دعم مالي ومعنوي استثنائيان من إدارة النادي الأهلي للعبة كرة القدم في الموسم الجديد، هذا ما أكده أمين السر العام ورئيس جهاز اللعبة أحمد العلوي في تصريحات إعلامية محلية، ولعل مثل هذه التصريحات تأتي من أجل التهدئة أو امتصاص استياء الجماهير الأهلاوية غير السعيدة ببقاء فريقها الكروي الأول في دوري الدرجة الثانية أو ما يصطلح بتسميته بدوري «الظل أو المظاليم».

العمل على أرض الواقع في النادي الأهلي خلال الفترة الراهنة لا يسير بالشكل المطلوب وخصوصا مع غياب الخطوات العملية الجادة لانتشال هذا الفريق والنادي العريق والقطب الثاني في كرة القدم البحرينية إلى جانب غريمه التقليدي المحرق.

أولى الملاحظات التي تضرب تحضيرات الفريق للموسم الجديد تتمثل في تأخير هوية المدرب الذي سيقود الفريق، فهناك الكثير من الجوانب التي ستتعطل ومرتبطة بتحديد هوية المدرب ومنها على سبيل المثال التعاقد مع لاعبين سواء محليين أو محترفين، إذ أن النظرة الفنية من مدرب إلى آخر تختلف وربما يكون الأول يرغب في التعاقد مع مدافع وآخر يرى أنه لا مشكلة في هذا الجانب، وقس على هذا الجانب في بقية بعض الأمور.

ومن المشكلات التي واجهتها الكرة الأهلاوية وفريقها الأول في الموسم الماضي هو سوء أداء اللاعبين المحترفين لدرجة أنهم كانوا عالة وأضروا بالفريق ولم ينفعوه في شيء، والتعاقد معهم كلف خزينة النادي مبلغا كبيرا، ولعل من أسباب التعاقد معهم هي تجربتهم لمدة بسيطة وخلال مباراة أو تدريبات لا تكشف عن حقيقة مستواهم.

تأخير انطلاقة مرحلة الإعداد للكرة الأهلاوية ستضرب بالفريق الأول وربما يجد نفسه أمام مشاكل كثيرة وكبيرة، وستعود اسطوانة الفشل مجددا مع الفريق في الموسم الجديد وخصوصا مع غياب الرؤية الصحيحة لحل المشكلات العالقة والتي مر بها الفريق في الموسم الماضي ومنها على سبيل المثال انعدام الثقة بين اللاعبين من جهة وإدارة النادي وكذلك اللاعبين مع الجهاز الإداري، وبمناسبة ذكر هذا الجانب فإن الإدارة تواجه عزوفا كبيرا من قبل الكثير من الإداريين السابقين سواء من عملوا مع الفريق أو من بعض المحبين والعاشقين للكيان الأصفر، وعلى الإدارة الإسراع أكثر في خطواتها من أجل حسم بعض الملفات العالقة التي ستساهم في حلحلة الكثير من المشكلات والصعوبات التي ستواجهها الكرة الأهلاوية في الموسم الجديد.