العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ

أنا «بحرينية وافتخر»... وسأغني للمعوقين قريباً

«سندريلا الخليج» الفنانة زينب العسكري لـ «ألوان الوسط»:

 ألوان الوسط - إيمان عباس 

15 ديسمبر 2006

جميل أن تصدح الكلمات وترن الأصوات وتقرع الأجراس للتغني بالوطن... ولكن الأجمل أن تكون الكلمات نابعة من قلب صادق ووفي لهذا الوطن... كذلك كانت ما سردته "سندريلا الخليج" الفنانة زينب العسكري، بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس، والتي شاهدها محبوها داخل المملكة وخارجها ولأول مرة في ثوب مغنية تشدوا بفخر بـ "بحريننا"، في أغنية "بحرينية وافتخر" أو "بنت البحرين"، التي غنتها بمناسبة العيد الوطني.

العسكري ... خصت "ألوان الوسط" بلقاء خاص عن العمل

بعد التمثيل، اتجهت العسكري للغناء، ترى ماذا كان هدفها؟

- بصراحة، أنا لم أغنِّ من أجل الغناء، وإنما اتجهت إلى الغناء بدافع وطني... فكل بحرينية ولدت على هذه الأرض لها مشاعر فخر وعز تجاه وطنها الذي أعطاها حقوقها، ولكنها لا تجد الطريقة. لذلك فقط اخترت أن اغني للوطن، على أن تكون الأغنية من فتاة تعبر عن حبها وفخرها وعزتها بديرتها.

من يشارك العسكري في هذا العمل؟

- العمل من كلماتي وتشاركني في غنائه مجموعة من الأطفال (البنات فقط)، لكون عنوانها "بحرينية وافتخر". وهو من ألحان عبدالرزاق النمشان، وإخراج يوسف الكوهجي... وسيظهر العمل بتقنيات مختلفة تماماً عما اعتدنا رؤيته، لذلك اخترت أن تنتجه مؤسستي "بنت المملكة" حتى يظهر بالشكل الذي أطمح إلى تقديمه.

من الملاحظ أن القائمين على العمل هم شباب في شباب؟

- صحيح هم شباب في شباب، وقد تعمدت ذلك لكون الشباب دائما يأتون بأفكار جيدة وغير مألوفة للجميع، كما أنني أسعى إلى احتضان الشباب من ممثلين وفنيين، وهذا ما أفعله مع النجمتين الصاعدتين وجدان ولمياء... فأنا سأساعدهما في اختيار الأدوار الصحيحة التي تبرز موهبتهما، وتمنحهما النجومية فعلاً... فأنا أجد فيهما بدايات زينب العسكري.

زينب، هل تتوقعين ردود فعل طيبة على اتجاهك للغناء؟!

- أنا متفائلة بالعمل، إذ إن عددا كبيرا من الناس متحمسون لرؤية "الأغنية"... كما أن صوتي ليس سيئا فقد غنيت من قبل في مسرحيات للأطفال، وفي عدد من الفوازير، وقد عرض عليّ من قبل أن أقوم بغناء أشرطة للأطفال. هدفي من الأغنية هو توجيه رسالة حب لوطني الغالي.

هل سينجح العمل؟

- أتوقع أن ينجح لأنه نابع من إحساس صادق تجاه الوطن، وكل عمل كان صادق المشاعر والأحاسيس سيكون ناجحاً دائماً. للعلم أنا أدرس خطوة أخرى في الغناء، إذ أعمل على توجيه رسالة غنائية عن الأطفال المعوقين في البحرين، طبعاً سيكون بكلمات ولغة مختلفتين.

أعشق مملكتي الحبيبة وافتخر بأني بحرينية بنت هذه الأرض المعطاء هي الأم الحنونة التي لم تمل من ضمنا لحضنها الحنون هي ارضي التي لا طالما شعرت بالأمان وانا اكبر واكبر ويكبر معي هذا الحب والولاء والوفاء لها في هذه المملكة تربيت على الصدق والمحبة تعلمت منها البساطة في كل شيء بساطة التعبير عما بداخلي وبساطة التعامل مع الآخرين.

تنفست هواءها النقي المليء بالعطاء والطموح منذ الصغر داعبني هواؤها بكل حنان وخوف على مستقبل ابنائها فأنا الابنة المدللة لهذه المملكة عطتني اكثر مما كنت اتمنى وعلمتني أكثر مما كنت أريد ان أتعلم.

أعطتني حب المثابرة، طموح لا يقف امامه أي حاجز، تشجيع استطيع به أن أملأ حياتي بالتفاؤل.

علمتني من يعطي لا ينتظر المقابل، ومن يحب لا يمكن أن يكره، علمتني صدق الإحساس لا يمكن ان يحجبه أي حاقد، من يحب يستطيع بهذا الحب ان ينثر ورود الحب في كل خطوة يخطوها. علمتني ان لكل مجتهد نصيباً.

كل هذا أعطتني المملكة وكل ما ذكرته تعلمته منها فكيف لا اعشق ترابها وهي الام والمدرسة والعطاء.

مملكة البحرين كم يخفق لها قلبي نبضي وفؤادي، تزلزل دماً يجري في عروقي انها ملامح طفولتي وأجمل ذكرياتي وأحلى أيامي وأحلامي التي لا أراها الا بلونين الأبيض (صفاء الوجدان) والأحمر (قوة الدم بنبض القلب).

"بنت المملكة" اسم احمله على عاتقي بكل خوف ومسئولية واصرار أن ارفع اسم هذا البلد عاليا كما أحب أن انظر إلى علمه يرفرف عالياً.

"بنت المملكة" بكل فخر أعشق هذه التسمية فأنا بنت المملكة التي منحت المرأة مكانة عظيمة في مشوارها... فالبحرينية تختلف عن الأخريات بثقافتها وبحريتها بالتعبير وفي طموحها.

"بنت المملكة" اعتلت أعلى المناصب ووصلت إلى أعلى المراكز في كل المجالات نجدها وزيرة تتحمل المسئولية مثقفة حازمة.

نجدها فنانة سفيرة لوطنها طموحه تثبت للعالم جميعا بأن الفن البحريني يحمل رسالة عظيمة، فالفنانة البحرينية هي الأفضل خليجياً وهي الأكثر تميزاً عربياً.

"بنت المملكة" استطاعت أن تصل إلى مقعد النواب، فهي نائبة موجودة بقوة مع الرجل فهذه المكانة ليست الا تقديراً وثقة كبيرة من المملكة لابنتها.

مملكتنا الحبيبة بعد كل هذا الحب الذي منحتينا إياه لا نملك سوى الحب والحب الأبدي لأرضك وهواك وكيف لا نعشق أرضاً اعطتنا الكثير والكثير.

نعشقك ونعشق ابنك البار حمد هذا القائد الذي ندرك معه أن لا مستحيل بوجود هذا الحب الكبير من مليك القلوب لنا يشعر بنا ويقف معنا فلا حواجز بالتعبير فجلالته منحنا حرية في كل ما نقوله ونشعر به.

صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو من علمنا أن العظماء عظماء بحبهم وتواضعهم فابتسامته تحيطنا بالأمل وتجعلنا نتمسك بالتفاؤل نرى العلم بين يديه يرفرف عالياً يحيا حمد يحيا ملكينا ويحيا ما حققه لمملكتنا الحبيبة.

وها هي قرينة (الملك صاحب الجلالة) الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة كرمت كل امرأة بحرينية... هي من حملت على عاقتها مسئولية المرأة البحرينية وبذلت كل ما في وسعها لتجعل اسم البحرينية بارزاً في خريطة الوطن.

المجلس الأعلى للمرأة مجلس أعطى المرأة البحرينية كل التقدير والاحترام فشيختنا سبيكة جعلتنا جزءاً من رسالتها... قريبة من قلوبنا تشاركنا انجازاتنا قريبة منا قرب الأخت لاخواتها وخوف الأم على بنتها هذه الثقة العظيمة والتقدير الكبير منها لكل امرأة جعلتنا نفتخر بكوننا بحرينيات.

مهما قلت وعبرت سيظل تعبيري وامتناني قليلاً قليلاً في حق هذه الأرض وفي حق حكومتنا الرشيدة التي تدفعنا إلى الأمام بكل قوة فكيف لا افتخر باسم وطني وكيف لي ألا افتخر بأني بحرينية وأنا امتلك كل هذه المميزات، سأظل اردد بحرينية وافتخر وسأظل لآخر العمر أفتخر وأفتخر وأفتخر.

ابنة المملكة

زينب العسكري?

العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً