العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ

التضييق لا يحل الأزمة السياسية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لعله كان من المتوقع جداً أن تقاطع المعارضة يوم أمس الأربعاء (4 سبتمبر/ أيلول 2013) جلسة الحوار الوطني وذلك احتجاجاً على قرار وزير العدل القاضي بتقييد نشاط الجمعيات السياسية... وقالت المعارضة في بيان لها إن «ما جاء في القرار المعدل للقرار رقم (4) لسنة 2005 بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية بالأحزاب أو التنظيمات السياسية الأجنبية فيه مخالفة صريحة وصارخة لأحكام الدستور وقانون الجمعيات السياسية وذلك للأسباب التالية».

المعارضة أشارت إلى أن قانون الجمعيات السياسية لم يُعطِ الحق لوزير العدل بتقييد الجمعيات السياسية في الاتصال بهذه الجهات أو تلك، كما أن المادة 31 من الدستور تنص على أنه لا يجوز أن ينال تنظيم الحقوق السياسية «جوهر الحق أو الحرية».

في كل الأحوال، فإن التضييق الخانق والمستمر على الحريات لا يقدم علاجاً للأزمة السياسية، وفي الوقت الذي يُطيل من أمد الأزمة، فإنه أيضاً يزيد من كلفة الحل. وواقع الحال أن الجهات الرسمية مازالت تتحدث عن طاولة للحوار، وفي الوقت ذاته تواصل اتخاذ إجراءات من كل جانب لا يكمن أن تأتي بنتيجة إيجابية أو توحي بأن هناك استعداداً للتفاوض الجاد بين أطراف الخلاف.

البعض يراهن خاطئاً على تطورات الوضع الإقليمي والدولي، ويرى في تقلبات الأحداث الأخيرة فرصة للانقضاض على الرأي الآخر، والسعي في الوقت ذاته إلى تحويل جميع المؤسسات الأهلية إلى مؤسسات تابعة إلى الجهات الرسمية، بحيث يتم ترديد صوت واحد لرأي واحد فقط. لكن محاولة خداع النفس كما لو أن الجميع يعيشون في «غرفة الصدى» ويرددون رأياً واحداً لن تحل المشاكل التي تتراكم من كل جانب.

الإجراءات غير الصحيحة لم تعالج الأزمة في يوم ما، والإمعان فيها يعني الجحيم على نطاق أوسع بكثير مما يمكن تحمله على الجميع. هذه سنّة التاريخ، والأمم الصاعدة ليست التي تعترض مجرى الحياة وتقضي على التنوع والاختلاف، وإنما هي التي تسمو من خلال العدل والإنصاف والعقلانية والتوازن في إدارة ومعالجة شئونها العامة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 7:21 ص

      حل مسائل ومشاكل لا حلول أمنيه - قال جحا

      بات من واضحاً اليوم وأمس وأصبح وأمسى مظلماً وليس من المرجح أن تترك أمريكا المنطقه صاغرة لإستصغارها الشعوب قبل أن تحل بها كارثة لا أخت لها.فقد كذبت ولفقت ةإتهمت وزورة وبررت وقرت غزو العراق بالأمس. أما هذه الأيام فخرابيط قطاع طرق وطريق مسدود وصلت اليه. يعنى إما تعلن حرب عالمية ثالثة أو تتنازل وتخرج. وهذا ليس كشف حساب وإنما ما كشفته أدواتها الاستعمارية الجديدة. لكن التهديد لا يمس أمريكا فقط وإنما أوربا والمتحدة العظمى قبل إسرائيل. متى سيحل ذلك الله أعلم؟ فهل وزير العدل يعرف قانون الجاذبيه ليقرر؟

    • زائر 20 | 7:09 ص

      زهراء

      ان شااللة تطلع البحرين الى بر الاْمان وتتنفس الصعداء قريبا بذن اللة

    • زائر 18 | 5:39 ص

      الوقت الضائع

      نصيحتى لمن يسمى نفسه معارضة ان يتلاخق نفسه ! يا سادة لا ولن تعود البحرين للوراء ، هذا قرار شعب وقياده ومن يريد السير معنا اهلا وسهلا ولكن بشروط الانتماء والولاء للوطن والقيادة وغير ذلك لن يصير فلا تاخذكم العزة بالاثم والعقل زينه الرجال

    • زائر 17 | 5:35 ص

      ايش دخل ؟

      ايش دخل الاتصال بالاجانب وجوهر الحق والحرية ؟؟ هل العمالة صارت توصف بحق وحرية تليوم في قاموس البعض ؟

    • زائر 16 | 3:50 ص

      الإيغال في الحلول الامنية يجعل الوضع اكثر احتقانا ومن ثم يبعث على الاحباط الذي يولّد امور خطيرة

      كتب ومصادرة حقوق ومحاولة السيطرة على حرية الرأي والكلام والتعبير عن الرأي والايغال في الحلّ الامني سوف يخلق نتائج عكسية.
      ويقول المثل اللي يجرّب مجرّب عقله مخرّب

    • زائر 15 | 3:43 ص

      #

      النظام لا يريد حلا ..فهو الان يراهن على الوضع الاقليمي ... الذي سيكوون فيها الخاسر لا محال .

    • زائر 14 | 3:17 ص

      السير في الاتجاه الخاطيء الذي اوصل البحرين الى 14 فبراير 2011

      هو نفس النهج ونفس الطريقة التي اوصلت الحالة في البحرين الى ما هي عليها قبل 14 فبراير حتى انفجر الشعب كله مرّة واحدة. وهنا تكون الطامة الاعتقاد بأن هذه الاساليب العقيمة هي التي تخرج البلد من محنته وعلى العكس من ذلك.
      كلنا يرى كيف الاحتقان والغليان في الشارع وهذا ما سوف يقود الى امور لا تحمد عقباها. نعم هناك من يظن انه حابك اللعبة تماما وممسك بالخيوط جيدا ولكن
      دائما هناك امور لا تكون في الحسبان وسنتظر واذكركم بهذا الكلام بعد فترة

    • زائر 12 | 2:59 ص

      كيف يكون زيادة شر عند البشر؟

      يقال عندما لا يكون توازن طبيعي تكون الحالة مختله أو معتله. فمن الإكتشافات عن ما كشف إبن سيناء في عمله المؤلف من خمسة كتب في ثلاث مجلدات والذي أسماه القانون في الطب؟. هل بعد عن قانون التوازن أو قرب من قانون التوازن الذي ذكر في القرآن؟

    • زائر 11 | 2:39 ص

      الشعب مصدر السلطات

      نعم من يراهن على التغيرات الأقلمية فهو واهم واهم واهم ....وهذا زمن الشعوب الواعية لا زمن الأنظمة المستبدة وأقول للجميع لا تكرهوا الفتن فأن فيها هلاك الظالمين...وهل هناك شك في أن من هدم مساجد الله و حرق القران سينجو.....

    • زائر 10 | 2:25 ص

      وينك يا اوباما

      شاطر بس على سوريا سو حل في البحرين هدموا المساجد قتلوا الناس لو بس على ناس وناس

    • زائر 9 | 2:10 ص

      جزيرة جده وجزر أخرى مملوكة كيف صارت؟

      ليست جديده لكن قالها المعاودة يشقى بنوها والنعيم لغيرهم..ربما اليوم الأجنبي أو الغريب دخل بين الناس ويفتن ويفتت ويفكك في ها المجتمع الطيب بأهل البحرين. أين أساس وأصل مشكله البحرين؟ وما سبب زيادة عدد سكان الجزيرة؟

    • زائر 8 | 2:03 ص

      تنص مادة أو تقص وليس فيها لا موضوع ولا مادة - كيف قانون يعني؟

      هل النصب التذكاريه كما النصب والإحتيال على الناس في المجتمع؟ بينما سياسة أو بعض ساسة بالسياسة تحتال على الناس وتوعدهم برمان اليمن وعنب الشام لكن لا هذا ينطال ولا ذاك يتحصل. ويقولون وزراء ونواب شعب عندهم بعد وصولهم للكرسي محصنين – يعني عندهم حصانة دبلوماسية ولا يسائلون ولا يحاسبون. فلما لا يحاسبون الناس أنفسهم ويقولون ما قدموا وما أخروا وما قصروا؟ رحم الله والديكم! اليس كذلك أحسنوا الى الناس أو أنهم أسائوا؟

    • زائر 7 | 1:56 ص

      أفندي أفندي عيون لفندي الله خلي فندي

      هل أنت متأكد يادكتور ان الحكومة تعاني أزمة فأنا متأكد المعارضة هي التي تعاني الأزمة لا حظ ردات فعلها على إجراءات الحكومة فالمسألة فعل ورد فعل ثم تتحدث عن ازمة ولكن اية ازمة إذا فبلد يعتمد بنسبة 69% على النفط والنفط يأتي جاهزا مجهزا من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية فلماذا تعاني البحرين الأزمة والله عوده يادكتور والله خلي فندي

    • زائر 6 | 1:53 ص

      فنون جميلة لكن سياسة فن ممكن ليتمكن بعد أن تمسكن

      ليس بسر من الأسرار أن من المخدرات التي يخدر بها الشعوب ما يطلق عليه مثلث مخدر للشعوب مكون من سياسة ودين وتجارة. وكما ليس مجهول أن أستخدم الدين كأفيون للشعوب وهذا ما قاله ماركس. أما السياسة فيشغلون مجموعة من الناس لا تحل مشاكل بل تقود المجتمعات الى الهاويه والمثال هذه الأيام منشر في كل مكان. التجارة والمتاجرة لم تبقي شيء ما شغلوا الناس فيه. التجارة تعتمد على الدعاية والإعلان والكسب وتبادل السلع و... علاقات تجاريه يعني. اليوم القانون لا يحمي المغفلين كما يقولون لكن أين القانون؟

    • زائر 4 | 12:31 ص

      المعارضة تقول ان الحوار عقيم - غير مجدي - مضيعة للوقت- نتائجه صفر

      اذا كان حال لسانها هكذا فلماذا تصميمها على التشبث به لست اعني كمبدأ بل هذه الطاولة المفروشه بالكوكتيلات - فلماذا لم يكون للمعارضة استراتيجيه وموقف ثابت مما تصرح به علنا - اليوم قاطعت وغدا ستلبي العودة للجلوس على الطاولة اليس يعدو كونه قتل التفكير المجتمعي فاذا كان حال التلاوين فماعسي ان نقول للعامة تجرؤا واعلنوها صراحة لا تلعبوا على عواطف وعقول مجتمع باسره

    • حسن بوقاسم زائر 4 | 12:59 ص

      احسنت

      هذا هو المنطق الذي يراود كثير من الشعب . فالحوار ليس الا مماطلات من الحكومة والمعارضة

    • زائر 3 | 12:24 ص

      مافي حل

      ومن قال. يا دكتور انه الحكومة تبغي تسوي حل للأزمة ؟! الحكومة تشوف روحها في موقف قوة وما. راح تسوي حل. الأ اذا حست بالخطر الحقيقي ..

    • زائر 2 | 12:13 ص

      نحن مبتلون

      الشعب هو الخاسر.. لا الحكومة ولا المعارضة ولا الموالة... رايح من جيسنا احنا

    • زائر 1 | 10:17 م

      التضيق مستمر

      لا تعجب يا دكتور فالبقية آتية وتوصيات ارمجلس الوطني يجب أن تنفذ ولا زلنا في بداية المشوار حتى نصل إلى آخره سنكون مجيرين على الاستئذان قبل لبس الحذاء ولا بد من ممثل للحكومة حتى لا نقدم اليسرى في اللبس على اليمنى أو نلبس الحذاء بدون جوراب وكلها في مصلحتنا يا دكتور فلا تسيء الظن لأن بعض الظن إثم.

اقرأ ايضاً