اجتمع النقابيون القدماء بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بدعوة من أمانة الحماية الاجتماعية بالاتحاد العام لتأسيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين. وحضر عدد من النقابين المتقاعدين القدماء الذين ساهموا وقدموا الكثير من التضحيات من أجل إنعاش الحراك النقابي في البحرين ومعظمهم ممن كانت لهم إسهامات العمل النقابي البحريني.

وبدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل الأمين العام للاتحاد السيدسلمان المحفوظ، أكد فيها أهمية الاجتماع باعتباره خطوة لتأسيس لجنة خاصة بالمتقاعدين تهتم بقضاياهم والدفاع عن حقوقهم بالاستفادة من تجارب المتقاعدين وحكمتهم وتقديمهم أمام الركب النقابي في الدفاع عن العمال بشكل عام والدفاع عن مكاسب ومصالح المتقاعدين بشكل خاص.

واعتبر المحفوظ الاجتماع قيمة مضافة للعمل النقابي وامتداداً للجهود التاريخية التي بذلها النقابيون على طوال فترة الحراك النقابي منذ الحراك الأول للعمل النقابي، مشيراً إلى أن تأسيس نقابة للمتقاعدين جاء متأخراً إلا أنه يتح للمتقاعدين فرصة للدفاع عن أنفسهم بشكل مباشر وأن التقاعد عن العمل لا يعنى توقف الحياة بل فرصة جديدة للدخول في تجربة جديدة وفي آفاق أرحب تعزز العطاء والبذل المستمر الذي تميز به النقابي البحريني.

من جانيه، قال الأمين العام المساعد للحماية الاجتماعية السيدفلاح هاشم: «إن الهدف من تشكيل هذه اللجنة، هو تأطير وتنظيم المتقاعدين في إطار وطني يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه الشريحة المجتمعية وبما تملكه من خبرات ساهمت في بناء البلد وتطوره. ولتمكينها من الدفاع عن مصالحها والحفاظ على مكتسباتها».

وأوضح أن «الرغبة في تنظيم يضم المتقاعدين ليست وليدة اليوم. بل هي ترافقت مع تأسيس الاتحاد حيث نص نظامه الأساسي على أن تكون هذه اللجنة من ضمن لجانه الدائمة ونعتقد جازمين أنه سيكون لها دور فاعل في الدفاع عن مصالحهم ويحفظ مكتسباتهم بالمساهمة في تكوين رؤى للاتحاد فيما يخص شئون المتقاعدين في مفاوضاته الجهات المعنية».

وأكد هاشم «سعى الاتحاد العام للاستفادة من طاقات وخبرات المتقاعدين، وتنشيط مشاركتهم في المجتمع، باعتبار أن ذلك يمثل ضرورة من ضروريات التنمية، ويساهم في تفعيل دور الاتحاد في خدمة هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا».

وقال: «إن من أهداف تأسيس اللجنة الاستثمار لشريحة كبيرة من المجتمع وهم المتقاعدون وإدماجهم في عمل الاتحاد وتفعيل دورهم والاستفادة من تجاربهم والمعرفة المتراكمة لديهم خلال خبرتهم للمساهمة في إجراء البحوث والدراسات العلمية والميدانية الدورية وعقد المؤتمرات والمناقشات وحلقات البحث لمناقشة مشكلات المتقاعدين وكيفية علاجها، مع تبني أنجع الحلول وتحديد أفضل الأساليب لخدمة قضاياهم، واستضافة المتخصصين في العلوم ذات العلاقة التي يمكن من خلالها تحديد حجم المتقاعدين ومشكلاتهم والموارد التي يمكن أن تساهم في مواجهة هذه المشكلات في المجتمع».

وأسفرت نتائج الاجتماع عن تكليف عبدالغفار عبدالحسين وعباس البحاري ومكي عيسى بالتنسيق مع الأمين العام السيدفلاح هاشم للإعداد للاجتماعات القادمة ووضع اللبنات الأولى لتأسيس اللجنة ودعوة أكبر عدد ممكن المتقاعدين للمنظمين للجنة. وأكد هاشم أن «المجال سيبقى مفتوحاً لمشاركة الجميع وستستمر دعوة المستجدين من المتقاعدين للالتحاق وذلك بعد التأسيس».