العدد 3991 - السبت 10 أغسطس 2013م الموافق 03 شوال 1434هـ

أطفالنا هم الحل!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

كلما أردت أن تهرب عن السياسة تحاصرك وأنت متلبس بالهروب فتجد نفسك في قلبها وكأنها تقول لك: ولاتَ حين مناص.

وحتى وأنت تحاول أن تستخدم العيد نافذة تطل من خلالها على أجواء مختلفة خارج الروتين السياسي الذي يفرض سيطرته على كل مناحي الحياة تجد هذه النافذة ضيقة أحيانا ومغلقة أحيانا أخرى.

في العيد، وخصوصا هذا العيد، تجد في أعين الناس رغبة جامحة لوضع أفضل وظروف أحسن من هذه الظروف التي نعيشها.

كل المساجد التي أقيمت فيها صلاة العيد بمختلف مشارب المصلين وطوائفهم كانت تصدح بالدعاء إلى الله تعالى بأن يرسم بسمة عريضة على وجه هذا الوطن وأن ينعم عليه بنعمة الأمن والأمان وأن يعيد العيد على البحرين وأهلها جميعا في حال أفضل.

لعل أكثر ما يحرك المشاعر في مشاهد العيد كلها هو ابتسامة الأطفال التي تفيض بالبراءة والنقاء فكلهم متفقون على ابتسامة صادقة نقية واحدة لا تختلف قيد أنملة بين طفل يبتسم في الحد أو الرفاع وآخر يبتسم في سترة أو الدراز.

يمكننا نحن الكبار أن نعلم أطفالنا كل شيء إلا البراءة والصدق والنقاء والطهارة والعفوية فهم أساتذتنا فيها وعلينا أن نتعلم منهم ذلك، فإنسانيتهم تتفوق على إنسانيتنا بمسافة عدة سنوات ضوئية.

كثيرا ما نرغب أن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء عندما نتأمل في الابتسامة البريئة لأطفالنا وهم يشتاقون للعيد وكيف يبذلون قصارى جهدهم لاستثمار كل لحظاته في إفشاء الفرحة وتجميل الحياة حتى تغفو عيونهم في المساء وعلى وجوههم ملامح التعب والعناء من يوم شاق لكنه جميل كانوا هم أجمل ما فيه.

إننا اليوم أحوج ما نكون لابتسامة بعرض وجمال ابتسامة أطفالنا لنرسمها على وجه الوطن كله، ابتسامة صادقة خالصة خالية من الشوائب لها قدرة على تغيير الواقع إلى الأفضل والأجمل.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3991 - السبت 10 أغسطس 2013م الموافق 03 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 6:32 ص

      الدنيا لا يخلوا من المشاكل

      الله ييسر الامور في كل الاحوال فعلا الاطفال انسانيتهم يفوق انسانيتنا بمسافه عدة سنوات ضوئيه يداعبون القطط والحيوانات واطيور ويحنون عليهم بارق المشاعر باناملهم واياديهم الصغيرين ......شكرا على المقال الرقيق

    • زائر 7 | 5:14 ص

      لا يعرفون

      الأطفال أيضاً لا يجيدون الوشاية و لا يعرفون الوشاية!

    • زائر 6 | 1:44 ص

      ابتسم

      ابتسم انت في البحرين
      من سنوات والبسمة والضحكة و الأريحية والصفاء ووو تلاشى بسبب المآسي اليومية المتكررة
      الله اصلح امورنا وغير سوء حالنا لحسن حالك يا كريم

    • زائر 5 | 10:23 م

      ...

      كبير والله يا أستاذ عقيل .. ليت عقارب اارمل يتعلمون من أسلوبك الرقراق!!!

    • زائر 4 | 10:00 م

      الحمد لله على كل حال

      لقد ابكاني مقالك ، اقارن نفسي في مثل هذا اليوم عندما كنت طفلا و أولادي ، كم انا حزين لأجلهم و لكل الأطفال ..مساكين حرموا من هذة السعادة ، فعلا العيد بالنسبة لهم كسائر الايام عدا الملابس الجديدة و المال.. اما الفرح ، فقد حرمناهم اياه نحن الكبار ، تبا لنا كم نحن انانيون!

    • زائر 2 | 9:57 م

      احسنتم

      نعم هي الابتسامة التي تتنجم وتتألق السعادة بمشاهدتها، ولكن الحقد و والكراهية وجلِّ الامراض النفسية الخطيرة التي نخرت أنفس البعض ما زالت قائمة ولم تعالج، وعلاجها صعب مستصعب وهو ان الاعتراف بالحق والحقيقة، والحقائق أصعب ما تكون على أنفس كذالك.. ولكن ندعوا لهم بالشفاء العاجل و الهداية القريبة ان شاءالله تعالى..

اقرأ ايضاً