العدد 3902 - الإثنين 13 مايو 2013م الموافق 03 رجب 1434هـ

منظور أميركي آخر لأمن الخليج

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أشار تصريح لقائد الأسطول الخامس الأميركي الأميرال جون ميلر أن المناورات البحرية، التي بدأت في منطقة الخليج بمشاركة 41 بلداً (بـ35 سفينة و6500 جندي)، تتعلق «بأمن الممرات البحرية وليست موجهة إلى أي بلد تحديداً»، وأنها تحمل طابعاً «دفاعياً صرفاً»، وأنها «لا تشكل استفزازاً وتجرى في المياه الدولية». تصريح ميلر أوضح وجهة النظر الأميركية القائلة بأن «مناخاً بحرياً تجري فيه التجارة بحرّية وتتحرك فيه السفن بحرّية أمر أساسي للاقتصاد العالمي».

ولعل هذه المناورات تأتي لإعادة تأكيد أهمية مضيق هرمز في خطوط التجارة العالمية، على الرغم من التوقعات بأن الولايات المتحدة قد تصرف النظر عن أمن الخليج في السنوات المقبلة مع ازدياد إنتاج الزيت الصخري في شمال أميركا (كندا والولايات المتحدة والمكسيك) واضمحلال الحاجة إلى استيراد النفط من المنطقة العربية.

هناك نقاشات حالياً في الكثير من المؤتمرات الاستراتيجية عن تأثير الطفرة في اكتشافات النفط والغاز في شمال أميركا، واحتمال أن تتوجه أميركا لفك ارتباطها مع الشرق الأوسط، ولاسيما أن كلفة الحفاظ على القواعد العسكرية في المنطقة تزداد، وأن أكثر المستفيدين من نفط المنطقة هما الصين والهند، ما يعني أن أميركا تبذل كل جهودها من أجل حماية مصالح هذين البلدين أساساً.

غير أن هناك وجهة نظر أخرى، وهي التي يشير إليها التصريح الأميركي أعلاه، وهي أن حرية التجارة المتمثلة في حركة السفن عبر مضيق هرمز تمثل أهمية لاستقرار الاقتصاد العالمي، ولأن أميركا جزء كبير جداً من هذا الاقتصاد فإن أي تأثير على حركة التجارة يضر أميركا نفسها.

أميركا تتقدم حالياً نحو الاكتفاء الذاتي في الطاقة، ولكنها تنظر أيضاً إلى أن ما تقوم به الصين من تمدد في إفريقيا وأميركا اللاتينية (عبر مشاريع ضخمة في البنية التحتية من شأنها أن تؤثر على حركة التجارة العالمية) يمثل تهديداً للولايات المتحدة. المناورات الحالية والتصريحات الأميركية توضح منظوراً آخر لأمن الخليج يعتبر استقرار حركة التجارة مطلباً استراتيجياً لا يقل أهمية عن موضوع أمن مناطق النفط.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3902 - الإثنين 13 مايو 2013م الموافق 03 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 11:21 ص

      مضيق مسندم

      مضيق مسندم هو حيوي بالنسبه لدول الخليج العربي اي عبث به سيدق جرس الخطر.دول الخليج العربي قادره على حمايته.

    • زائر 11 | 8:28 ص

      زهايمر يات ومزامير

      يزهر ولا يزمر الشيطان للناس فينهزم ويحتاج من يدزه ليطيح به. لم يقع الشيطان في شر أعماله لكن من تبع خطواته المزمرة بدعاية وإعلان تجاري. عدم قراءة أو قلتها أو نصف قراءة كلها تقود الى ما توصل اليه مناحين بيغن عن قراءة العرب وحسن معرفتهم بالمعنى. اليوم عدوى قراءة التواريخ الهجرية القمرية لا تتعارض مع تواريخ الميلادية الشمسية. لكن اليهود لم يؤمنون بالمسيح أو اليسوع عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فهل آمنوا بمحمد (ص)؟ شغلهم الشاغل تجارة. فهل تغيرت ملتهم؟

    • زائر 10 | 4:47 ص

      دكتور صباح الخير

      دكتور مادام أمريكا عنده اكتفاء ذاتي والله منعم عليه بكل شئ من تطور وازدهار وتكنولوجيا متطورة في مجال التسلح وعنده أسلحة نووية فتاكه وكاميرات تعرف شنهو غداً كم اليوم وكل ما تقو ل ليش مضايقتنا في بحارته وخليجنه ومخربه عيشتنه ليش ما تخلينه في حالته ،

    • زائر 9 | 3:08 ص

      الواقع مختلف

      من يرى الاستثمارات الكبيرة فى بناء القاعدة الامريكية فى البحرين سيتأكد أن الجماعة سيمكثون عندنا اكثر مما مكثت الفراعنة فى مصر
      القوم لا يستثمرون او يصرفون دولاراتهم عبطا و بدون دراسة متأنية . كما أن التسهيلات التى يحضون بها لا يحلمون بها ابدا

    • زائر 8 | 2:08 ص

      متى صدق الامريكان حتى يصدقوا او يصدّقوا الآن؟

      الأمريكان والحمر البريطانيون كلهم كذب ودجل الى النخاع

    • زائر 7 | 1:11 ص

      امريكا

      تنظر الى الامن هو امن مصالحها و ليس امن المنطقة

    • زائر 6 | 11:56 م

      إستعمار بصورة جديدة..

      ازدياد إنتاج الزيت الصخري في شمال أميركا (كندا والولايات المتحدة والمكسيك) واضمحلال الحاجة إلى استيراد النفط من المنطقة العربية..
      أكثر المستفيدين من نفط المنطقة هما الصين والهند..
      يعني أمريكا ترابط في الخليج ليس لحماية النفط وإستمرار حركة التجارة لمصلحتها هي، بل لإبقاء سيطرتها على المنطقة وجعل كل من المصدرين والمستوردين تحت رحمتها..

    • زائر 5 | 11:23 م

      ماذا عن أوروبا والكيان الصهيوني؟

      هل سيتسلم الكيان الصهيوني المنطقة مع محور تركيا؟

    • زائر 4 | 10:56 م

      ضرائب و محروقات

      ليس التهرب من الضرائب مشكلة الولايات المتحدة، لكن تسريب وتهريب نفط مقابل غذاء كان في العراق لتستفيد شركات نفط امريكية كان هذا أمر في غاية الوسيلة لإشعال حرب وإستمرار فتنة طائفيه ودينية وعرقية، ليست عراقية وإنما يأيدي عربية أفغانية شيشانية ومتعددة الاقطاب والأطراف. والغاية لم تكون الاستيلاء على النفط لكن الفعل الناتج كان كذلك. فهل الاستحواد ليس من فعل أكبر شيطان؟

    • زائر 3 | 10:50 م

      هل يدرك هذا ....؟

      هل يدركون ما تقول أم هو عصي على افهامهم ذاك الذي رفع صوته ويده مهددا
      وهو لا يملك الا يقوم بدور الممثل الذي استجاب لتوجيه المخرج قصار النظر
      لا يزنون الامور ولا يعطون الامور وزنها هم برلمانيون كما يزعمون

    • زائر 2 | 10:46 م

      حسابات نقل حقوق الملكية عقلية تحتاج تدقيق وتدق النفط

      ليس من الأسرار أن النفط والنفوذ الأجنبي والسيطرة على حقول البترول وحقول الغاز وتدمير الحقول الزراعية من سمات القرن العشرين. مخزون الغاز والنفط المكتشف وقد تدعي الشركات المنقبة والكاشفه أن لها حقوق ملكية الاكتشاف كما حقوق الملكية الفكرية. إذ أن حقول النفط والبترول لم تكتشفها شركات محلية لكن المكتشف اجنبي وله حقوق في هذه الحقول، فكيف سيتخلى عن ملكية حقلية لحقوق الاكتشاف؟
      وهل سيترك تجارة البترول أو الغاز لشعوب لا تملك الحقول ولكنها تعمل بموجب صكوك وعقود موثقة؟

    • زائر 1 | 10:35 م

      التهور و أسطورة الاقتصاد المنهار الى الهاوية

      من مناظير وأساطير القدماء كانو يضنون أنهم مسيطرون على أوضاع منفلتة لا تهنأ ولا تهدأ لأمريكا وتوابعها من ولايات جاءها الدور لتتفكك. إذ أنه في الآونة الأخير بدأت الولايات تعلن عن خروجها من الاتحاد وتتفكك. قد يكون هذا التفكك غير معلن لكن الواقع شيء وما يعلن ويشاع شيء آخر. فما سر إعلان الفوضى الخلاقة وخرائط الطريق والشرق الأوسط الجديد بدون أمريكا التي لم تكن للأمريكان في الحسبان؟

اقرأ ايضاً