تشهد الانتخابات الرئاسية الايرانية المقرر اجراؤها في 14 حزيران/يونيو منافسة بين ثمانية مرشحين - خمسة محافظين ومعتدلان واصلاحي - وافق مجلس صيانة الدستور على ترشيحاتهم:
المرشحون المحافظون: - سعيد جليلي: في سن ال47 عاما، سعيد جليلي هو الاصغر سنا بين المرشحين ويتولى حاليا منصب الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي.

ويعتبر جليلي قريبا من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي وممثله المباشر في المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني.

وشارك جليلي في الحرب الايرانية - العراقية بين عامي 1980 و1988 والتي فقد فيها جزءا من ساقه اليمنى.

ويوصف هذا الدبلوماسي المقل في الظهور العلني بانه متدين جدا. كما يحظى بدعم المحافظين المتشددين الذين يشيدون بحزمه في المفاوضات مع القوى الكبرى.
- محمد باقر قاليباف: يتحدر هذا الرجل البالغ 51 عاما من مدينة مشهد المقدسة شمال شرق ايران.

وبامكانه التعويل على ادائه الناجح في رئاسة بلدية طهران خلال السنوات الثماني الاخيرة، ما يفسر ارتفاع شعبيته في العاصمة.

كما سمحت الفترة التي قضاها في قيادة الشرطة بتحسين صورة ومهنية القوى الامنية.

وتولى هذا القائد السابق في الحرس الثوري الايراني قيادة سلاح الجو في قوات الحرس الثوري.
- علي اكبر ولايتي: امضى اكثر من 16 عاما (1981 - 1997) وزيرا للخارجية قبل ان يصبح مستشارا للشؤون الدولية لدى المرشد الاعلى. وشكل ولايتي البالغ 67 عاما والذي يعمل طبيبا للاطفال، حلفا مع اجل التقدم مع رئيس بلدية طهران ومع غلام غلي حداد عادل الرئيس السابق للبرلمان.

وواحد فقط من هؤلاء المرشحين الثلاثة سيمضي في المنافسة حتى النهاية.
- غلام علي حداد عادل: راس هذا الرجل البالغ 68 عاما البرلمان بين العامين 2004 و2008.

وتزوجت ابنته من احد ابناء اية الله خامنئي.

هو حائز شهادة دكتوراه في الفلسفة وسبق ان شغل منصبي وزير الثقافة ووزير التربية.
- محسن رضائي: سبق ان قدم هذا القائد السابق للحرس الثوري البالغ 58 عاما ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية عامي 2005 و2009 حيث لم يحصل الا على 1,7% من الاصوات.

وحاز هذا الامين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئة للتحكيم السياسي في البلاد، على شهادة دكتوراه في الاقتصاد.

وانتقد رضائي مرارا الادارة الاقتصادية السيئة للرئيس محمود احمدي نجاد.
المرشحان المعتدلان: - حسن روحاني: يعتبر رجل الدين المعتدل هذا البالغ 65 عاما مقربا من الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني.

وهو معروف خصوصا لترؤسه فريق المفاوضات النووية بين ايران والقوى الكبرى في ظل رئاسة الاصلاحي محمد خاتمي حتى العام 2005.

وفي 2003، خلال مفاوضات مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق بروتوكول اضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي مع السماح بعمليات تفتيش مباغتة للمنشآت النووية الايرانية.
- محمد قرازي: الوزير السابق للنفط والاتصالات هو من دون شك المرشح غير المتوقع في هذا السباق الرئاسي.

وقال قرازي البالغ 72 عاما انه لا يملك "لا مالا ولا ناطقا باسمه ولا هيكلية حملة".
المرشح الاصلاحي: - محمد رضا عارف: كان هذا الرجل البالغ 61 عاما اول نائب للرئيس خلال الولاية الثانية لمحمد خاتمي (1997 - 2005) الا ان نجمه لم يسطع يوما في السياسة.

وبقي رضا عارف المتحدر من مدينة يازد شأنه في ذلك شأن خاتمي، في ظل هذا الاخير.

وقال انه يريد تخفيف التضخم وتحسين علاقات ايران مع المجتمع الدولي.