العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ

«وعد»: ما أنجزه المصريون من انتصار يحفز الشعوب لمواصلة المطالبة بالديمقراطية

دعت النظام الجديد لإلغاء «قوائم المنع» بحق النشطاء الحقوقيين والسياسيين البحرينيين

رأت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد): أن «ما أنجزه الشعب المصري من انتصار على سياسة الإقصاء ومحاولة فرض الأجندات الفئوية وعدم القدرة على وضع حلول للأزمة المعيشية والحياتية للشعب المصري وتناسل الأزمات التي خلفها عهد مبارك البائد وقطع العلاقات مع دول عربية تختلف مع فكرها وتوجهاتها الفئوية، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة المرحلة المؤقتة بعد تدخل القوات المسلحة في الوقت المناسب وإعلانها الصريح تزمين العودة للديمقراطية وحق الشعب المصري في تحديد خياراته ونضالاته بشكل سلمي ينبذ العنف بكل أشكاله، يشكل حافزاً للشعوب العربية لمواصلة مطالبتها بالديمقراطية الحقيقية التي تصحح المعادلة القائمة وتمنح حق الشعب أن يكون مصدر السلطات جميعاً، ونبذ العقلية الفئوية والقبلية التي تقاد بها أغلب المجتمعات العربية، فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية ونبذ الاستبداد ومحاربته».

وقالت «وعد» في بيان لها أمس الجمعة (5 يوليو/ تموز 2013): «إن جماهير الشعب البحريني والعربي استقبلت بغبطة وفخر كبيرين الثورة الثانية للشعب المصري العظيم يوم 3 يوليو/ تموز 2013 ضد عملية الإقصاء ومحاولة تقزيم ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011 التي لأطاحت بنظام حسني مبارك البائد، ومحاولة حصرها في مصالح تنظيم سياسي سعى منذ اليوم الأول لوصوله الحكم إلى تنفيذ أجنداته الخاصة والضيقة على حساب مصالح مختلف فئات الشعب المصري صاحب الفضل في إسقاط نظام مبارك. فقد تناست جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة كل التعهدات التي أطلقها قياداتهم للقوى السياسية والشبابية صانعة ثورة 25 يناير المجيدة، وخصوصاً ما أطلقوه قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث بنت قوى الثورة مواقفها ودعمها لمرسي على أساس التعهدات التي أطلقها مرسي في عملية المشاركة الكاملة وإصدار دستور يعبر عن سلطة وإرادة الشعب وحماية حرياته العامة والخاصة، إلا أن الرئيس المعزول وحزبه قاما بانقلاب فاضح وأصدرا دستوراً على مقاسات الإخوان المسلمين وعلى حساب 90 مليون مصري».

وتقدمت جمعية العمل الوطني الديمقراطي بـ «أزكى التبريكات والتهاني للشعب المصري وقواه الثورية المناضلة التي حركت وأنجزت المرحلة الأولى من ثورته الثانية المباركة بقطع الطريق على الإقصائيين الذين أرادوا أدلجة الثورة وتطبيق طموحاتهم الفئوية»، مؤكدة أن «ثورة الشعب المصري التي قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والعزة والكرامة والحياة المعيشية الكريمة لأبناء الشعب المصري، لا تصادر حرية الرأي والتعبير وحق القوى السياسية وفئات المجتمع المصري من ممارسة العمل السياسي الذي كفلته لها القوانين والدستور والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية وعودة الجيش إلى ثكناته بعد إنجاز المرحلة الانتقالية المؤقتة».

كما تقدمت جمعية «وعد» بـ «التهنئة إلى رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور الذي تم اختياره رئيساً لمصر لإدارة المرحلة الانتقالية، وتتمنى من العهد الجديد العمل على انتشال مصر من الأزمات المعيشية التي تفاقمت في عهد الرئيس المعزول، والشروع في التنمية الإنسانية الشاملة ومواجهة الفقر والبطالة والمرض والأجور المتدنية ومواجهة الديون الخارجية والداخلية المتراكمة والتي تستنزف ثروات مصر، وإشاعة الأمن والاستقرار انطلاقاً من أن الشعب المصري هو هدف التنمية ووسيلتها في آن واحد».

ورأت جمعية «وعد»، باعتبارها تنظيماً وطنياً ديمقراطياً ينشد الحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية وتشييد الدولة المدنية الديمقراطية، «في الخطوة المفصلية التي حققها الشعب المصري نبراساً ودرساً عميقاً في تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية التي تتوق لحياة حرة كريمة تكون فيها مبادئ حقوق الإنسان كما نصت عليها المواثيق الدولية وخصوصاً الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هي الطريق الصحيح لتأسيس الدولة المدنية الحديثة، وهي الطريق الصحيح لانتشال الوضع المتردي في الحقول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمحاولات المستميتة من قبل الأنظمة الحاكمة بإحداث الفرقة وتفتيت المكونات المجتمعية في الدول العربية».

وقالت: «إن جمعية «وعد» على ثقة تامة بأن الثورة المصرية التي فرضت إرادتها قادرة على تصحيح الانحراف الشديد الذي مارسه نظام الرئيس المعزول»، داعية النظام الجديد إلى «إلغاء قوائم المنع التي نفذتها أجهزة النظام المعزول بحق المواطنين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين البحرينيين بتنسيق مع أجهزة النظام في البحرين، وذلك بما يؤكد صفاء ونقاوة الثورة الجديدة للشعب المصري».

وختمت «وعد» بأنها «تؤمن إيماناً كاملاً بأن مصر رافعة سياسية ومعنوية للأمة العربية وتتطلع الجماهير العربية إلى إعادة أمجاد العزة والكرامة إبان عهد الزعيم القومي الراحل جمال عبدالناصر، وأن تكون قائدة فعلية للشعب العربي من المحيط إلى الخليج، مدافعة عن المظلومين والكادحين، مقاومة ضد الاستبداد والاستغلال والإمبريالية والرجعية العربية، قائدة ومقررة في قضية العرب المركزية وداعمة للشعب الفلسطيني المناضل ضد الكيان الصهيوني الغاشم».

العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً