التحول من ابن مدلل إلى قائد وسط الضغوط في غضون 4 أعوام ليس بالأمر السهل على أي شخص، ناهيك عن نيمار.
ولكن النجم البرازيلي لا يتأثر بسهولة، بالمديح أو النقد، ولا من الهجمات من جانب وسائل الإعلام ولا حتى من «نيمارزيتيس» وهن الفتيات اللاتي يعربن جهارا عن حبهن له في كل لحظة. وقال نيمار (21 عاما): «الله أعطاني موهبتين، القدرة على لعب كرة القدم والتحلي بالصبر»، وأضاف «لا أعطي الكثير من الأهمية للأمور، إنني دائما الشخص نفسه بما يتجاوز النقد والمديح».
كرة القدم والصبر سيكونان موارد مفيدة لنيمار عندما يخوض الاختبارات الصعبة، مثل كأس القارات في البرازيل وانتقاله إلى برشلونة بطل الدوري الإسباني، الذي سينضم إليه مباشرة بعد كأس القارات.
وخلال كأس القارات، الذي يستهله المنتخب البرازيلي بملاقاة اليابان في المباراة الافتتاحية السبت المقبل، يتوجب على نيمار أن يقود السليساو الذي لم يحظ بعد بثقة أو دعم الجماهير.
كما ينبغي على نيمار أيضا أن يزيل كل الشكوك حول أحقيته في ارتداء القميص رقم 10، الذي سبق وأن ارتداه أساطير كرة القدم مثل ريفالدو وزيكو وبيليه.
وفي برشلونة، يتعين على نيمار أن يثبت أحقيته في المبلغ الهائل الذي دفعه النادي الكاتالوني وهو 57 مليون يورو (76 مليون دولار) مقابل ضمه من صفوف سانتوس، كما عليه أن يثبت جدارته في مجاورة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي. ولكن المهاجم البرازيلي لا يشغل نفسه بمثل هذه الأمور.
وأشار نيمار «ذهني هادئ كل شيء يحدث في الحياة لا يؤثر علي كثيرا، هناك أشخاص يتغيرون كثيرا بفعل هذه الأمور ولكن ليس أنا»، وأضاف «والدي ربياني جيدا وعلماني ألا أتأثر بالأمور، الآن أفكر فقط في المنتخب الوطني، لاحقا سأفكر في حياتي الجديدة في برشلونة». وبالنسبة لنيمار، فإن عدم تسجيله أي أهداف طوال 842 دقيقة لفريقه السابق سانتوس أو منتخب السامبا، «لا يعني أي شيء على الإطلاق».
العدد 3934 - الجمعة 14 يونيو 2013م الموافق 05 شعبان 1434هـ