العدد 3925 - الأربعاء 05 يونيو 2013م الموافق 26 رجب 1434هـ

فرنسوا هولاند في اليابان في زيارة دولة مكرسة للاقتصاد

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى طوكيو مساء اليوم الخميس (6 مايو / أيار 2013) في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام واجرى محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه مهندس سياسة اقتصادية تثير اهتمام الرئيس الفرنسي.

وزيارة هولاند الذي يرافقه وفد يضم حوالى اربعين من ارباب العمل وسبعة وزراء هي الاولى على هذا المستوى البروتوكولي، منذ زيارة الرئيس الاسبق جاك شيراك في 1996.

وقبل استقباله هولاند ورفيقته فاليري تريرفيلر على مائدة العشاء مع زوجته اكي، اشاد شينزو ابيه في مقابلة مع وكالة فرانس برس بسياسته "الوحيدة القادرة" بحسب رايه على اعادة انعاش الاقتصاد الياباني الذي يرغب في جعله "محركا" للاقتصاد العالمي.

ومن المقرر ان يلتقي هولاند الاشتراكي مجددا بابيه المحافظ الجمعة لمباحثات وغداء عمل ومؤتمر صحافي مشترك.

وسيطلع الرئيس الفرنسي الذي يراس بلدا يعاني ركودا ويجهد من اجل دفع النمو الاوروبي، من ابيه على تفاصيل سياسته الاقتصادية المعاكسة لسياسات التقشف المتبعة في اماكن اخرى.

وهذه السياسة التي تجمع بين دعم الانفاق واستراتيجية نمو تتمحور حول خفض الضوابط والتحرير، نجحت في اعادة الثقة الى المستهلكين والمستثمرين اليابانيين وان كان نجاح هذا البرنامج الذي رحب به البعض وانتقده آخرون، غير مضمون على الامد الطويل.

وقال وزير النهوض بالانتاج الفرنسي ارنو مونتيبور في تصريحات صحافية "لدى اليابانيين رؤية مع سياسة جديدة والنمو تخدم في النهاية كافة المواقف الفرنسية داخل الاتحاد الاوروبي وخارجه".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح خلال زيارة لطوكيو مؤخرا ان هذه الزيارة "ستفتح مجالا واسعا للشراكات الفرنسية اليابانية في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والطاقة".

ويرافق فابيوس هولاند في زيارته، الى جانب الوزراء ارنو مونتبور (النهوض بالانتاج) واوريلي فيليبيتي (الثقافة والاتصال) وجنفييف فيورازو (التعليم العالي والابحاث) وفلور بيليران (الاقتصاد الرقمي) ودلفين باتو (البيئة) وغيوم غارو (الصناعات الغذائية).

وقال الاليزيه ان الرئيس الفرنسي يريد ان يقيم مع اليابان "شراكة عميقة ومثمرة للغاية، شراكة استثنائية".

ويفترض ان يتفاهم البلدان على "خارطة طريق" عامة تحدد الاولويات المشتركة للسنوات المقبلة في اطار علاقة وصفها فابيوس "بالعميقة والودية".

كما سيرسيان اسس مزيد من التعاون في قطاع الطاقة بهدف تسهيل الصادرات المشتركة للمعدات النووية وهما يتطلعان خصوصا الى فيتنام واندونيسيا والاردن.

وهذه الرغبة تتناسب مع العقد الذي يقضي ببناء اربعة مفاعلات نووية في تركيا من قبل الشركة الفرنسية اريفا واليابانية ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة (ميتسوبيشي هيفي انداستريز) التي سيتحدث رئيسها امام هولاند خلال لقاء مع صناعيين.

والعلاقات بين البلدين قوية اصلا تعززها شراكات اقتصادية كبيرة، لكنها تعتبر محدودة جدا في بعض القطاعات.

وكانت فرنسا في 2011 ثالث مستثمر في اليابان حيث توظف 16 مليار يورو سنويا، واليابان المستثمر الآسيوي الاول في فرنسا باكثر من 440 مشروعا.

واشارت الصحف اليابانية الى محادثات بشأن قضايا مرتبطة بقطاع الدفاع وخصوصا صادرات مكونات للمعدات الحربية.

والى جانب المحادثات السياسية وخطاب في البرلمان وآخر امام رجال اعمال بين حفلي الاستقبال ولقاء الامبراطور اكيهيتو، سيحضر هولاند ايضا عروضا لاجهزة روبوت وسيلتقي فنانين يابانيين من موسيقيين وسينمائيين وكتاب ورسامين.. وشبان يعملون بين فرنسا واليابان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً