العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ

الصومال من حرب إلى أخرى

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

منذ سقوط نظام الرئيس الصومالي السابق سياد بري العام 1991 لم تنعم الصومال بالهدوء، وتوالت الوساطات العربية والإفريقية لإقامة حكومة تحظى بالإجماع في مقديشو من دون جدوى, وتشهد البلاد الممزقة هذه الأيام حرباً مستعرة تدخلت فيها إثيوبيا بدعوة من الحكومة الانتقالية لوقف زحف قوات المحاكم الإسلامية. وفي العام 1977 خاض بري حرباً ضد إثيوبيا من أجل استعادة إقليم أوغادين وانتهت تلك الحرب العام 1978 من دون رجوع أوغادين للصومال الكبير, وسقط نظام بري لتقع الصومال من بعده في مستنقع الحروب المتكررة. وعقب خروج القوات الأميركية من الصومال صار البلد حائراً بين المحاكم الإسلامية وبين تحالف أمراء الحرب... والحكومة الانتقالية التي تدعمها منظمة الايغاد مازالت لا تستطيع دخول العاصمة مقديشيو بفعل العمليات المسلحة كما أن الرئيس عبدالله يوسف أحمد تعرض إلى أكثر من محاولة اغتيال. الأميركيون على الأبواب، ولكنهم خائفون من تكرار السقوط خصوصاً أن تجربتهم الأخيرة واعتمادهم على أمراء الحرب لدحر قوات المحاكم الإسلامية بأت بالفشل الذريع, لكنهم هذه المرة يتابعون الوضع العسكري من بعيد ويدعمون كل جهة تساندهم في ما يسمى بحرب الإرهاب لأنهم يعتبرون قوات المحاكم الإسلامية في الصومال أنها شبيه لحركة «طالبان» في أفغانستان ويصنفونها بأنها تتبع لتنظيم «القاعدة». هل كتب على الصوماليين أن يعيشوا في المنافي ويتركوا ثروات بلادهم نهباً للعصابات المسلحة وأمراء الحرب؟ وهل ستتحول الحرب هذه المرة لحرب إقليمية تتدخل فيها إثيوبيا وإريتريا لتصفية حسابات قديمة بينما يغذي لهيبها جهات دولية انتقاماً من هزيمة سابقة ولسحق أنصار «القاعدة» المفترضين?

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً