العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ

أَحدَ عشرَ كوكباً...

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

صدفة جميلة أن يكون العيد الحادي عشر للصحيفة التي احتضنت قلمي ورعته، ولم تقف عائقاً أمام التعبير عن أحلامي وآرائي بجرأة من غير خوف أو تردد، هو نفسه اليوم الذي يصادف عيد ميلاد شقيقتي الكبرى التي علمتني ألف باء الكتابة، ودلتني على متعة القراءة.

تكمل «الوسط» كوكبها الحادي عشر، وأكمل معها عامين من الاحتضان... لتكون أَحدَ عشرَ كوكباً معطاءً مثمراً متميزاً لقرائها، وأحظى أنا بعامين هما بمثابة الشمس والقمر لقلمي الذي يفخر أن يكون ابناً من أبنائها، وصوتاً من أصواتها.

لم أحظَ بشرف تأسيس هذه الصحيفة كغيري من الزملاء الذين يحتفلون اليوم بعيدها وعيدهم، لكنني حظيت بالشعور بالانتماء إلى وطنٍ أصغر، كان المعلّم والحضن، والانتماء إلى أسرةٍ لها من الفخر بدفاعها عن الحق ما يجعلها تنامُ مرتاحة الضمير، في زمنٍ يبيع فيه كثيرون ضمائرهم خوفاً من سلطانٍ أو مسئول.

كنتُ أرقب «الوسط» من بعيد، وأحلم أن يقترن اسمي بها، وما إن دعاني الزميل الشاعر جعفر الجمري للكتابة في الصفحة الثقافية، وهو المجال الذي لعبت في مضماره سبع سنوات، حتى شعرت بالرهبة. رهبةٌ من أن أكون مع هذي الأسماء التي أحببتها وتعلقتُ بها وخصوصاً بعد أحداث الرابع عشر من فبراير/ شباط التي جعلتني مهتمةً رغماً عني بالسياسة، ووجدتُّ في أعمدة الصحيفة ما كان يشبع جزءاً من هذا البحث عن الحقيقة التي كنت أراها ناقصةً وأنا بعيدة عن المشهد المحلي والسياسي في الصحيفة التي كنت أعمل بها سابقاً، والتي لا أنكر فضلها بالطبع في احتضاني صحافية جديدة في عالم الصحافة المحلية.

حين كتبتُ مقالي الأول في «الوسط»، شعرتُ بشعورٍ يختلف عن ذاك الذي أشعر به حين أنتهي من كتابة قصيدة جديدة، وشعورٍ مختلفٍ عن ذاك الذي أشعر به حين أكتب تحقيقاً صحافيّاً أو مقابلةً أو تقريراً أو قراءة في كتاب، وهي الأنواع الصحافية التي أكتبها قبل «الوسط»، وهنا تيقنتُ أن «الوسط» مختلفة؛ لأن جمهورها مختلف، وسقفها مختلف، وسياستها تتناسب مع قناعاتي. حينها فقط شعرتُ أنني عثرتُ على مكاني المناسب، وسعدتُّ بهذا البيت الجديد الذي أحسستُ داخله بالألفة والفخر بانتمائي إليه.

اليوم تكمل «الوسط» عامها الحادي عشر، ويكمل زملائي من العاملين في «الوسط» أعوامهم معها بعد كل الجهد والتعب واللحظات المريرة التي عانوها طوال مشوارهم، وخصوصاً حين أُغلِقَت قبل عامين وظنّوا أن نورها لن يشرق مع كل فجر جديد، بل سيظل نبراساً يشعله المرء متى أراد حين يحنُّ إلى صوت الحق.

يحتفلون اليوم بانتصارهم على صوت اللاحقيقة، وانتصارهم على المؤامرات التي كانت تريد إطفاء نورها، وبنجاحهم في الاستمرار بعطائهم في خدمة وطنهم وشعبهم.

لكل العاملين في «الوسط» وعلى رأسهم رئيس تحريرها: كل عام وأنتم جنود حق، وشموس حرية... كل عام وأنتم و«الوسط» بألف خير.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:55 ص

      كل عام والوسط بالف خير

      تحياتي للعاملين والغير طائفيين في الوسط الحبيبه انتم عنوان الحريه والاستقلال ونظافة اليد انتم احببتم شعبكم فاحبكم والى الامام

اقرأ ايضاً