كشف أدوارد سنودون الموظف في شركة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأميركي من هونغ كونغ أمس الأول (الأحد) أنه مصدر التسريبات حول البرنامج الأميركي لمراقبة الاتصالات على الإنترنت ما حمل رئيس إحدى لجان مجلس النواب الأميركي إلى المطالبة بتسليمه للولايات المتحدة.

وصرح سنودن (29 عاماً) خبير المعلوماتية لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية التي كانت مع «واشنطن بوست» الأميركية أول من نشر معلومات حول برنامج التجسس «لا نية لديّ في الاختباء لأنني أعلم أنني لم أرتكب أي خطأ».

وفي الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأميركية فتح تحقيق لتحديد هوية مصدر التسريبات أقر هذا الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) «لا أعتقد أن بوسعي العودة إلى منزلي».

ودعا بيت كينغ رئيس لجنة مكافحة الارهاب والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي الأحد في بيان إلى تسليم سنودن إلى الولايات المتحدة مشدداً على «ضرورة ملاحقته بكل السبل القانونية».

من جهته، صرح نائب رئيس الشئون العامة في القنصلية الأميركية في هونغ كونغ، سكوت روبنسون لـ «فرانس برس»: «ليس لدينا في الوقت الحالي أي شيء ضده».

كما رفض مكتب الأمن في هونغ كونغ المسئول عن قضايا الهجرة والشرطة والاستخبارات التعليق على الموضوع.

وفي السياق نفسه، وقع آلاف الأميركيين على التماسات يطالبون فيها البيت الأبيض بالعفو عن سنودون. وبحلول منتصف نهار الاثنين ، وقع نحو 16 ألف شخص على الالتماس على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، وجاء في الالتماس أن «إدوارد سنودون بطل قومي ويجب على الفور أن يصدر بحقه عفو كامل ومطلق وتبرئته من أية جرائم ارتكبها أو ربما يكون قد ارتكبها لها صلة بتسريبه لمعلومات عن برنامج المراقبة السري». ورد البيت الأبيض على جميع الالتماسات المقدمة على موقعه الإلكتروني أنه يجب جمع ما لايقل عن مئة ألف توقيع على الأقل في غضون 30 يوماً.