهذا التغيير أتبعه بتغييرات فنية في مراكز اللاعبين وطريقة اللعب التي تحولت إلى 4/4/2.

ولم يثمر التغيير الذي أجراه شمام عن الكثير، إذ ظل المحرق مسيطرا على الكرة وسط تراجع غير مبرر من لاعبي الرفاع، ولكن بقيت الخطورة بعيدة عن مرمى «السماوي» الذي لعب بأمان واضح، ليأتي التغيير الثاني للمحرق بدخول حمد عبدالمنعم الدخيل وخروج قلعجي.

وكاد علي غالب يعيد المباراة لنقطة الصفر بعد أن تطاول لكرة جاءته من ركلة ركنية وضعها في المرمى ولكن المدافع المتمركز داوود سعد أبعدها من على خط المرمى منقذا شباك فريقه من الهدف «64».

نقطة التحول

كانت حادثة طرد لاعب الرفاع السوري المواس نقطة التحول في المباراة وخصوصا أنها قلبت موازين القوى الفنية ومنحت المحرق قوة معنوية وفنية استفاد منها كثيرا، وفي المقابل لخبط الطرد أوراق المدرب المدرب حاجي الذي وجه لاعبيه للتراجع بصورة أكبر لسد المنافذ والممرات المؤدية لمرمى فريقه، وعلى رغم نجاحه في هدفه إلا أن ذلك لم يستمر وخصوصا أنه أجرى بعض التغييرات في مهام لاعبيه وأدخل لاعبه البرتغالي جيمي بدلا من الدوني المهاجم الوحيد «80».

«صاروخ» المشخص

والمباراة تسير لدقائقها بل ثوانيها الأخيرة كان لإبراهيم المشخص رأيه بإيقاف زحف «الكأس» للحنينية عن طريق متابعته وتقدمه الواضح للكرات العرضية والتي اصطاد منها كرة واحدة وأطلقها «صاروخ» أرض-جو لم يشاهده سيد شبر علوي إلا وهو يعانق شباكه، مانحا فريقه وجماهيره الفرحة والفرصة في التتويج باللقب وخصوصا أنه جاء في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع «90+6».

الأشواط الإضافية

جاء الشوط الأول محرقاويا وخصوصا أن لاعبيه دخلوا بدفعة معنوية عالية نتيجة التعادل المتأخر، وسيطر المحرق على مجريات اللعب ونجح في التقدم بالنتيجة عن طريق «النيران الصديقة» عن طريق الخطأ عبر عبدالله المرزوقي «99».

وفي الشوط الثاني توقع الجميع أن ينهي المحرق المباراة لصالحه ولكنه خيب التوقعات وآمال جماهيره عندما سمح للرفاع بالعودة، وفعلا أدرك المرزوقي التعادل للرفاع قبل النهاية بدقائق بعد متابعته لكرة سلمان عيسى ووضعها في الشباك «115»، واتجهت المباراة لركلات الحظ الترجيحية.

الركلات الترجيحية

قاد سيدمحمد جعفر فريقه المحرق للتتويج باللقب بعد أن نجح في صد ركلة واحدة وسجل هو نفسه ركلة الترجيح الأخيرة، وكان الرفاع البادئء بالتسديد عن طريق جيمي الذي سجل، ورد عليه الصغير، وتكرر المشهد في الركلة الثانية بتسجيل داوود سعد وضياء سعيد.

وفي الركلة الثالثة أضاع حمد راكع للرفاع وسجل إبراهيم المشخص للمحرق الذي تقدم بالنتيجة 3/2، وعاد سلطان عادل ثاني وأهدر الركلة الترجيحية الرابعة للرفاع ولكن اوشيه لم يستثمر ذلك لينهي المباراة عندما أهدر ركلة الجزاء الرابعة للمحرق، وفي الركلة الأخيرة سجل حسان جميل ليجعل الأنظار تتجه صوب الخامسة للمحرق وتقدم «سيد المرمى» وسدد بكل ثقة وبنجاح مانحا فريقه الكأس.

العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 4:02 م

      البلادى

      هارد لك فريق الرفاع كان يستحق الكاس لاكن هذا حال التحكيم الهزيل

    • زائر 17 | 12:36 م

      ههههههه يا مرزوقي متخصص في تسجيل اهداف في مرماك لين تلعب ضد الذيب

      المرزوقي تخصص تسجيل اهداف في مرماه

    • زائر 16 | 12:23 م

      مبروك للحكم

      فاز بمساعدة الحكم ... وبياخذ الدوري بفضل التحكيم البايخ

    • زائر 14 | 9:32 ص

      استفسار للكاتب

      تكلمت عن كامل المباراة بس ماتكلمت عن تبديل المحرق الاخير بدخول اللاعب فهد شويطر وتعديلاته للهدفين لو مو اهو ماصاروا الهدفين ( ليش تحرم الاعب من حقه ) ولاتذكر شي من انجازاته

    • زائر 13 | 9:03 ص

      طلعووووه

      نبارك لسيد محمد جعفر والف مبروك يالملجاوي

    • زائر 12 | 8:49 ص

      من موقع الفيفا

      المحرق مع بطولة الأمس أصبح لديه 73 بطولة مسجلة في سجلات الفيفا ... ألف مبروك يالمحرق صج نادي يرفع الراس ونفتخر فيه

    • زائر 11 | 7:02 ص

      ?????

      سؤال موجه للكاتب تحية طيبة وبعد :
      هل لك ان تخبرنا كيف ياتي هدف التعادل للمحرق عن طريق المشخص في الدقيقة ( 90 + 6) مثلما ذكرت وحكم المبارة قد احتسب 4 دقائق وقت بدل ضائع ؟

    • زائر 8 | 5:43 ص

      ياليت

      لو المباراة صارت في ملعب خليفه جان الملعب اكتظ من الجماهير وصار النهائي بشكل احلى واحلى
      وياليت معلقينا يتعلمون من المعلقين الخليجين لانه معلقنا البحريني قاعد يسولف وناسي اللعب اما معلق ابوظبي ضاااف المتعه بالتعليق والحماس لانه يعلق بتنقلات الكرة بين اقدام اللاعبين وكلامه حماسي ويتسمع صوت الجمهور

    • زائر 7 | 5:40 ص

      بصراحة

      هدف التعادل بدقيقه 95 والحكم من حقه يضيف الوقت وسبب تعمد لاعبين الرفاع اضاعه الوفت بسقوطهم 3 مرات في دقايق البدل ضائع
      ولمحرق ناقصين اربعه اساسين والرفاع ما ستغلو النقص وبكل نهائي يسجلون على نفسهم
      ومباراة بقمه الروعه وتحمس فيها معلق فناة ابوظبي بشكل رهيببب

    • زائر 4 | 3:42 ص

      نبارك للمحرق رئاسة وادارة وللاعبين ومدربين

      ألف مليون مبروك لهذه القلعة الحمراء اذ جاءت الواقعية للمبارة بعقلانية وحرفنة مما ادي الى الفوز لهذا العرس الكبير والحصول على كأس جلالة الملك المفدي للسنة واحد وثلاثين وهذا ان دل على شئ يدل على ان القلعة الحمراء شامخة برجالاتها من رئاسة ولاعبين وادارين ومدربين وجمهور وفي لهذا النادي وكذلك نبارك لنادي الرفاع الذي جاهد ولكن نقول له ايضا مبروك يا سماوي هذا الأحمر ما تقلبونه وكذلك نبارك للقائمين على هذه المسابقة في ظل جلالة مليكنا بو سلمان

    • زائر 3 | 1:46 ص

      يعقوب

      مبروك للمحرق شيخ الأندية وهاردلك لأخوانة أهل الرفاع الذين قدموا مستوى رائع وكانوا نعم الند. والأهم مبروك للبحرين أنجازاتك وعلى رأسهم سباق الفورملا 1. وحي الله ضيوف البحرين في مملكة الخير والأمن والأمان واذا ما شالتكم الأرض تشيلكم عيونه.

    • زائر 10 زائر 3 | 5:54 ص

      حرام تقول لهم هاردلك

      على هاللعب إلي لعبوه الرفاع صراحه أنه أقول لهم ألف مبروك.

    • زائر 2 | 12:48 ص

      مبروك محمود جلال

      الله يخليك ويحفضك

    • زائر 1 | 11:38 م

      الف مليون مبرك لكل محرقي بهالمناسبة

      الف مليون مبروك للذيب المحرقي وعقبال بطولة مجلس التعاون الخليجي عذرا يالرفاع اظاهر وايد تحلم باخذ البطولة من الذيب اقول استريح بس

اقرأ ايضاً