العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ

«شمعة الجلاّس»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

11 شمعة أطفأتها «الوسط» (شمعة الجلاّس)، 11 شمعة من تغطية الأحداث والدخول في صراعات من أجل المواطن البحريني، وكان سبيلها دائماً الحياد في طرح القضايا، فلم تلتفت «الوسط» يوماً إلى التقوّلات ولا الترّهات، بل واصلت المسير في الوسطية وطرح الرأي والرأي الآخر، وقد تعرّضت لصعوبات وأزمات عديدة، ولكن هيهات أن تردّها عن رسالتها التي خُلقت من أجلها.

ها نحن نكمل عامنا الحادي عشر، وها نحن ما زلنا نخوض الحروب الكلامية والإعلامية، ومازالت وسطنا شمعة الجلاّس في كل حين ولدى كل مسئول وفقير، فلقد وجدنا بأنّ من يختلف مع «الوسط» مواظب على قراءتها، ولولا ذلك لما تجادل معنا في قضيّة أو جملة وُضعت في جريدتنا الغرّاء!

كنتُ أكثر الناس بعداً عن السياسة، ولكن شاءت الأقدار بعد انتخابات 2006 أن أخوض السياسة جملةً وتفصيلاً، وقد منّ الله عليّ أن أكون ابنة «الوسط»، ولي شرفٌ ما بعده شرف في هذا، فلقد وجدتُ خدمة الناس لا تساوي الملايين، وفرحة البشر لا تعادل أي فرح! ويكفينا تجاوب النّاس والمسئولين في الدولة لكل قضيّة أثارتها هذه الصحيفة، التي تصارع عليها القاصي والداني، وحاول إسكات نورها بعض الفاسدين المتمصلحين الكارهين للديمقراطية، ومازالت هذه الشمعة موقدةً إلى يومنا هذا بفضل الله.

يفرّحني عندما يتواصل معي الأخوة والأحباب في موضوع طرحته صحيفتي «الوسط»، أو طرحته أنا في عمودي، وما أن أجد استعار المجادلة والنّقاش وصل حدّه، أسألهم ما دمتم تعتبرون «الوسط» محسوبةً على الفئة الأخرى، فلماذا أراكم أكثر الناس شغفاً وحرصاً على قراءتها؟ بالطبع لم يجبني أحدٌ، ولكني أعلم الجواب، فـ «الوسط» لم تسقط طريحة الفراش يوماً، ولم يُلوى ذراعها، وإلى اليوم هي الجريدة الحرّة في البحرين، وأكثر من ذلك لم تطلها يدٌ أقوى لتغيّر مسارها ولا اتجاهاتها على رغم ما يقال عنها!

قيل بأنّ وسطنا طائفية، ولكننا وجدنا بعض النّاس يخافون التوجّه إلى «الوسط»، ولما سألناهم عن السبب، فإما خشية أن يُقال عنهم خونة أو ارتدّوا عن الملّة، وهذا لم يجعل «الوسط» تتردّد أبداً في محاولات التواصل مععهم لعرض الرأي والرأي الآخر بموضوعية وحياد.

«الوسط» كانت ومازالت وللمستقبل هي «شمعة الجلاّس»، شمعة الوزير والطبيب والموظّف والغني والفقير والعامل وربّة البيت، وهي تأخذ بيد من تستطيع أخذ يده إلاّ في بعض الأمور الدقيقة جداً، والتي تخرج عن إرادتها، فأنتم تعلمون يا عشّاق «الوسط» ويا مختلفين معها، بأنّها تطرح قضايا حسّاسة تصل إلى الجميع، ويتحدّث عنها الجميع، ويناقشها الجميع، ويحاول إسكات انتشار خبرها من سيتضرّر من ذاك الخبر! فشكراً لكِ يا وسط بأنّي ابنتكِ وشكراً لكِ على هذا التميّز المشهود لكِ، فأنا منك وأنتِ منّي ونجاحي بنجاحك، ورفعتي من رفعتكِ.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 10:33 ص

      واجب شكر للاستاذه مريم

      شكرا لك على موضوع اليوم واتمنى لك دوام الموفقيه

    • زائر 23 | 8:16 ص

      مبروكين

      مبروكين على 11 سنة او 11 شمعة واختي مريم انه من فئة ثانية مثل تفضلتي ولاكن بغيت ابين لچ شي عندچ كثير من متابعين الي معاچ في راي او ضدج هاي حرية قراية من حق الكل بس في عتب لما صحفية اتقول فئة وفئة هاي خطأ فادح لان اتقولين نحن جريدة وسط يعني مفروض ما نستعمل كلمة فئة مجرد راي

    • زائر 22 | 7:52 ص

      الله

      الله يحفض كتاب الوسط ونقول لهم شكرا لكم لانكم وقفتم ويه الشعب المظلوم ارجو من الكاتبه مريم ان تكتب عن الاثر الرجعى مال التقاعد الى الحين ماستلمناه وكلما نروح لهم يقولون اصبرو نحن نريد ان نعرف ويش سبب تاخيرها معنه فى ناس استلموها وشكرا

    • زائر 21 | 7:06 ص

      شمعة الجلاس .

      نعم جريدة الوسط هي شمعة الجلاس كما اطلقتي انت عليها يامريم ولكن ليسمح لي كل الكتاب الكرام في هذه الجريدة المعطاء ان اطلق عليك انت يامريم بشمعة الجلاس بين كتاب الوسط ..شكرا جزيلا لك يا اخت مريم ودمت موفقه الى كل خير .

    • زائر 20 | 6:21 ص

      ستراوي

      كل الستاروه يحبونش يا شمعةالحد نجاح الوسط من نجاحش كم نتمنى نحن اهالي ستره ان نلتقي معك ، كل مقالاتش البطوليه سوفه نرويها الى الاجيال ، شكرا يا لؤلؤة البحرين .

    • زائر 19 | 6:01 ص

      كل يغني على ليلاه

      كل من يدعي الوسطيه والاعتدال والوطنيه وغيره بعكس مايدعي . بس خلو الوطن في حاله والمواطنين على سجيتهم وفطرتهم الصافيه . واحنا بخير .

    • زائر 16 | 3:19 ص

      عاشت الأقلام الحرة

      كلامكم حق وصدق بارك الله فيك
      وشعب البحرين واحد
      للتو عرفنا هناك مايسمى الشيعي والسني من افعال الحكومة التي تزرع الفتن من كل مكان

    • زائر 15 | 3:06 ص

      ليس صحيحا ان الوسط حيادية مئة في المئة والمعروف ان لكل صحيفة أجندتها الخاصة

      تابع...
      حدث في عهد عبد الناصر وكذلك الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يحرص في كل إطلالة تلفزيونية الي الاشارة لتحليلات الصحف الامريكية.

    • زائر 18 زائر 15 | 3:39 ص

      بومحمد

      شكرا يالحدية على ماكتبت وماتكتبين بالنسبة لوسطية ومصداقية جريدتكم الواعده استميحك عذرا باني لم اعد اجد جانب من الصحة في اغلب اخبار واحداث الساعة محلية او خارجية في اي من صحفنا

    • زائر 13 | 2:56 ص

      ليس سهلاً ان تبقى رافعاً الرأس أمام العواصف

      لكن الوسط على مدى 11 عاماً فعلتها ليس وليد الصدفة خاصة اذا علمنا حجم المؤامرات التي حيكت من زملاء المهنة لتدميرها.تربع على عرش الوسط ليس شخصية انتهازية تنظر للوسط كمنبع فلوس.بل تربع على عرشها اناس آمنوا بالله وبالشعب ومشاركتهم همومه لذلك انطلقوا من بين ثنايا معاناته ونقلوا الحقيقة الصادقة بحلوها ومرارتها القاسية لهذف كيف نعالج همومنا ونصل الى افضل مما نحن فيه.ولكن أبت ايدي الاجرام لإلا ان تطالها واقلام السفة إلا ان تجرحها ولكن جاء الانتصار.

    • زائر 11 | 1:12 ص

      نتمنا كل التقدم للوسط

      و هي تزخر بالكتاب امثالك تحملون هموم الوطن
      شكرا لكم

    • زائر 10 | 1:08 ص

      الجريدة الأكثر قراءة

      نعم الوسط هي الجريدة الأكثر قراءة ومتابعة وخصوصا عبر الهواتف الذكية والحاسوب .نعم هي كما قلتي شمعة الجلاس وانتي شمعة الصحفيين ، وشكراً للوسط والى الامام ان شاء الله .

    • زائر 9 | 1:07 ص

      الخوف الذي يقطع الجوف هي كلمة الحقيقة التي تقولها الوسط فقط في البحرين

      جريدة رسم لها الإغلاق في فترة السلامة الوطنية فخرجت اقوى هي الوحيدة في هذه البلد على مستوى الصحف الماسكة العصى من الوسط وتنقل وجهة نظر الجميع رسمي وشعبي هي الوحيدة التي تضع المنشتيات الرئيسية لاخبارها دون وصايا هي كثيرة وفي عيدها نحي جميع العاملين

    • زائر 8 | 1:03 ص

      الوسط الحرة

      هكذا يجب ان تكون كل جرائدنا حيادية وموضوعية تنقل الواقع كما هو بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات تنقل معانات الناس ومطالبهم لا تجميل المسؤولين لان الجريدة هي لسان الناس لا لسان الحكومة والمسئولين لسان الحكومة هي وزارة الاعلام .

    • زائر 7 | 12:56 ص

      الوسط شمعة


      صباح الخير يا بنت البحرين العزيزة يا أستاذة بنت الشروقي ، فإذا كانت الوسط شمعة الجلاسين فانت يا أستاذة شمعة الصحفيين المكافحين لأجل الوطن فإلى الامام وأرجو لك والوسط مزيد التقدم والموفقية (. بحريني أصيل )

    • زائر 5 | 12:52 ص

      مهنية عالية

      أتذكر إني هنيتج اختي مريم في مناسبة بس ما اذكر شنهي كانت المناسبة، يمكن يوم حصلتو جائزة اليونيسيف للإعلام وصاحبها الصحفي المميز سعيد محمد كان استاذنا في دورة من سنين نظمتها احدى الجرايد.. وقلت لج يومها الوسط هي المتميزة لأن الجوائز الدولية دليل على مهنية عالية وتقييمهم للأداء ما فيه مداهنة وتلويص وعلى كل حال متباركين ومن نجاح الى نجاح استاذتي مريم الشروقي.

    • زائر 3 | 12:50 ص

      الوسط

      وخير الأمور أوسطها .لا افراط ولا تفريط.

    • زائر 2 | 12:22 ص

      يصبحك بالخير يا بنت الشروقي

      نجاح أي صحيفه يعتمد على نقلها الصحيح للخبر وهنا يأتي دور المراسلين الصحفيين المحايد لنقل الخبر والصوره للقارئ . اما الكتاب وأعمدتهم فكل منهم رأيه .. ما يعيب على صحيفة الوسط هم مراسيلها او بعضهم والذين هم بحاجه الى توجيه وتعليم احتراما لعقول القراء . وجة نظري استمديتها قبل الاحداث بسنوات .. شكرا لك يا بنت الشروقي

    • زائر 4 زائر 2 | 12:51 ص

      فخرواعتزاز

      فعلا جريدة الوسط هي الجريدة التي يسعى الجميع لقراءتها لما تتمتع به وما يتمتع به كتابها من حيادية وانت احد هؤلاء يا استادتنا فقلمك الحيادي الشريف هو ما يجعلنا نبحث كل صباح وقبل كل شي عن مقالاتك فأنت شمعة هذه الجريدة

    • زائر 1 | 11:52 م

      صباح الخير

      محد غيرج شــمعة الجلاس

اقرأ ايضاً