العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

الموافقة النهائية على بناء 69 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة

اعطت لجنة تخطيط اسرائيلية تابعة لبلدية القدس اليوم الاربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) موافقتها النهائية على بناء 69 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم) في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما اعلن عضو في البلدية.
وقال مئير مرغليت العضو اليساري في البلدية لوكالة فرانس برس "اعطت لجنة التراخيص في بلدية القدس اليوم موافقتها النهائية على بناء 69 وحدة سكنية في هار حوما (جبل ابو غنيم) وعينت الشركة التي ستكون مسؤولة عن تنفيذها".
وقال مرغليت العضو في حزب ميريتس اليساري ان هذا "استفزاز واضح لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يبدأ جولة جديدة في المنطقة الخميس"، معتبرا ان " كل هذا يثبت الى اي درجة تريد حكومة (بنيامين) نتانياهو السلام".
من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الاربعاء لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل تبعث برسالة وراء رسالة وراء رسالة لكيري مفادها ان الاستيطان هو ردها على كل مبادرة (سلام)".
واضافت "وبعدها تحاول (اسرائيل) اللعب اعلاميا والقول ان الجانب الفلسطيني هو الملام في ما يتعلق بالعودة الى المفاوضات".
وبحسب عشراوي فان على الولايات المتحدة ان "تنظر الى ما تقوم به اسرائيل على الارض وان تسمع التصريحات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون ولكنها تحاول ان تتعامى ولا تسمع ما تقوم به اسرائيل".
الا ان مصدرا دبلوماسيا اسرائيليا اصر على ان الحكومة الاسرائيلية لا علاقة لها بمشروع هار حوما مؤكدا ان الامر له علاقة "ببناء خاص على اراض خاصة وليس اراضي دولة".
واكد المصدر ان "هذا ليس مشروعا حكوميا ولم يتم اصدار اي عطاءات حكومية".
اما حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان فاكدت ان اي خطوة مماثلة عشية زيارة كيري للمنطقة تثبت "السياسة الحقيقية" للحكومة الاسرائيلية وهي "مواصلة تطوير المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية".
وقالت الحركة ان "البناء قد يبدأ الان في غضون بضعة اسابيع" مشيرة الى ان اسرائيل قدمت منذ اذار/مارس 2013 خططا لبناء 2480 وحدة سكنية استيطانية على الاقل في الضفة الغربية المحتلة.
واضافت "بل ان الحكومة تواصل الترويج لترسيخ الحقائق على الارض التي ستكون مدمرة لحل الدولتين".
وكان وزير الاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل لمح في 18 حزيران/يونيو الى تجميد ضمني للمشاريع السكنية الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين منذ بداية عام 2013.
وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية الشهر الماضي بالاضافة الى المنظمات غير الحكومية الاسرائيلية ان نتانياهو اوقف طرح عطاءات بناء وحدات استيطانية جديدة من اجل اعطاء فرصة لجهود كيري في اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
واكدت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان ان الحكومة الاسرائيلية "لم تنشر اي عطاءات للبناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ بداية العام".
وبحسب وسائل الاعلام فان نتانياهو يرغب في ان يثبت "حسن نيته" لكيري بحيث لا يبدو بمثابة مسؤول عن فشله المحتمل في مهمته.
ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان للعودة الى محادثات السلام المتعثرة منذ ايلول/سبتمبر 2010.
وتؤكد اسرائيل انها مستعدة لاعادة اطلاق المحادثات ولكن بدون شروط مسبقة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً