العدد 4013 - الأحد 01 سبتمبر 2013م الموافق 25 شوال 1434هـ

مخاطر «الانفجار الطائفي»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

اضطراب المنطقة بدأ يأخذ بُعده الدولي المباشر مع اتخاذ الرئيس الأميركي باراك أوباما قراراً أوليّاً بإجراء عسكري ضد سورية، ولعل الدافع الأكبر لذلك هو المحافظة على مصداقية أميركا بعد أن كان قد وضع خطاً أحمر (وهو استخدام الأسلحة الكيماوية). أوباما قال إن قراره يستهدف الدفاع عن «المعايير الدولية»، وهو المصطلح الذي استخدمه لتبرير اتخاذ القرار بضربة عسكرية بعيداً عمّا قد يتوصل إليه مجلس الأمن الدولي بعد تسلمه تقرير المفتشين الذين زاروا المواقع التي أصيبت بالسلاح الكيماوي في سورية.

على أن المنطقة تقف حاليّاً على بركان من الأحقاد الطائفية، وهناك قوى تُسخِّر كل إمكاناتها للتموضع من أجل الاستفادة من الضربة الأميركية عندما تحدث. إن منطقة الشرق الأوسط مؤهَّلة حاليّاً للدخول في طور جديد من الأحداث التي قد لا يمكن التنبؤ بها، سوى أن نهايتها ربما تكون مماثلة لما حدث في مطلع القرن العشرين عندما تشكلت حدود جديدة للدول بحسب المعادلة السياسية التي أشرفت عليها آنذاك بريطانيا وفرنسا.

الكابوس الذي ينتظر المنطقة سيتمثل في «الانفجار الطائفي»، إذ إن كثيراً مما يجري في سورية إنما هو «حرب بالوكالة»، والأراضي السورية توفر حاليّاً الفتيل لإشعال المنطقة في حرب طائفية تستقوي بما يجري حاليّاً في بلدان عديدة في المنطقة. وكما أن لكل حرب أبطالاً يشعلونها، فإن الجماعات التي تعتبر القتل والأرهاب جزءاً من الدين تتصدر المشهد حاليّاً على طول خطوط التماس الطائفية.

الحكومات التي تصدّت للتطلعات الديمقراطية وفضّلت اللجوء إلى البطش ربما تجد نفسها منخرطة في كابوس لا تتحكم في نتيجته. فالنتيجة المحتملة بعد انفجار الصراعات في كل مكان لن تكون بأقل من إعادة تشكيل حدود الدول والمناطق، تماماً كما حدث في مطلع القرن العشرين. إن المخاطر الماثلة أمام الأعين ربما تكون حافزاً لمن يسعى لاحتواء الأوضاع التي تزداد تعقيداً كلّما طال أمد الأزمات الصغيرة والكبيرة هنا وهناك.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4013 - الأحد 01 سبتمبر 2013م الموافق 25 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 7:39 ص

      الفخ

      شرق اوسط جديد هو مصطلح لتفكيك العرب و اشغالهم بالحروب الطائفية الداخلية و العراق و التفجيرات الدموية اليومية خير دليل على ذلك و الدور القادم هو على سوريا و مع الاسف لم يفهم الحكام العرب ان الدور القادم عليهم!! ارادوا اشعال الناس بالحقد الطائفي حتى لا يلتفت الناس لسلب الحكام لخيرات بلدانهم و النتيجة هي تدمير الدول العربية و انهاء ما تبفى من الدولة الفلسطينية

    • زائر 16 | 5:33 ص

      يمكرون لكن الله خير الماكرين

      الطائفية فقط في صغار العقول....المخطط كتب له تفتيت المجتمعات العربية وشرذمتها لسهولة التحكم بها. لن نكون وقودا في هذا المخطط،لأن هناك من كبار العقول يدركون ذلك جيدا. أما المساطيل والمتأمرون فنوازعهم التافهة لن تمكنهم من ذلك.

    • زائر 14 | 5:28 ص

      رد على زائر 3

      ايران هى الى نشلتكم من العبوديه ببركة الامام الخمينى حفيد رسول الله وسبب الطائفية عملاء العرب الى حطو ايدهم ويه الشيطان الاكبر لحفظ كراسيهم عسبالهم دايم ليهم حكمهم

    • زائر 19 زائر 14 | 8:21 ص

      اكيد

      ها انت متاكد ان الخمينى حفيد الرسول من اين لك المعرفة ؟

    • زائر 13 | 5:23 ص

      لقد

      لقد نجحت امريكا فى بث السلاح القاتل وهو بث الفتنه الطائفيه لن الى صدقها هم السدج الفئه التكفيريه الى احبون سفك الدماء الى احاربون الله من اجل حفنة دولرات والله راح ينتقم منهم واحدر جميع المسلمين من خطر الشيطان الاكبر لانه يريد يمزق المسلمين باى طريقه احدروا والله راح ينصركم

    • زائر 12 | 4:31 ص

      للاسف جريمتنا اننا ولدنا شيعة

      الطائفية موجودة منذ فترة طويلة بسبب تفضيل الحكومة لطائفة ضد الاخرى و انا اتذكر ان تم توقيفي و استجوابي في المطار بسبب تحدث اللغة الفارسية مع صديقي في المطار و الغريب و المضحك ان الذي اوقفنا شرطي بلوشي و لايجيد العربية و في المدرسة لما كنت أسأل عن امنيتي عندما اكبر فكنت اقول ضابط شرطة و الكل كان يضحك علي لانهم كان يعرفوا بأنني شيعي و هذه الوظائف فقط لاخواننا السنة والان للأسف بعد سنوات طويلة لم يتغير الحال الا الى الاسوأ

    • زائر 15 زائر 12 | 5:31 ص

      لا يوجد ظلم من غير تبرير له لولم يوجدوا عذرا الطائفية لأوجدوا غيره

      هكذا الظالمون واصحاب الاطماع والانانية شغلهم الشاغل ايجاد المبررات لظلمهم
      مرة الطائفة ومرة الشيوعية ومرة اليسارية ومرة ومرة لو قرأت قصص فرعون في القرآن مرات ومرات تكرر ذلك

    • زائر 11 | 3:29 ص

      يقول الكاتب هيكل: المسألة هي اكتشافات البترول في منطقة لبنان وسوريا وليست حقوق انسان ولا بطيخ

      الاكتشافات الاخيرة للبترول في سواحل سوريا ولبنان جعلت لعاب امريكا وربعها يسيل لما في هذه المنطقة من خيرات. ومن الطبيعي ان امريكا لا يمكن ان تغزوا هذه المنطقة وتستحوذ عليها الا عن طريق ايجاد اعذار لها. والا فأمريكا لا تهتم لقتل عشرات الآلاف من المسلمين وغيرهم. هذا ليس وارد اهتمام امريكا انما
      اهتمامها ينصب في مناطق البترول والغاز الجديدة.
      هنا اصحاب رؤوس الاموال طموحهم للاستحواذ على كل منطقة بها مستقبل واعد

    • زائر 10 | 3:09 ص

      من نوادر أشعب

      كان يفكر جحا كيف يتخذ واحد عاطينه جائزة نوبل للسلام لكن اليوم متبرع بشن حرب على سوريا اليس إرهابا دوليا جديداً؟

    • زائر 9 | 2:55 ص

      الله " سوريا" بشار

      سوريا ستبق عصيه على الجماعة الارهابية لن تنفعها امريكا والا السعودية

    • زائر 8 | 2:45 ص

      السلاح الكيماوي ذاك الشماعة التي تعلق عليها اميركا اتهاماتها

      بالأمس كان العراق واليوم سوريه فمن غدا؟ لا ندري! لماذا لا تطلب الحكومات العربية من أميركا وحلفاءها تدمير الترسانة الصهيونية بدلا من مساعدتها لضرب سوريا التي تقف حجر عثرة في وجه الكيان الصهيوني. أليس الكيان الصهيوني هو من دمر مفاعل تموز العراقي؟ لماذا لم تطلب الحكومات العربية من اميركا تدمير مفاعل ديمونه ردا على فعلها؟ هل نحن العرب "الطوفه الهبيطه" (محرقي/حايكي)

    • زائر 7 | 2:23 ص

      يقال عنده عقل ليس زينة لكن حاطين بدله ما كينه

      من الناس من قد يكون حبيس أو سجين فكرة جهنمية في داخله قد تكونت وترسخت وترسبت لتسبب للآخرين مشاكل لا حصر لها. يعني من الناس من يضن أو يعتقد أو يشك في نفسه أن التجارة شطاره أو أنه بدون تجارة لا يستطيع أن يعيش ولا يتنفس هواء نقي ولا مياه بحرنظيفة وقد جاب الأرض وحوطها وباع جزء ودفن الآخر بحجة أو بدعة خلق مبررات إستثماريه. إستعمار جديد يعني بأيدي محلية وأخرى مجموعة من التجار وأصحاب الأرصدة البنكية. فهل يجوز عقد صفقات تجاريه غير أصليه؟

    • زائر 6 | 2:07 ص

      تعم لا للتجارة العالميه الحرة ولا للاتفاقيات المبرمة على أساس مصالح البعض

      ليس من السر أو العلن لكن إنفجار سكاني- يعني لما زيادة عدد سكان البحرين فوق المعدل الطبيعي؟. أجاب عن السؤال جحا قال إذا كنت تريد أن تتاجر لابد لك أن تفتح دكان أو مجموعة دكاكين. ثم أو تفتح مجمعات تجاريه لكي تكبر السوق وتجلب عمالة أجنبية لكي تعمل. وما دام الناس جوعانه تحتاج تأكل إفتح مطاعم وشركات خدمات وهكذا توسعت قاعدة امريكيه لدعم أفكار اللوبي صهيو-أمريكي-إنجليزي-عربي. هل هذا يعني أن يفعلوا في البحرين كما فعلوا في لبنان؟ يعني واحد فاحش عنده الغنى بينما الآخرين معلون أبو أبوهم.. ليش؟

    • زائر 5 | 2:02 ص

      ماذا عن الشعب العراقي

      هل ان الشعب السوري ودماءه اغلى من الشعب العراقي لماذا تتباكون على الدم السوري وتفجرون مفخخاتكم بشكل يومي في العراق لماذ يااوباما التمييز حتى في الدماء وانتم تعرفون من الذي يعبث بدماء العراقيين

    • زائر 4 | 1:51 ص

      الهنود الحمر والخطوط الحمران وكابوس الانفجار السكاني

      قال جحا ما دام دم الانسان ليس خطاً أحمراً ولا عرضه ولا سمعته ولا ماله ويش ها الخطوط الحمران التي عرفتها التجارة العالميه الحرة. ليس بسر لكن يجاهرون ويفاخرون بحلول شبه منحرفة بمساعدة الإغراءت الماليه ومشاريع لا تستطيع تسأل أحد من أين شرعوا وتبرعوا بدفن البحر وتدمير البيئة وزيادة التلوث. فقد فعلواها في الهنود الحمر حين أبادوعم عن بكرة أبيهم – إبادة جماعية قام بها مجموعه من اللصوص أو التجار مال زمان يعني. فهل قاعدين قائمين يعيدون الكره؟

    • زائر 3 | 12:40 ص

      ايران

      ايران هى مشكلة العالم هى سبب فى بروز الطائفية لم يكن هناك اى طائفية قبل سنة 1979 السنة و الشيعة كانو عايشين احسن ما يكون

    • زائر 20 زائر 3 | 8:53 ص

      احسنت

      احسنت ايران سبب الطائفية و اصدرها لدول الجوار

    • زائر 2 | 12:10 ص

      انفجار

      الجميع يلعب على وتر الطائفية.. فهو ما سيفجر الانفجار الحقيقي في اي دولة تحاول اللعب بالوتر الحساس

    • زائر 1 | 10:29 م

      لا تكرهوا الفتن فإن فيها هلاك الطالمين

      يا دكتور هم يسيرون الى حتفهم وشاء الله فضحهم وتكذيب أحدوثتهم والقوم يسيرون والمنايا تحيط بهم فلا تقلق فلن يبقى الا الصحيح وما ينفع الناس.

اقرأ ايضاً