العدد 4014 - الإثنين 02 سبتمبر 2013م الموافق 26 شوال 1434هـ

غضب العالم العربي... المرأة الأوزبكية أنموذجاً!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تعتري العالم العربي موجة من الغضب العارم، نتيجة الاحباطات المتكرّرة في الحياة المعيشية أو بسبب الظلم «الطافح» عن حدّه، أو بسبب الضغوطات الدنيوية، أو بسبب موجة الحر الشديدة التي نعاني منها! وما غضب المرأة الأوزبكية في إمارة دبي إلاّ أنموذجاً بسيطاً، وإن كان تعاملها مع الموقف يعد خطأً فادحاً وشنيعاً جدّاً وقد يكلّفها الكثير!

حسناً! ما قصّة غضب المرأة الأوزبكية؟ وما ارتباط غضبها بغضب الناس في العالم العربي؟ ولماذا لا يتم التعامل مع الغضب والتقليل منه، خصوصاً أننا نعيش مرحلة تصاعد وهبوط وتوتّرات في الأحداث؟

لقد أعلنت السلطات في إمارة دبي يوم أمس الأول السيطرة على المرأة الأوزبكية التي هدّدت بتفجير نفسها في مبنى النيابة العامة، بعد أن تبيّن أن الحزام الناسف المفترض الذي ترتديه مزيّف، ما ينهي قضية غير مسبوقة حبست أنفاس الأمارة. وكانت هذه السيدة اصطحبت طفلها إلى النيابة العامة صباح الأحد وهدّدت بتفجير نفسها، مطالبةً الاعتراف بنسب طفلها لرجل إماراتي حملت منه خارج إطار الزواج!

المقصود من ربط قضيّة المرأة الأوزبكية مع غضب العالم العربي، فإنّه واضح وجلي جداً، عندما وجدت هذه المرأة في عالمنا العربي بأنّه ليس هناك حل لمشكلتها، ازداد غضبها واتّجهت إلى مسارٍ لو قامت به لخسر الجميع – هي وهم-! ولكننا قومٌ لا ننتبه إلى أي صوت إلاّ بعد فوات الأوان، فقد يقول ناصح في قضية ما رأيه وبصراحة، ولكن هذا الرأي ينقلب ضدّه ويجعله من المنبوذين والمتخلّفين، ويرصد في قائمة الخونة الكارهين، فيزداد غضبه ويتصعّر إلى أن يصل إلى باب مسدود ويقول: عليّ وعلى الآخرين!

إنّ غضب الشارع قنبلة ليست موقوتة، بل هي قنبلة راكدة، وما أن تنفجر سنجد بأنّنا أغلقنا أبواب الحلول، وبالتالي لم يتبقّ أمام الناس إلاّ تلك الفورة الحارقة من البركان، لتأكل الأخضر واليابس، ولتجعل الجميع يتحرك مهرعاً إلى حلول ودراسة استراتيجية.. إن كان هناك وقت للحلول أو للدراسات الاستراتيجية!

نحن لا نريد في وطننا البحرين القنابل ولا موجات الغضب، ولكننا ننتظر العدالة والمصارحة والمصالحة، فهؤلاء عوامل مهمة جداً من أجل إنجاح ما فوق طاولة الحوار وما تحتها، وهي محرّكٌ رئيسي من أجل استقرار الوضع، وعلى هذا ندعو الجميع إلى التكاتف من أجل عدم حرق الورقة الأخيرة، التي من شأنها إخراجنا من الأزمة التي ينكرها البعض، فلقد قرأنا من قبل بعض المسئولين بأنّ الأمن مستقر وأننا بخير، ونحن نقول لهم بأننا لسنا بخير ما دامت الأزمة «محلّها سر»، وسنكون بخير إن شاء الله عندما يحل هذا المثلث (العدالة – المصارحة- المصالحة) محل الفساد الإداري ومحل المتمصلحين وفئة المنافقين.

تذكير لوزير الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4014 - الإثنين 02 سبتمبر 2013م الموافق 26 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 12:25 م

      الحدث وكيف وقراءة من القراآت

      يقال الذي لا يطيع يمكن يضيعونه يعني قالوا لهم لا تلمسوا سوريا ما صدقوا.

    • زائر 12 | 7:53 ص

      أين الدنيء من الدنيا وأين الثرى من الثريا

      قد تكون من الأخبار لكنها ليست من الأسرار أنه قيل لهم أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا بينما يقال والعهدة على القائل أن العقل زينة. فكيف يزين الإنسان الدنيا وينسى تزيين داره؟ هنا دار ليست بمعنى منزل أو منزله ولا سكنه لكن المقر وليس المستقر أو السكن معناها. فقد الناس عقولها قد يكون لأنهم لا يقرئون القرآن جيداً لكنهم كما يقولون جادوا لكنهم بلا جواد ولا يجيدون أو لا يحسنون قراءته جيداً؟ أو لم يقرئوا جيداً أنه زينت للناس حب الشهوات كما زين للناس حب النسوان وحب الدنيا. وأين فقهاء الدين من الدنيا؟

    • زائر 11 | 7:15 ص

      الحلم والريا - ورسالة نزار قباني من تحت القبر

      قال نزار إني خيرتك فإختاري .. ويقال عكس الغضب الحلم ومن المسائل التي كان يفكر ولم يكفر ويفكر ويتفكر جحا أن أوامر جيش وأوامر سلطات عليا وسلطات دنيا من الدنيا أم الدنيا مصر قد لا يكون فيها شيء من السهو أو اللهو لكن نسوا الخالق وما أمرهم وما نهاهم عنه. فهل فكر الجندي لما يقتل؟ هل فكر بعض الناس ليش يحشون ويعكرون في بعض كما عقر أشقى الأشقياء عقر ناقة صالح عليه السلام؟ هل فكر الناس لما يصلون ويسلمون على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟

    • زائر 10 | 6:51 ص

      من أين جائوا بها الأماريه؟

      من المسائل قد تكون ليس عدلاً لكن قد يكون ظلماً. كيف يغضبوا الشعوب من حكام كرة القدم؟ قال قائل صفارة الانذار قد تسمعها لأن هناك حريق وقد تسمع صفارة حرب مروان إبن الحكم كيف حكم بدون قانون؟ قال آخر بسبب أو لأن عنده مطلقه الحريه. هنا ليس المعني يطلق ويتزوج وإنما كيف كانت عنده حرية مطلقة ليغزوا ويتآمر ويتآمر على الناس؟

    • زائر 9 | 4:47 ص

      ستاسي

      إسمعوا شتقول اللي ما ----- اللي ما عندها ذرة وطنية ... تدرون شنهو قالت اليوم من الصبح ... والله عيب أقول اللي قالته ... بس باقول وناقل الكفر ليس بكافر.
      .
      تقول : "«طز» في القانون = «طز» في الدولة"
      .
      أحد يقول هللون؟! هاذي وهيه بنتهم بعد. بس يمكن تقصد اللي يبون يرسلون بيان عام لأوباما علشان يفنش السفير الأمريكي !!!!

    • زائر 8 | 2:50 ص

      احسنت على المثال الحي يا اخت مريم

      مع انه الحزام وهمي ولكنه استدعى من السلطات في الأمارات قرابة 13 ساعة لأقناعها بالعدول ،، هل لأن الأمارات لا تملك جيشا ولا رجال أمن ؟؟ ولكن تقصير جهة معينة بالبلد قد يورط البلد بأكمله ،، وهذا ما ينسحب على باقي الدول العربية والخليجية ومنها بلدنا البحرين اذا حدث وتذمر الناس وخرجوا عن صمتهم قامة القيامة ولكن ايام الرخاء لم يلتفت لهم احد وها هي الأزمة تمر بعامها الثالث وكل ما نسمعه ونقرأه تهديد ووعيد وانتهاكات هل ننتظر ان يكون رد الناس ( علي وععلى الأخرين )) انا مقتول ومسلوبة حقوقي .

    • زائر 6 | 1:56 ص

      احتقان + احتقان +احتقان = انفجار متى؟ هو قادم

      الوضع الحالي يؤسس لاحتقان اشدّ من الاحتقان الماضي وهو الذي سيولد انفجارا اكبر من 2011 .
      كنت توقعت انفجار 2011 ولمّحت له مرات ومرات في تلعيقي وبالطبع ليس لدينا مسؤل يكترث بكتابة كاتب او بتعليق مواطن لذلك اخذت الامور تسير الى ما وصلت اليه.
      الآن اكرر وأقول نفس الكلام ولكن الانفجار القادم اخطر بكثير مما حصل وله عواقب وخيمة وسأذكرم حين يقع.
      هذا الكلام ليس انشائيا انما هو واقع يستشف من نفوس الناس وليسخر من يسخر ويهزء من يهزء بكلامي ولكن من عاش تلك الحقبة وعرف الى ماذا تسير الامور يعرف الى اين المسير

    • زائر 4 | 12:51 ص

      نعم احذروا الغضب و الغاضبين

      فلا تلومون من يصفع او يقتل له قريب او يسجن ظلما او يسرق ماله او يفصل من عمله او ام تفقد جنينها من الغازات السامة او ....

    • زائر 7 زائر 4 | 2:32 ص

      الحوار الوطني

      صرح أحد المسؤولين ان الحوار الوطني قد يستغرق سنوات الا يدعوا هذا الى الانفجار

    • زائر 3 | 11:44 م

      والله الكلام عجيب

      والله كنت اليوم افكر انتحر بسبب وحدة سكنيه عشرون سنه وأنا انتظر بيت يجمعني مع الوالد وإخواني لكن الوعود تخلي الواحد يطلع من التفكير

    • زائر 2 | 11:11 م

      نعم

      نعم سلمتى وسلم قلمكى الشريف هذا كلام انسان ومواطن مخلص شريف نابه الحزن والأسى على ما حل بهذا الوطن وفقتكى لكل خير .
      فهل من مستمع جعلنا الله واياكم ممكن يستمع القول ويتبع احسنه .

    • زائر 1 | 9:56 م

      سنابسيون

      يابنتي اللي عندنا ماهامهم انفجرت الناس بالغضب او لا اللي يهمهم انهم ينتقمون من اللي طلعوا ومادري لمتى هالانتقام !!قتلوا الناس وحبسوهم وروعوا النساء والاطفال في بيوتهم وفصلوهم من العمل والجامعات وحرموهم من البعثات ومن المناصب بس السؤال اللي اريد اطرحه لمتى هذا الوضع ؟؟لمتى الانتقام ؟؟ماشبعوا؟ماشفى غليلهم؟؟الحين يريدون الحوار ينجح وفي نفس الوقت يدفعون المتحاورين الى الهروب منه !!! ياناس سووا اللي يطمن الناس مو تسوون اللي يفجر غضب الناس

اقرأ ايضاً