العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ

الصائغ: يصعب تفعيل «بطاقة التموين» مع غياب المعايير الواضحة للفقر

المحمود: لن نقبل بوقف الدعم عن السلع الغذائية... وتفعيل البطاقة في طور البحث

جعفر الصائغ
جعفر الصائغ

رأى رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية جعفر الصائغ أن من الصعوبة تطبيق نظام «بطاقة التموين» في البحرين، في ظل غياب المعايير الواضحة للفقر، والوصف الدقيق للأسر الفقيرة، أو الأشخاص المحتاجين للدعم، مشيراً إلى أن «بطاقة التموين تستخدم في الدول التي تتعرض لحروب أو أزمات اقتصادية لا يمكن معالجتها على المدى القريب».

فيما أكد عضو اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب محمود المحمود أن الدعم الأساسي للسلع الغذائية «لا يمكن وقفه»، وخصوصاً دعم اللحوم والدواجن والطحين، مبيناً أن «موضوع تفعيل بطاقة الدعم مازال في طور البحث».

وتساءل الصائغ: «هل هناك صعوبة في حصر الفقراء، والأسر الفقيرة؟، وقبل أن يتم تنفيذ هذه البطاقة، هل تعرف الحكومة من هو الفقير والمحتاج، وما هو الفقر في البحرين، ومن هو الشخص أو الأسرة المحتاجة في البحرين؟».

وأردف «إذا عرفت الحكومة الإجابة على هذه الأسئلة، فلسنا بحاجة إلى مثل هذه البطاقة، وهناك طرق أخرى أكثر فعالية يمكن أن تستخدمها الدولة لإيصال الدعم إلى الفقراء».

وقال: «من الممكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن بالنسبة إلى استفادة جميع الأسر من الدعم، فحتى وإن تم تفعيل بطاقة التموين، يمكن أن يصل الدعم إلى أسر غير فقيرة». وأضاف «نحن نبحث عن سياسة دعم أكثر فعالية في توصيل الدعم إلى الأسر المحتاجة، ولابد من وضع معايير واضحة، وتعريف الأسرة الفقيرة، ومن هو الشخص الفقير والمستحق».

وشدد على أنه «في ظل عدم وجود معايير ثابتة، وغياب التعريف للأسرة الفقيرة، والدخل المحدود، إذا لم يوجد مفهوم واضح لهذه المعايير، لا يمكن الحكم بما هي الأداة الأكثر فعالية، ومن الصعب القول ما هي الأداة التي يمكن استخدامها لإيصال الدعم إلى مستحقيه».

وقال الصائغ: «إن نظام بطاقة التموين طُبق في كثير من الدول، وأثبت نجاحه في بعض الدول وفشله في الدول الأخرى، وهذه البطاقة تطبق في الدول التي يكون فيها الفقر ظاهرة والأزمات الاقتصادية فيها متشعبة، والفقر مدقع».

وأضاف أن «الدول التي نجح فيها نظام بطاقة التموين كان من الصعب تحديد التغلب على الفقر والأزمات، فكان الحل هذه البطاقة، وحتى في هذه الدول لم تحقق نجاحاً كاملاً، لأن الفقير أو من يمتلك هذه البطاقة، أصبح يعتمد عليها كمصدر إضافي لدخله، وبعضهم أصبح يأخذ السلعة المدعومة، أو التي يتمكن من شرائها بالبطاقة، ومن ثم يبيعها بأسعار أعلى».

بدوره، أفاد عضو اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب محمود المحمود أن اجتماعاً عُقد في مجلس النواب بحضور وزير المالية ورئيس الجهاز المركزي للمعلومات، «وتم التطرق فيه إلى العديد من النقاط، ومن بينها موضوع الدعم، وبطاقة التموين، وأنه يمكن من خلال البطاقة الذكية إجراء الكثير من المعاملات، ومنها استخدامها في شراء السلع، وسحب مبالغ مادية من البنوك».

وذكر أن «موضوع بطاقة التموين عُرض علينا في مجلس النواب كمشروع، وإذا كانت فيه مصلحة المواطن، فجميع النواب سيوافقون عليه».

وأضاف أن «الموضوع لم يقر بشكل نهائي، والحكومة لم توافق عليه. أما بخصوص الفئة المستفيدة من البطاقة وغيرها من الأمور، فإنها ستظهر أثناء تفعيل البطاقة، إذ ستبرز المشكلات».

وأكد أن «البطاقة التموينية لا تلغي الدعم الحكومي للسلع الغذائية، ونحن لن نوقف الدعم عن السلع، وإلا فإن ذلك سيخلق مشكلة اقتصادية في البحرين، لأن أكثر من مليون و200 ألف مواطن ومقيم في البحرين يستفيدون من هذا الدعم».

وأشار إلى أن «الموازنة العامة للدولة للعامين 2013- 2014، تشمل الدعم للحوم والدواجن والطحين، وهي لا تتجاوز 67 مليون دينار...، ولسنا داعمين لتوجه وقف الدعم عن السلع الأساسية، وقد يكون الكلام عن بعض مشتقات البترول، وتحديد شرائح لها، ولكن السلع الغذائية لا يوجد أي كلام عليها، ولا نرى توجهاً لوقف الدعم عنها».

العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 1:09 م

      أيها المسئولون في الحكومة، تداركوا الأمر

      الحكومة دعمت هذه السلع، و لكنني كمواطن أعتب عليها ، فالدعم يستفيد منه الأجانب أكثر من المواطنين، و كذلك المطاعم المملوكة 75% منها للأجانب. كمثال بسيط، عندما أذهب للسوق المركزي لشراء اللحم يقول لي القصابون و كلهم آسيويين أن اللحم(خلاص) !!! و عندما أسألهم عن كميات اللحم الكبيرة والمقطعة أمامهم يقولون: هذه اللحوم(محجوزة) للمطاعم!!! عندما كلمت أحد المفتشين بالسوق قال بأسى: لقد طرحنا المشكلة و المسئولون بالوزارة على علم بهذه اللعبة بين القصابين وأصحاب المطاعم الآسيويين!!

    • زائر 14 | 8:39 ص

      بسيطه

      اي بحريني يشتري شي مدعوم حكومي ينخصم سعر الدعم وغير البحريني بدون مبلغ الدعم حسب علمي الدجاج واللحم والطحين مدعوم بس البترول ما ادري اذا احد يدري يفيدنا لان الاجانب في البحرين اكثر من المواطنين حسب الاحصاءات والحكومه قاعده تصرف عليهم بالدعم

    • زائر 11 | 6:42 ص

      الكل فقير

      حتى النواب مايقطعون عليهم 1% - الدعم المفروظ يعم كل المواطنين و لا يعم الأجانب و لاكن الضاهر الجماعه لهم مصالح في عدم تطبيقه لأنه لو طببق راح يوفر مبالغ طائله للميزانيه بس بيضر بميزانية المحسوبيه - الله يعينكم يالفقارا - فقارا لنفس.

    • زائر 10 | 2:31 ص

      لا حول الله

      تبي معايير الفقر تلاقيها عن وزيرة التنمية جوف كم عائلة تستلم مبلغ غلاء المعيشة واللي يمثلون أكثر من 50% من المواطنين، هؤلاء هم الفقراء

    • زائر 9 | 1:35 ص

      موجودة في دول الخليج

      كويت مطبقين هالبطاقه من الستينات والامارات عجل الاجنبي عايش من خير البلد كل شي مدعوم يستفيد منه

    • زائر 8 | 1:31 ص

      بلد غني بالخيرات والثروات من يسرق هذه الخيرات واين تذهب هذه الخيرات ولماذا هناك فقراء في هذا البلد اصلا اذا كان البلد غني

      بلد غني بثرواتها تتحكم فئة معينة بخيرات وثروات هذا البلد السرقات والهبات وغيرها من السرقات تذهب الى اشحاص البحرين صارت ملك خاص البحرين ملئت بالبنايات والناطحات الى من هذه الناطحات ومن يسكن في هذه البنايات ومن يملك هذع الاراضي .

    • زائر 7 | 1:18 ص

      الكويت

      عندهم محلات خاصة اتبيع المواطنين بأسعار خاصة.

    • زائر 4 | 12:30 ص

      ما يحتاج

      ما يحتاج معيارية كلهم فقارة كلهم يستحقون و الدليل المارشال الخليجي .

    • زائر 2 | 12:04 ص

      بطاقة التموين يعني زيادة في تقلص الفئة المتوسطة المتاكلة

      لماذا لا يزال الدعم عن الاجانب وزيادة الضرائب عليهم

    • زائر 13 زائر 2 | 7:29 ص

      تبي تطفشهم؟

      وجود الدعم و عدم وجود ضرائب مباشرة على الدخل و المميزات التي يحصل عليها الأجانب من علاوات سكن و دراسة و سفر و مواصلات و غيرها هي التي تجعل الأجانب (و بالأخص الأوربيين و الأميركان) يستميتون في البقاء و العمل في دول الخليج و لو سحبت منهم هذه المميزات لما بقوا يوما واحدا.
      في الإمارات بدأوا بسحب بعض العلاوات من هذه الفئة من الأجانب في الوظائف المتدنية الى المتوسطة و هذا توجه جيد باعتقادي لأنه يخلق مساواة في فرص العمل بين الأجنبي و المواطن. و هذه ما نحتاجه بشدة في البحرين.

    • زائر 1 | 9:46 م

      فكرة بطاقة التموين

      اعتقد انه يجب ان تكون الفكرة من بطاقة التموين هي ان يصل الدعم الى المواطن فقط سواء كان فقيرا ام لا
      تصدر البطاقة لجميع البحرينيين فمن اراد استخدامها فليستخدمها للحصول على سلع مدعومة ومن لم يرغب في استخدامها يشتري السلع بالاسعار العادية
      ملاحظة : هذه الفكرة مطبقة في بعض دول الخليج

    • زائر 3 زائر 1 | 12:23 ص

      الى زائر رقم واحد

      هل هي فعلا مطبقة في بعض دول الخليج ؟! ممكن أسماء هذه الدول
      ومنذ متى تم تطبيقها ؟
      بحسب علمي انها مطبقة في العراق فقط ومنذ زمن صدام

    • زائر 12 زائر 1 | 6:58 ص

      على ما اعتقد

      ان هذه البطاقة تستخدم فقط في الدول التي يُعاني فيها الشعب من الفقر الشديد مثل إخوانا في العراق مع أن بلدهم من أكبر البلدان المصدرة للنفط وتلك البطاقة على ما أعتقد أصدرت من أيام الحرب العراقية الإيرانية. وانا الان في الستين من عمري وأتذكر بانه في الستينات كانت تُستخدم عندنا في البحرين وذلك من اثار الحرب العلمية على ما أعتقد. وإذا أنا غلطان أفيدوني يرحمكم الله.

    • زائر 20 زائر 1 | 10:09 ص

      من زائر ا الى زائر 3

      نعم هي مطبقة في بعض دول الخليج والدول المتأكد منها هي الكويت و قطر ( لديهم بطاقة تموين الكترونية ذكية ) اما متى بدأ العمل بها فمع الاسف ليست لدي معلومات

اقرأ ايضاً