العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ

ميشيل فوكو

ولد الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو في 15 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1926، وتوفي في 25 يونيو/ حزيران 1984، وقد كان لكتاباته أثر بالغ على المجالين الثقافي والفلسفي، وتجاوز أثره ذلك حتى دخل ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية ومجالات مختلفة للبحث العلمي. عرف فوكو بدراساته الناقدة والدقيقة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية، منها خصوصاً: المصحات النفسية، المشافي، السجون، وكذلك أعماله فيما يخص تاريخ الجنسانية. وقد لقيت دراساته وأعماله في مجال السلطة والعلاقة بينها وبين المعرفة، إضافة إلى أفكاره عن «الخطاب» وعلاقته بتاريخ الفكر الغربي صدى واسعاً في ساحات الفكر والنقاش.

توصف أعمال ميشيل فوكو من قبل المعلقين والنقاد بأنها تنتمي إلى «ما بعد الحداثة» أو «ما بعد البنيوية»، على أنه في الستينات من القرن الماضي كان اسمه غالباً ما يرتبط بالحركة البنيوية. وعلى رغم سعادته بهذا الوصف فإنه أكد فيما بعد بُعدهُ عن التفكير أو الاتجاه البنيوي في التفكير. إضافة إلى أنه رفض في مقابلة مع جيرار راول تصنيفه بين «ما بعد البنيويين» و «ما بعد الحداثيين».

كانت حياة ميشيل فوكو صعبة أثناء وجوده في مدرسة نورمال سوبيريور (The Ecole Normale Supérieure). لقد عانى من اكتئاب حاد بلغ به حد محاولة الانتحار. ونتيجة لهذه التجربة أو ربما على الرغم منها، أصبح فوكو مولعاً بعلم النفس. فإضافة إلى حصوله على إجازة في الفلسفة فقد حصل أيضاً على واحدة في علم النفس. وشارك في العيادة التابعة للهئية حيث تعرف إلى مفكرين من مثل لودوينغ بينسوانغر.

كالكثير من طلاب وخريجي هذه المدرسة ممن كان يطلق عليه اسم «العاديون أو النورماليون (normaliens)» انضم ميشيل فوكو إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي من العام 1950 حتى 1953، وقد انتسب إلى الحزب عن طريق لويس أنتوسير، لكن ما لبث أن تركه بعد أن أثارت قلقه تصرفات ستالين في الاتحاد السوفياتي.

وظيفته الأولى

حصل فوكو على شهادة الأستاذية العام 1950. ليعمل محاضراً في مدرسته (Ecole Normale) لفترة ما لبث بعدها أن تقلد منصباً في جامعة ليل (University of Lille) ليحاضر في علم النفس بين 1953 و1954. في العام 1954 نشر كتابه الأول بعنوان «Maladie mentale et personnalité»، وهو عمل تراجع عنه فيما بعد. وقبل انقضاء وقت طويل بات واضحاً أن ميشيل فوكو غير مهتم كثيراً بمجال التدريس، وعزل نفسه لمدة بعيداً عن فرنسا. في العام 1954 عين فوكو مندوباً عن فرنسا إلى جامعة أوبسالا (University of Uppsala) في السويد، منصب أعده جورج دومزيل خصيصاً لفوكو. غادر فوكو منصبه هذا في العام 1958 لمنصب لبث فيه فترة وجيزة في جامعة وارسو وأخرى في جامعة هامبورغ.

عاد فوكو إلى فرنسا العام 1960 ليتابع الدكتوراه ويحصل أيضاً على شهادة في الفلسفة من جامعة كليمونصو فيران (University of Clermont-Ferrand) حيث التقى دانييل ديفر وعاش معه بقية حياته في علاقة متعددة. حاز على شهادة الدكتوراه العام 1961 بعد أن قدم بحثين كما هي العادة في فرنسا، أولهما رئيسي بعنوان «تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي» وآخر ثانوي تضمن ترجمة وتعليقاً على الفيلسوف الألماني كانط في الأنثربولوجيا والنظرة النفعية. لقي «تاريخ الجنون/ Folie et déraison» (الذي صدرت ترجمته الإنجليزية بعنوان «الجنون والحضارة»!) ترحيباً واسعاً في الأوساط الثقافية. التزم فوكو بجد ونشاط بجدول في إصدار كتاباته، ففي 1963 نشر كتابه «ولادة العيادة» .

وبعد أن تم إرسال شريكه ديفير إلى تونس لأداء خدمته العسكرية، انتقل فوكو العام 1966 إلى جامعة تونس. ونشر في العام 1966 كتابه «الكلمات والأشياء» الذي لقي على رغم كبره وصعوبته شعبية واسعة. كان كل ذلك إبان اهتمامه البالغ بالبنيوية. وسرعان مع اعتبر فوكو واحداً من مجموعة مفكرين من أمثال جاك لاكا، وكلود ليفي ستراوس ورولاند بارتيز باعتبارهم الموجة الأحدث من المفكرين الساعين لتقويض النزعة «الوجودية» التي نشرها جان بول سارتر. أثار فوكو بعض الشكوك بشأن الماركسية، ما أغضب عدداً من النقاد اليساريين، وكان قد سئم من وصفه بأنه بنيوي. في مايو/ أيار العام 1968 اندلع عصيان للطلبة وكان فوكو لايزال آنذاك في تونس، وقد تأثر بعصيان محلي في بداية العام نفسه. وفي خريف العام ذاته عاد إلى فرنسا، حيث نشر العام 1969 كتابه «حفريات المعرفة» أو «أركيولوجيا المعرفة/ L>archéologie du savoir»، إذ قدم رداً منهجياً على منتقديه.

ما بعد 1968... فوكو الناشط

وفي ديسمبر/ كانون الثاني من ذلك العام أصبح فوكو أول عميد لقسم الفلسفة وعين أكثرية من شبان أكاديميين يساريين من أمثال جوديت ميللر التي أثار تطرفها وزارة التعليم لتسحب الترخيص الممنوح للقسم. وفيما يدعو إلى الدهشة شارك فوكو في احتلال مبنى الإدارة والعراك مع الشرطة.

لم يستمر تولي فوكو لهذا المنصب مدة طويلة، فقد انتخب ليحتل كرسياً في أهم هيئة أكاديمية في فرنسا (الكوليدج دو فرانس) كبروفيسور في «تاريخ نظام الفكر». نشاطه السياسي تزايد، فقد انخرط شريكه ديفير مع حركة البروليتاريين الماويين المتطرفة، كما ساهم فوكو نفسه في تأسيس «مجموعة المعلومات الخاصة بالسجون»، وهو ما ساهم في تسييس أعمال فوكو من خلال كتاب «المراقبة والمعاقبة»، الذي يعد «سرداً» للبنى الصغرى للسلطة التي تطورت في المجتمعات الغربية منذ القرن الثامن عشر، مركزاً على مؤسستي السجن والمدرسة.

انحسر النشاط السياسي في أواخر السبعينات بعد خيبة الأمل تجاه الكفاح اليساري. وقام عدد من الشباب الماويين (الشيوعيين المتطرفين، نسبة إلى ماو تسي تونغ) بالتخلي عن معتقداتهم ليصبحوا ما يسمى «المتفلسفون الجدد»، وغالباً ما ذكروا أن فوكو يمثل مرشداً أساسياً لهم، وهو أمر بدا أن مشاعر فوكو كانت مختلطة تجاهه. في هذه الفترة أطلق فوكو مشروعاً من 6 مجلدات (تاريخ الجنسانية) وهو كتاب لم يتمكن من إنهائه، و «إرادة المعرفة»، المنشور في العام 1976. المجلد الثاني والثالث لم يظهرا إلا بعد ثماني سنوات، وقد كانا مثار استغراب القراء نظراً إلى الأسلوب التقليدي لهما، وموضوعاتهما (نصوص إغريقية ولاتينية كلاسيكية) ومقاربتهما لمفاهيم أهملها فوكو فيما سبق.

راح فوكو يقضي مزيداً من وقته في أميركا، في جامعة بوفالو (حيث ألقى محاضرة في أول زيارة له لأميركا على الإطلاق العام 1970). في العام 1975 تناول جرعة من مخدرات «LSD»، ويبدو أنه اختار القيام بهذه التجربة في منطقة محددة وكانت منطقة زامبريسكي، في محمية «وادي الموت» الطبيعية، وقد علق لاحقاً على هذه التجربة بأنها كانت الأفضل في حياته.

فوكو في إيران

في العام 1978، وبينما بلغت التظاهرات ضد الشاه في إيران أوجها، عمل ميشيل فوكو مراسلاً صحافياً خاصاً لصحيفتي: (كورير ديلا سيرا/Corriere della Sera) و (لونوفل أوبزرفاتور le Nouvel Observateur). عمل فوكو صحافياً لفترة قصيرة، فسافر إلى إيران، والتقى قادة وسياسيين وناشطين في التظاهرات التي قادتها المعارضة ضد نظام الشاه، كما التقى أناسا عاديين، التقى أيضاً الخميني في ضواحي باريس، وكتب سلسلة من المقالات عن الثورة. معظم هذه المقالات لم يظهر بالإنجليزية إلا حديثاً.

قدم فوكو من خلال مقالاته رؤية لما أسماه «الروحانية السياسية»، وبدا أنه يدعم اتجاهها الإسلامي، وفي حين اعتقد كثيرون أن اليسار العلماني سيزيح التيار الإسلامي بعد سقوط الشاه، أطلق هو تهكماً واضحاً من أصحاب تلك النظرة، ورأى في الحركة الإسلامية بل وفي الإسلام برميل بارود سيغير ميزان القوى في المنطقة، وربما أكثر، من خلال مقاله «الإسلام، برميل بارود». يعتقد كثيرون في الغرب بأن كتابات فوكو عن إيران كانت زلة أو خطأ سياسيا وفكريا في الحسابات، وأنه تحمس أكثر مما يجب للنظام الإسلامي.

وفاته

في السبعينات وبدايات الثمانينات شارك فوكو أثناء وجوده في سان فرانسيسكو في نشاطات جنسية مثلية وسادية مازوشية، ويعتقد أنه في تلك المرحلة التقط عدوى «العمم» أو الإيدز، وذلك قبل أن يتم التعرف على المرض ووصفه. لا يعرف مدى فهم فوكو لطبيعة مرضه، وكيفية إصابته أو انتقاله إليه، لكن بعض النقاد وكتاب السيرة الذاتية وصفوا حياته الجنسية في ذلك الوقت بأنها اسكتشاف عملي لأفكاره بشأن السلوك السوي والسلوك الشاذ، والعلاقة ما بين اللذة والموت.

مؤلفاته

«تاريخ الجنون»: وهو كتاب متوافر باللغة العربية تحت عنوان «تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي» صدر العام 1961. وهو أول كتاب مهم لفوكو، وقد كتبه عندما كان في السويد. وفيه يفحص الأفكار والممارسات والمؤسسات والفنون والآداب المتعلقة بالجنون في التاريخ الغربي.

يبدأ كتاب «تاريخ الجنون» في العصور الوسطى، ليشير إلى العزل الفيزيائي والاجتماعي الذي أحاط بالمجذومين. يقول فوكو إنه ومع الانحسار التدريجي للمجذومين في المجتمع، تم ملء الشاغر من خلال المجانين، فالعزل ظل موجوداً، لكن موضوع العزل تغير. سفينة المجانين التي ظهرت في القرن 15 هي تعبير حرفي عن هذا الاستبعاد، إذ تم إرسال المجانين بعيداً على متن سفن تجوب الأنهار الأوروبية بحثاً عن عقولهم! وقد وقعت حركة خلال القرن السابع عشر في أوروبا، ويتميز فوكو بوصفه لها بأنها الإرهاص العظيم، الأشخاص غير العاقلين من الناس كانوا يحتجزون بعيداً من خلال مؤسسات. في القرن الثامن عشر بدأ اعتبار الجنون نظيراً إلى العقل، وأخيراً في القرن التاسع عشر بدأ مصطلح «المرض العقلي» يأخذ مكاناً له. ويجادل فوكو بأن الجنون فقد قدرته على الدلالة على أهمية حدود النظام الاجتماعي وبالتالي توضيح الحقيقة وتم إسكاته من خلال العقل. يتفحص فوكو ظهور المعالجات العلمية والإنسانية للمختلين، التي ظهرت على يد فيليب بينيل وصموئيل توك. ويزعم فوكو بأن هذه المعالجات لم تكن في واقع الأمر أقل «سلطوية» من تلك السابقة لها. فقد اعتمد توك في سعيه إلى علاج المجنون على معاقبته حتى يتعلم السلوك «العاقل». كذلك الأمر بالنسبة إلى فيليب الذي اعتمد معالجات منها الحمام البارد. من وجهة نظر فوكو، يتصاعد هذا العلاج حتى يستدخل المريض هذا النمط من العقوبة.

«ولادة العيادة»: ثاني كتب فوكو المهمة، أشبه بحفريات في التشخيص الطبي، نشر العام 1963 في فرنسا ليترجم إلى الإنجليزية في 1973، وهو متوافر بالعربية أيضاً. يقتفي هذا الكتاب آثار تطور مهنة الطب، و «العيادة» خصوصا.

«الكلمات والأشياء»: صدر الكتاب العام 1966. ترجم إلى الإنجليزية 1970، ونشر بالعربية أيضاً، وهو بحث حفري في العلوم الإنسانية. ويبدأ الكتاب بنقاش مفصل وموسع عن لوحة «الوصيفات» للرسام دييغو فيلاسكيز، والترتيب المعقد للشخصيات المصورة فيها، بين الخفاء والظهور. ثم يتطور موضوعه الأساسي: كل مرحلة تاريخية تمتلك شروطاً خاصة للحقيقة تحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول، ومثال ذلك الخطاب العلمي، الذي جادل فوكو بأن شروطه تغيرت مع الزمن بقفزات مفاجئة وكبيرة، ما بين مرحلة معرفية إلى أخرى. لقد وضع كتاب «الكلمات والأشياء» ميشيل فوكو في بؤرة الضوء باعتباره شخصية ثقافية فرنسية شهيرة. وقد هاجم جان بول سارتر أعمال ميشيل فوكو واعتبره آخر أسوار البرجوازية.

«حفريات المعرفة»: نشر الكتاب العام 1969، ويتوجه فوكو فيه لبحث «العبارة»، البينة الأساسية للخطاب، وهو يعتبر أن هذا الأمر ظل متجاهلاً حتى ذلك الوقت. «عبارة» هي الترجمة العربية لكلمة «statement» الإنجليزية وكلمة «énoncé» الفرنسية، والتي تعكس معنى غريباً بالنسبة إلى فوكو. والـ «énoncé» بالنسبة إلى فوكو هي ما يجعل حروف الجر والألفاظ ذات معنى. كما أن العبارات تشكل شبكة من القواعد والنظم لتحدد ما هو ذو معنى. وهذه القواعد هي الشروط المسبقة التي لابد من توافرها حتى يصبح للألفاظ وحروف الجر معنى. و «العبارة» تعد «حدثاً» أيضاً. وقد تبقى الجملة الصحيحة قواعدياً خاوية من المعنى لأنها لا تحقق تلك القواعد والنظم والشروط، والعكس أيضاً في أن الجملة الخاطئة قواعدياً قد تحفل بمعنى مفيد. وتعتمد العبارات على الشروط التي تولد وتوجد من خلالها ضمن حقل خطاب ما. إن تحليل فوكو يتجه نحو مجموعات كبيرة من العبارات. ومن المهم أن نلاحظ أن فوكو يؤكد مراراً أن التحليل الذي ينتهجه ليس إلا واحداً من الخيارات أو التكتيكات المتاحة، وأنه لا يسعى نحو استبدال أو إزاحة أي من الطرق الأخرى في تحليل الخطاب أو أن يصفها بالفشل.

«المراقبة والمعاقبة»: يبدأ الكتاب برسم تصويري لعملية تنفيذ حكم الإعدام العام 1757 على روبرت فرانسوا ديمي، الذي حاول اغتيال لويس الخامس عشر. وفي الصفحة المقابلة وضع صورة لمخطط سجن صمم قبل 80 عاماً فقط. ويتساءل فوكو عن الطريقة التي تغير من خلالها المجتمع الفرنسي فيما يخص معاقبة المدانين في مدة قصيرة إلى هذا الحد. هاتان صورتان لنمطين متقابلين مما يسمه فوكو «تكنولوجيا العقاب». النمط الأول، «العقاب الملكي»، يشتمل على قمع الجماهير من خلال تنفيذ عمليات إعدام وتعذيب وحشية علنية. النمط الثاني، «العقاب التأديبي»، وما يقول فوكو إنه يمارس في العصر الحديث. يمنح العقاب التأديبي كلاً من (المعالج النفسي، منفذ البرامج، الضابط في السجن) سلطة على (السجين أو المتعلم أو المريض)، ومما يلفت الانتباه أن المدة التي يجب على السجين مثلاً أن يقضيها في السجن تتوقف على رأي المختصين.

يقارن فوكو في بحثه بين المجتمع الحديث و «المشتمل» وهو تصميم أعده جيرمي بينتامز لمبنى سجن (وهذا التصميم لم ينفذ بشكله الأصلي في الواقع، لكنه كان ذا تأثير واضح)، في المشتمل يستطيع حارس واحد أن يراقب عدداً كبيراً من السجناء دون أن يتمكنوا من مشاهدته. السراديب المعتمة لسجون ما قبل الحداثة استبدلت بسجون في أبنية حديثة، لكن فوكو يحرص على أن يوضح أن «الرؤية أو العين تخدع». ويشير إلى أن المجتمع الحديث يستخدم هذه الرؤية لتطبيق نظام التحكم والسيطرة الخاص بالسلطة والمعرفة (وهما مصطلحان يرى فوكو أنهما متصلان ببعضهما بشكل جذري، حتى أنه يستخدمهما غالباً مقترنين أو مدمجين على نحو «power-knowledge / معرفة ـ سلطة». المزيد من الرؤية يقود إلى سلطة تتربع على مستوى متزايد من الفردية، يظهر من خلال قدرة المؤسسة على تعقب ومراقبة الأفراد طوال حياتهم. يشير فوكو إلى رهاب مستمر وشعور دائم بالرقابة يسري في المجتمع الحديث، بدءاً من السجون شديدة التحصين، المنازل المحمية، الموظفين، الشرطة، المعلمين، وصولاً إلى كل نشاطاتنا اليومية وظروف معيشتنا وسكنانا. كلها مرتبطة بالمراقبة (المتنبهة أو الغافلة) التي يقوم بها بعض الناس تجاه البعض الآخر، للتحقق من التزامهم بأنماط السلوك المقبولة?

العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً