العدد 4011 - الجمعة 30 أغسطس 2013م الموافق 23 شوال 1434هـ

نريد الاهتمام... من أجل الإنجاز

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

أثبت منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تفوقه بإحرازه بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية الاثنين الماضي، فهو بحصده ذلك اللقب لم يحقق الكأس والميداليات الذهبية فحسب، بل هو أثبت أن كرتنا مازالت بخير، ومازالت تعج بالعديد من المواهب الشابة والتي فقط كما ذكرت في عمود الأسبوع الماضي أنها بحاجة للدعم والاهتمام والتخطيط العلمي الصحيح والمدروس لتصل لأعلى مستويات التنافس على صعيد القارة.

الآن تحقق الإنجاز الخليجي للمرة الأولى بعد 4 بطولات سابقة أُقيمت ونحن نُبارك لكل الرياضيين البحرينيين هذا اللقب ونشكر كل من كانت له يد في تحقيقه، والآن وبعد الفوز بالبطولة بدأت تباشير الاهتمام بشكل أكبر وأكبر بهذا المنتخب ونحن على ثقة بأنه سيحصل على الدعم اللازم، وكل ما يحتاجه أي لاعب أو رياضي للمزيد من الإبداع، بالذات كون المنتخب حظي باستقبال ملكي بعد يومين من البطولة، ثم بعد يوم من الاستقبال تم توزيع المكرمة الملكية على اللاعبين، وهذا أمر إيجابي للغاية، وسيزيد من حجم الطموح والرغبة لدى هؤلاء اللاعبين لتحقيق المزيد من الانجازات باسم البحرين، وهم قادرون على ذلك فعلاً.

لكننا هنا نقف عند نقطة هامة، فنحن لا ننكر أن هنالك اهتماماً سابقاً بهذا المنتخب وبكل المنتخبات الحالية التي تواصل تدريباتها ومبارياتها الودية ومعسكراتها من أجل خوض الاستحقاقات القادمة، ولكن السؤال المطروح هنا هو هل أن هذه المنتخبات تحظى بالاهتمام والرعاية الكاملين مثلما نجدهما حتى في الدول الشقيقة القريبة كقطر والإمارات مثلاً وهي التي باتت تصرف الملايين رغم أننا وفي اعتقادي الشخصي نتفوق عليهم أحياناً من ناحية العناصر البشرية والمواهب، وأتساءل، متى سنصل لمستوى هؤلاء من الرعاية والاهتمام من كافة الجوانب، فمثلاً في قطر هنالك تخطيط من خلال ما حصل في أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي التي جمعت ما بين العلم والرياضة، فاللاعب يتواجد في الأكاديمية ليس ليلعب فقط، بل الدراسة لها وقتها واللعب له وقته، ثم في النهاية من المفترض أن يتخرج اللاعب وهو متفوق دراسياً، لكن ما يحصل لدينا أحياناً وهذا أمر شهدته كثيراً أن بعض الأندية لدينا تفقد لاعبيها في العديد من المباريات الهامة والتدريبات كونهم مرتبطون بالدراسة المسائية في المسار الصناعي بالمرحلة الثانوية!، وكم من موهبة خسرتها الأندية لهذا السبب، وصحيح أن دراسته أهم بالتأكيد، لكن التخطيط والتنسيق لو كان موجوداً لما تم التعرض لمثل هذا الموقف، وهو من المواقف والأمثلة الكثيرة لدينا.

ما أريد الوصول إليه هنا هو أننا نريد اهتماماً ورعايةً أكبر وأشمل برياضيينا ومنتخباتنا وموهوبينا بالتحديد كي تكون الأجواء والأرضيات مهيأة لهم من أجل تحقيق الانجازات الرياضية، لا أن ننتظر تحقيق الانجازات وسط أمور استثنائية لكي نزيد من مساحة اهتمامنا.

ومرة أخرى نُبارك هذا الانجاز ونشكر كل من ساهم فيه، ونشيد بالسرعة في تكريم هذا المنتخب وتوزيع المكرمة الملكية على اللاعبين والاجتماع بهم لمعرفة احتياجاتهم ومطالبهم.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4011 - الجمعة 30 أغسطس 2013م الموافق 23 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:25 م

      ذكرت لكم البحرين تزخر بالمواهب ولكن

      سبق وذكرت لك في مقالاتك السابقه بانه دورينا بخيييير وبالف خير من الناحيه الفنيه وينتج لنا مواهب جديده دائما لكن الاعلام عندنا نقده سلبي ومايعطون الثقه والحماس للاعبين والاعلامين عندنا مايعرفون مدى تاثيرهم الايجابي بنفسيه لاعبينا ويجب يكون عندنا اهتمام اعلامي اولا بدوري حتى تشوف المزيد من التالق لانه اللاعبين بيعرفون في ناس اتبعهم مهمه الصحافة تلفزيون راديو وعقبها الدعم المادي للانديه

    • زائر 1 | 5:12 ص

      شباب الوطن

      شوف الانجازات التي حققها منتخب الاولمبي للقدم وفريق كرة السلةوالايد والان الطائرةلو في اهتمام بالشباب البحريني من اعطائة الاهتمام في المرافق من صلات وملاعب وبنية تحتية سوف تشوف العجائب منة وبدل الصرف علي الاثيوبيات والكينيات علي انه بحرينيات في لعبة العاب القوي شوف البطل الكبير احمد حمادة الدي تفتخر بة البحرين اورقية الغسرة وغيرهم نريد الاهتمام بالمنشئات والملاعب وخاصة في القري التي هي منبع المواهب من البديع وقلالي والبسيتين والرفاع وكرانة وداركليب والدير وجدحفص وبنية تحتية مثل الدي قطر والسعودي

اقرأ ايضاً