العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ

صادف 19 من مايو... العالم احتفل باليوم العالمي لطبيب الأسرة

المنامة - جامعة الخليج العربي 

30 مايو 2013

احتفلت دول العالم باليوم العالمي لطبيب الأسرة، حيث خصصت منظمة الصحة العالمية يوماً عالمياً للاحتفال بطبيب الأسرة في اليوم التاسع عشر من شهر مايو/ أيار من كل عام ابتداء من هذا العام 2013.

وقد قررت الدول ومن خلال منظمة الصحة العالمية أن يكون هناك احتفال عالمي بطبيب الأسرة لأهمية هذا التخصص ودوره المتعاظم في خدمة المجتمع من خلال نظام الرعاية الصحية الأولية، والذي سيكون عبارة عن فريق طب الأسرة الذي يقوده طبيب الأسرة وعضويته من التخصصات الطبية المساعدة (تمريض، صيدلة، أخصائي تغذية، علاج طبيعي).

وتتطلع المنظمة العالمية لأطباء الأسرة أن يتمتع سكان العالم بمعدل طبيب أسرة لكل 1000 فرد وقد بلغت هذه النسبة ببعض الدول المتقدمة مثل كندا وأستراليا وبعض الدول الإسكندنافية، بينما بلغت النسبة في دول أخرى طبيب أسرة لكل 1500 فرد في بريطانيا وإيطاليا.

من جهته، صرح أستاذ طب الاسرة ورئيس المجلس العلمي لطب الأسرة والمجتمع بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية فيصل عبداللطيف الناصر: «بأن طب الأسرة يجب أن يكون قاعدة الهرم للخدمات الصحية المتوافرة للمواطنين في أي بلد، حيث بينت الدراسات العلمية بأن الدول التي انتهجت نظام الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة قد انخفضت فيها المؤشرات الصحية السلبية بينما ارتفع المستوى العام للصحة سواء كانت الدول النامية أو الدول المتقدمة».

واضاف: «ولتحقيق هذا الطلب لابد من أن تنتهج الدول سياسات إيجابية في تطبيق نظام طب الأسرة فيها وأن تعمل على زيادة عدد أطباء الأسرة المتخصصين لكي لا تزيد نسبة المواطنين لكل طبيب أسرة عن 1800 مواطن لكل طبيب ونظام طبيب لكل أسرة، علماً بأن هناك نقصاً شديداً في الدول العربية في البرامج التدريبية التي تخرج أطباء أسرة مؤهلين، حيث إن الوطن العربي بحاجة إلى 170 ألف طبيب أسرة في الوقت الحالي نسبة إلى عدد سكانها. هذا بالإضافة إلى ارتفاع المعدل العام للصحة عند تطبيق نظام طب الأسرة فإن تكلفة الرعاية الصحية تقل بكثير عما لو تم تطبيق نظام يعتمد على الاختصاصات الدقيقة والرعاية الثانوية. لذلك أيقنت الدول المتقدمة هذا العامل وابتدأت في استقطاب نظام طب الأسرة حتى في تلك الدول المتقدمة التي لم تكن مقتنعة كمثل الولايات المتحدة الأميركية حيث ابتدأت كليات الطب تطبيق مفهوم الخريج الذي يكون على دراية بواقع المجتمع والأمراض المنتشرة فيه. إن اليوم العالمي لطب الأسرة يعكس اهتمام منظمة الصحة العالمية بهذا التخصص حيث تم تخصيص يوم معين له لكي يتم جدب انتباه الكل لأهمية هذا التخصص والنتائج المترتبة من تطبيقه، إلا أن هذه لا تقاس ولا تطبق ما يعني تقديم رعاية صحية مستمرة ومستدامة، كما إن الرعاية الصحية لاشك تبدأ من النوحي الوقائية التي تحمي الإنسان وتقيه من الأمراض ورعاية الحوامل والأطفال في البرامج العلاجية».

وفي هذا الصدد، قال أستاذ طب الأسرة ورئيس المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية لأطباء الأسرة لمنطقة شرق حوض الأبيض المتوسط، نبيل ياسين القرشي: «بأن طب الأسرة أصبح من مقاييس ومعايير الجودة العالمية التي يقاس بها المستوى الحضاري والصحي للمجتمع، وأن ما يسمى بالنسبة والتناسب بين السكان وعدد الأطباء يعني في الأصل عدد السكان لكل طبيب، وإن الرعاية العلاجية تشمل التشخيص المبكر للمرض وعلاجه لكي لا يصاب الإنسان بالمضاعفات كمثل أمراض السكري والضغط والكلى التي تؤدي إلى تلف الشرايين والأعصاب والعين والقلب والكلى».

العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً