العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ

رئيس الوزراء: لن نتساهل في اتخاذ أي إجراءات لاستتباب الأمن ضد من يحاول النيل من البحرين

رئيس الوزراء مستقبلاً الهيئة التنفيذية لتجمع الوحدة الوطنية
رئيس الوزراء مستقبلاً الهيئة التنفيذية لتجمع الوحدة الوطنية

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «لن نتساهل في اتخاذ أي تدابير وإجراءات كفيلة باستتباب الأمن ضد كل من يحاول النيل من أمن الوطن واستقراره». مؤكداً أن «موقف أهل الفاتح وتصديهم للدفاع عن الوطن في وجه من أراد به السوء، غير الكثير من معادلات الفوضى التي رسمت للبحرين وشعبها، وأن هذا التجمع وغيره من الجمعيات السياسية المخلصة أثبتوا أنهم الأقوى في العمل من أجل الحفاظ على الوطن وسلامته، فلهم منا كل الشكر والتقدير على وقفاتهم الشجاعة.

جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء بقصر القضيبية، صباح أمس الخميس (15 أغسطس/ آب 2013)، رئيس اللجنة التنفيذية لتجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود وأعضاء اللجنة والهيئة المركزية للتجمع.

وأضاف أن «عزيمة أهل البحرين في التصدي للإرهاب والمحرضين عليه، أفشلت دعوات الفوضى والتخريب التي أرادت أن تشيع الفوضى وتُجهز على ما تحقق للبحرين من مكتسبات وطنية وحضارية».

ودعا إلى أخذ العبرة مما مر علينا من أحداث، وأن نكون أكثر يقظة، وأن نواصل العمل جميعاً من أجل مصلحة الوطن ومستقبل أجياله المقبلة.

وأكد أن البحرين ستواصل مسيرتها الخيرة بفضل أبنائها وبناتها المخلصين، وأنها بفضل تلاحم أبناء الشعب ووعيهم نجحت في إفشال ما يراد لها من سوء وتدمير، ولم تزدهم هذه التحديات إلا قوة وتماسكاً.

وأضاف «إننا أمام مسئولية تاريخية هي تنفيذ توصيات المجلس الوطني التي هي أمانة في أعناقنا من قبل شعب البحرين، وعلينا جميعاً أن نؤدي هذه المسئولية بالقول والعمل مستمدين العون من الله عز وجل، ومن ثم شعب البحرين الذي فوضنا المسئولية».

وأعرب عن فخره واعتزازه بدور تجمع الوحدة الوطنية رجالاً ونساءً في الدفاع عن مملكة البحرين وسلامتها، مؤكداً دعمه ومساندته للتجمع، وقال: «إن أي تحرك نقوم به هو من أجل الوطن وسلامته، حيث وجدنا كل التأييد لما سنقوم به من سعي لتنفيذ التوصيات الرامية إلى إيقاف الإرهاب ودرء المجتمع من أخطاره، وأننا نسير الآن بخطوات واثقة في تنفيذ هذا الأمر الذي يعبر عن الإرادة الشعبية في التصدي للإرهاب والمحرضين عليه».

وأكد أن مواقف تجمع الوحدة الوطنية ستظل قائمة في ذاكرة الوطن لتسجل ملحمة عظيمة في تلبية نداء الواجب، والمبادرة إلى ما يحفظ وحدة الوطن وحق أهله في العيش والحياة الكريمة.

ودعا إلى أن يكون الجميع على مستوى المسئولية الوطنية لحماية أمن البحرين واستقرارها، ودفع أي تمادٍ من أية فئة إرهابية تحاول أن تجرنا إلى نفق مظلم.

وأضاف «علينا أن نحشد مع كل وطني مخلص وشريف من أجل وحدتنا الوطنية، ونرسي مقومات الحياة الكريمة لكل شعب البحرين».

وقال: «إن هذا الإرهاب والتحريض الذي تعرضت له البحرين لن ينال من إرادتنا وأمننا الوطني، وإننا نحتاج إلى جهد أكبر من أي وقت مضى في رص صفنا الوطني من بذل وعزم وعطاء حتى ينعم الوطن والمواطن بالأمن والطمأنينة».

ودعا أبناء البحرين إلى الثبات ووحدة الموقف حتى يتم دحر الإرهاب، والمحرضين عليه، مؤكداً أن الإرهاب لن يجد له مكاناً بيننا بل سيتم التصدي له بكل شدة وقوة.

من جهته، توجه الشيخ عبداللطيف المحمود بالشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على مواقف سموه الوطنية، وبزياراته لمختلف مناطق البحرين التي بثت الطمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين، قائلاً: «إنهم يستشعرون المسئولية الكبيرة التي قام بها سموه للحفاظ على أمن واستقرار البحرين».

وأكد أنهم سيظلون جنوداً أوفياء للوطن بكل ما يملكونه من طاقة من أجل رفعة شأن البحرين، وأنهم يعاهدون القيادة على السير في ذلك النهج، فلا عز للإنسان إلا في وطنه.

وأوضح أن التجمع يستشعر المسئولية التي يلقيها الشعب من جانب والقيادة من جانب آخر على عاتقه من أجل مصلحة الوطن والعمل على رفعة شأنه والنمو به، قائلاً: «هذه المسئولية نراها واجبة بالنسبة لنا من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا ومن أجل عزة البحرين وكرامتها واستقلالها وعدم التدخل في شئونها».

وأشار إلى أن الرسالة كانت واضحة جداً، ونستشعر أن القيادة السياسية في البحرين برئاسة صاحب الجلالة الملك وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد يعملون من أجل مصلحة البلد.

وقال: «كانت زيارات رئيس الوزراء للمجمعات ومناطق كثيرة رسالة بأن البحرين هي بلد أمان، وأن هؤلاء الذين يحاولون أن يثيروا الفتنة لن ينجحوا في تفرقة الشعب ولا الحد من عزائم الشعب والقيادة في استمرار العمل من أجل مصلحة المواطنين».

وأضاف «نحن نستشعر اليوم أننا مكلفون بالبناء والعمل من أجل مصلحة الجميع من دون تفرقة ومن دون تمييز وبمقدار الإخلاص في العمل يأتي التوفيق وبمقدار ما نرى من خداع ومكر لهذا البلد نرى لطف الله عز وجل لأنه يبطل كيد الكائدين ومكر الماكرين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، ونسأل الله تعالى أن يحفظ البحرين بقيادتها وشعبها ومن سار على الدرب وصل».

من جهته، أكد نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ ناجي العربي أنهم تشرفوا بلقاء سمو رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن الزيارة كانت تهدف إلى أمرين، أولهما توجيه الشكر لسموه على زيارته لمقر تجمع الوحدة الوطنية التي قام بها مشكوراً في شهر رمضان الماضي، وثانيهما توجيه الشكر لسموه نيابة عن الشعب البحريني باعتباره الرجل الأول المسئول عن توصيات المجلس الوطني التي أقرها جلالة الملك، وعهد إلى سموه بتنفيذها.

وقال: «لقد رأينا من سموه حكمة بالغة ومسئولية كبيرة تليق بهمته العالية»، مشيداً بزيارات سموه التي طمأن بها أبناء الوطن والتي كان يهدف من ورائها إلى إرسال رسالة لأبناء الشعب مفادها «امضوا فيما أنتم فيه واتركوا أمر الوطن ورعاية أمره لنا، فنحن ساهرون على راحة هذا الوطن وأبنائه».

وأضاف «جئنا اليوم لنشكر سموه ونقول له إن هذه الجهود مقدرة، ويجب أن تستمر الدولة هكذا قوية، دولة قانون يحترم فيها كل من يحافظ على القانون، وتراعى فيها مصالح جميع المواطنين وتقدم فيها مصلحة الوطن».

وأشار إلى أن اللقاء كان ودياً وأبوياً وأخوياً، وكان لقاء القلب إلى القلب بكل ما تعني الكلمة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها.

من جهته، أكد عضو تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الدوسري أن المقابلة كانت مثمرة للمرحلة الحالية وللمرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن وفد تجمع الوحدة الوطنية قدم الشكر لسموه نيابة عن أهالي البحرين لاهتمامه وزياراته التي بثت الطمأنينة في نفوس الجميع.

العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً