العدد 2466 - الأحد 07 يونيو 2009م الموافق 13 جمادى الآخرة 1430هـ

محطة توبلي ويوم البيئة العالمي

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

في كلمته بمناسبة احتفال العالم اليوم بيوم البيئة العالمي الذي يقام كل عام في الخامس من يونيو/ حزيران، قال وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي «إن هذا اليوم يشكل إحدى الوسائل الرئيسية لرفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز الاهتمام على نطاق عالمي»، موضحا أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي هذا العام يأتي تحت شعار (كوكبنا يستغيث بنا، فلنكن أمما متحدة في مكافحة تغير المناخ) وذلك لتحفيز العمل على مواجهة التحدي الذي يواجه هذا الجيل والأجيال القادمة، حيث من الممكن استثمار هذه المناسبة لتكاتف الجهود على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية لوضع رؤى متقاربة لحل القضايا البيئية».

الوزير الكعبي، المعروف عنه روح المبادرة، شكر جميع الجهات والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالشأن البيئي، ودعا إلى أن تكون الفعالية هذا العام لبنة جديدة نحو دعم الجهود الحثيثة للارتقاء بالوضع البيئي المحلي والعالمي، ذلك «لأن قضية حماية البيئة واستمرار توازنها الطبيعي الذي أحكمه الخالق سبحانه وتعالى أصبحت قضية اقتصادية عالمية تستخدم في تحقيق أهدافها أدوات اقتصادية»، منوها أن «الاستراتيجية الوطنية» أكدت «على الاهتمام بالحفاظ على البيئة وسلامتها وضمان التنوع الحيوي والتخفيف من تلوث الهواء بما في ذلك الاحتباس الحراري من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية ومن أهمها التحفيز على ترشيد استخدام الطاقة وتحسين إدارة منح الطاقة عند طلبها ومراجعة وتطبيق قوانين مكافحة التلوث وحماية البيئة الطبيعية والتنوع في الثروة البيئية».

ولا يمكن لأي شخص أن يختلف مع الوزير الكعبي على هذه التوجهات، ونحن نقف معه باستمرار، ولكننا أيضا نشاهد أن تدمير البيئة هي السمة التي تدمر البحرين، فبالأمس ذكرت تقارير صحافية نشرتها «الوسط» من مصادرها إن محطة توبلي توقفت عن معالجة مياه الصرف الصحي لمدة 3 أيام، لتنفي وزارة الأشغال هذه المعلومة، ولو افترضنا إن هذه المحطة (وهي الوحيدة من نوعها في البحرين) قد تعطلت لفترات طويلة مستقبلا، فهذا يعني إن هناك الكميات الهائلة من المخلفات والمواد غير المعالجة ستصب في مياه الخليج يوميا، وهو ما يعني نفوق الأسماك والثروة البحرية ليس في خليج توبلي فحسب، وانما سيمتد الى أكثر من ذلك.

إن الحفاظ على البيئة يتطلب أكثر من الاحتفال بشعاراتها، فهي ثقافة وإجراءات وإحتياطات وخطط بعيدة المدى، ولا يعقل أن البحرين التي تمتلئ كل يوم بالناس، ليست لديها محطة تكفي لمعالجة الصرف الصحي، وأنها قد ترمي في أية لحظة من لحظات العطل بالكثير من المخلفات في مياه خليج توبلي، والتي تؤدي الى حدوث مصيبة تحل على الجميع

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2466 - الأحد 07 يونيو 2009م الموافق 13 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً