العدد 3999 - الأحد 18 أغسطس 2013م الموافق 11 شوال 1434هـ

وزير الداخلية: «14 أغسطس» جمع الناس بدلاً من تفرقهم وعزز ثقة المواطنين في الدولة

قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: «لقد جاء يوم الرابع عشر من أغسطس/ آب بخلاف ما سعى إليه المحرضون من عبث وإخلال بالأمن، فقد جمع الناس بدلاً من تفرقهم وعزز ثقة المواطنين في الدولة وفي قدرتها في معالجة الأوضاع ما ترك استقراراً نفسياً لدى الجميع، وكان سمو رئيس الوزراء يتحدث بالأمس عن المواقف الطيبة للقرى التي اتخذته على رغم الترغيب والترهيب، فقد ظهرت المواقف الطيبة الرافضة لكل الدعوات التحريضية، وجاء الرفض ليعكس قناعة وثقافة وطنية يجب العمل على ترسيخها وتشجيعها لأنها السبيل لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والتطور».

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس الوطني والمجالس البلدية وممثلون للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين، والعلماء، وخطباء المساجد، ورؤساء المآتم وأصحاب المجالس، ورؤساء الأندية الشبابية والرياضية، وعدد من الصحافيين والإعلاميين والمحامين إلى وزير الداخلية لتسجيل شكرهم وعرفانهم لرجال الأمن وما يقومون به من جهود بارزة ومخلصة.

وعبرت فعاليات وطنية تمثل مختلف مكونات المجتمع البحريني عن شكرها واعتزازها بما تقوم به وزارة الداخلية ورجال الأمن من جهود للحفاظ على أمن الوطن وتعزيز استقراره من خلال تطبيق القانون وفرض النظام العام.

وقالت الفعاليات الوطنية في كلمات لها خلال اللقاء إن مبادرتها الوطنية اليوم للالتقاء بوزير الداخلية تأتي تجسيداً للشراكة المجتمعية ودعماً من كل فئات المجتمع البحريني للأداء الأمني الاحترافي لرجال الشرطة انطلاقاً من أن الأمن مسؤولية الجميع.

وأشاد المواطنين بالإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية من حيث انتشار رجال الشرطة في مختلف أنحاء مملكة البحرين وعبر النقاط الأمنية وما يتمتعون به من جاهزية واستعداد وتأهيل للتعامل مع كال المواقف في إطار القوانين والأنظمة والتعليمات.

وعبرت الفعاليات الوطنية كل في مجاله عن استعدادهم لتقديم مزيد من التعاون والتواصل وترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية الذي أرسته وزارة الداخلية كمنهج مجتمعي في تحقيق الأمن وإشراك المواطن في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل.

ونوهت الفعاليات الوطنية بالمساعي الوطنية لوزير الداخلية لحماية النسيج الوطني الواحد والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التي تحققت بفضل قيادة جلالة الملك.

من جانبه، عبر وزير الداخلية في كلمة له عن تقديره لهذه المبادرة المجتمعية والمشاعر التي عبر عنها الحضور من خلال دعم ومؤازرة رجال الشرطة ورسالتهم السامية في حفظ أمن واستقرار الوطن وهو أمر من شأنه رفع الروح المعنوية وتحفيزهم لمزيد من العطاء.

وقال الوزير: «يسرني أن أعرب عن شكري وتقديري للأخوة والأخوات الذين حضروا اليوم للتعبير عن ما في خاطرهم وأن ذلك هو محل تقدير واعتزاز، وما سمعناه في إذاعة البحرين كان يتضمن التعبير عن المشاعر الوطنية التي تعجز الكلمة أن توفيها حقها وأن هذه المواقف توضع فوق الرأس.

لقد جاء يوم الرابع عشر من أغسطس/ آب بخلاف ما سعى إليه المحرضون من عبث وإخلال بالأمن، فقد جمع الناس بدلاً من تفرقهم وعزز ثقة المواطنين في الدولة وفي قدرتها في معالجة الأوضاع ما ترك استقراراً نفسياً لدى الجميع، وكان سمو رئيس الوزراء يتحدث بالأمس عن المواقف الطيبة للقرى التي اتخذته على رغم الترغيب والترهيب، فقد ظهرت المواقف الطيبة الرافضة لكل الدعوات التحريضية، وجاء الرفض ليعكس قناعة وثقافة وطنية يجب العمل على ترسيخها وتشجيعها لأنها السبيل لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والتطور».

وأضاف أن «مسيرة الإصلاح التي تشهدها مملكة البحرين يمكن توظيفها لخدمة الأمن الذي هو قاعدة النهوض، فالإصلاح سواء كان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو إدارياً هو الطريق لمحاربة أي تطرف سلبي، ومن يؤمن بالإصلاح لابد أن يحترم القانون، فالإصلاح لا يتم في حالة الفوضى، بل يتم إنجازه في ضوء سيادة القانون واحترام النظام العام، فالفوضى والنظام لا يوجد بينهما انسجام، ولقد تمكنت الدول من مجابهة الفوضى بسن القوانين والتشريعات التي تشكل الضوابط لسلوك الجماعات والإفراد، لأن الفوضى من شأنها الإضرار بالمجتمع وتهديد نسيجه وإعاقة خطط التنمية والتطوير وبالتالي التأثير على حياة الناس وحقهم في العيش الآمن الكريم، أما الدول التي لم تمر بهذه التجربة فقد وجدت هذه الفوضى مساحة وتركت أثراً يربك المجتمع».

وأوضح أن «المجتمع البحريني مجتمع مسالم لم يتعود على العنف، بل لديه من الموروث الحضاري والأخلاقي يعزز قيم المحبة والتسامح لديه، والبحرين اليوم بلد ديمقراطي لديه قوانين متطورة وقواعد راسخة للنظام العام واحترام للحقوق والحريات، وأن أمن البلد في وضع طيب بعون الله، وما شهدناه من أحداث لم تضعفنا بل زاد من عزيمتنا وقوتنا وأن ذلك لا يتعلق بأجهزة الأمن فقط بل بقوة البلد بكل مؤسساته وأجهزته سواء في السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية أو في القضاء، وهذا التعاضد والتكاتف من كل السلطات مصدر قوة لدولة في الحاضر والمستقبل، ونحن مقبلين على وضع طيب بفضل تضافر وتعاون الجميع».

العدد 3999 - الأحد 18 أغسطس 2013م الموافق 11 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:10 ص

      يا جماعة الخير

      14 فبراير و 14 أغسطس وغيرها من الفعاليات
      ما هي الا دعوات عبر الوسائل الأتصال الاجتماعي مجهولة المصدر
      لا احد يعرف صاحبها
      تتغدغ مشاعر اصحاب الحاجات والحقوق وتجر الصبية والشباب للتطبيقها على الارض امل في الحصول على بعض المكاسب !
      النتيجة تسقط الصبية في المكيدة
      و تتعيش اصحاب المصالح من هذه الاحداث بالنيل من الطرف الآخر باسم الوطنية و الولاء وقلوبهم على جيوبهم
      اللهم احفظ الجميع

اقرأ ايضاً