أفاد ناشطون حقوقيون سعوديون أن السلطات أفرجت صباح أمس الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013) عن الكاتب تركي الحمد بعد أن أوقفته نهاية العام الماضي على إثر شكوى رفعتها إحدى المؤسسات الدينية إلى وزارة الداخلية.
وقال المحامي وليد أبوالخير لوكالة «فرانس برس»: «أفرجت السلطات عن الحمد صباح اليوم (أمس) وانتقل إلى منزله». وأضاف رداً على سؤال «لم يخضع للمحاكمة كما لم توجه إليه اتهامات» خلال مدة التوقيف. وكانت السلطات أوقفت الكاتب الشهير في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي تلقى شكوى من مؤسسة دينية، بحسب مقربين إليه.
ووجه الحمد انتقادات على موقع «تويتر» لمن يقومون بقراءة متطرفة بحسبه «لرسالة المحبة» التي نقلها النبي محمد. وأشار من خلال «تويتر» إلى الحاجة لـ «تصحيح عقيدة» النبي مهاجماً ما اعتبره «نازية جديدة تطل بوجهها على عالم العرب اسمها الإسلاموية».
وأثارت هذه الآراء جدلاً على مواقع لتواصل الاجتماعية في السعودية بين مطالبين بإعطاء الكاتب فرصة لشرح قصده منها وآخرين طالبوا بالقبض عليه ومعاقبته. وكان نحو 500 مثقف وجهوا عريضة إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمطالبة بالإفراج عن الحمد.
ونصت العريضة التي نشرت على الإنترنت على «المطالبة بقرار سريع يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق تركي الحمد، بإطلاق سراحه بلا قيد آو شرط، مع رد اعتباره».
على صعيد منفصل، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، خالد مرغلاني بأن 24 شخصاً قتلوا نتيجة إصابتهم بفيروس «كورونا» الشبيه بفيروس «سارس» كما جرى اكتشاف 39 إصابة جديدة بالفايروس.
ونقلت صحيفة «الوطن» أمس عن مرغلاني قوله إن الوزارة قامت بفحص ما يزيد على 1300 حالة إصابة مشتبه بها بفيروس كورونا منذ اكتشاف المرض، وجاءت معظمها سلبية، فيما عدا 39 حالة تم تأكيد إصابتها بالفايروس، بينما سجلت 24 حالة وفاة.وأشار إلى أن الوزارة تواصل إجراءاتها المكثفة، ومتابعتها المستمرة لمستجدات المرض في المملكة. وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت يوم الأحد الماضي عن وفاة ثلاثة سعوديين في المنطقة الشرقية بالمملكة جراء إصابتهم بفيروس كورونا ليرتفع عدد الذين قضوا نحبهم جراء هذا المرض إلى 24 شخصاً.
العدد 3925 - الأربعاء 05 يونيو 2013م الموافق 26 رجب 1434هـ
8
ما فهمت عبارة:تصحيح عقيدة النبي?