العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ

ملف وحدة الصف الخليجي

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

جاء قرار اتحاد الكرة بالانسحاب مبكرا من استحقاق استضافة كأس أمم آسيا 2019 ليؤكد عدم صحة قراره بالتقدم لاحتضان هذا الاستحقاق القاري الكبير وخصوصا مع غياب البنية التحتية للمنشآت الرياضية «الملاعب» في الوقت الراهن، بالإضافة إلى النواقص الكثيرة في الملف والقادرة على التنظيم الذي يضمن النجاح الكامل بحسب اشتراطات الاتحاد القاري.

الكثير من التصريحات الإعلامية المحلية التي خرجت من مسئولي اتحاد الكرة في الفترة الماضية ومنذ إعلان التقدم بالطلب، وكانت أقرب إلى «الفقاعات الاستهلاكية» وجميعها كانت تصب في خانة تطوير البنية التحتية ودرجة استفادة الكرة البحرينية من وراء هذه الاستضافة إن نجح الملف البحريني، وربما جاءت ردود الفعل المحلية متباينة ومتفاوتة خلف هذه الخطوة، فالبعض أشاد بها ورسم هالة إعلامية مبالغ فيها لدرجة إيصالها إلى أنها «المفتاح السري» الذي سيفتح معها ما عجزنا عن تحقيقه طوال الـ30 سنة الماضية أو يزيد، وتناسوا أن من ضمن الملف المقدم للجهة المعنية احتضان ملعبين من الملاعب الـ5 أو الـ6 يمكن تسميتهما بأنهما «متاحف تاريخية» نظرا لأن الزمن والتاريخ مرا عليهما ما يزيد عن 43 و31 عاما على إنشائهما.

أما البعض الآخر فتعامل مع خطوة تقديم ملف استضافة آسيا 2019 ببرود ولم تأخذ من مساحة تفكيره جزءا ولو بسيطا بسبب معرفته ببواطن الأمور التي تسير عليها رياضتنا عموما وكرتنا خصوصا نظرا لغياب الآلية والإستراتيجية والخطط والبرامج التطويرية والتنموية في هذا المجال.

القسم الثالث من الرأي العام أو الجماهير البحرينية فتعامل مع ملف آسيا 2019 بمطالبات وأدلى بدلوه في هذا الجانب من خلال مقترحات وأفكار من شأنها أن تدعم استضافة البحرين لأي بطولة في المستقبل، فكانت المطالبات تنحصر بضرورة تشييد بنية تحتية مثالية للأندية الوطنية تتضمن زيادة في موازناتها وبناء الملاعب وتطوير العمل الإداري والفني وغيرها من الأمور التي نفتقدها في الوقت الراهن.

بيان أو خبر اتحاد الكرة الذي أصدره وأعلن من خلاله انسحابه أو سحب ملف الاستضافة أرجعه إلى رغبته بالحفاظ على وحدة الصف الخليجي، وكأن هذا الملف كان سيسبب مشكلة بين الأشقاء، وتناسى من خط البيان أو أصدره ما خلفته انتخابات كرسي الرئاسة الآسيوي قبل نحو 4 شهور أو يزيد من لغط واحتقان لدرجة وصلت إلى التراشق الإعلامي في مختلف الوسائل الإعلامية، ولم يخرج علينا أحد في تلك الفترة وتحدث بهذا الحديث والكلام، وثمَّة أمر آخر في وحدة الصف الخليجي، وطلب الاستضافة حاليا يتضمن وجود 4 دول خليجية هي الإمارات والسعودية والكويت وعمان إن لم تنسحب من السباق، فهل الوحدة الخليجية مقتصرة فقط على الملف البحريني!

الأهم من خطوة تقديم ملف استضافة آسيا 2019 وقرار سحبه من المنافسة هو الغموض الذي يلف العملية الإدارية والتنظيمية سواء في اتحاد الكرة أو رياضتنا عموما، وأما وحدة الصف الخليجي فالأحداث الرياضية سواء في الفترة القليلة الماضية أو منذ انطلاقة البطولات الخليجية بمختلف مسمياتها لأنديتنا أو منتخباتنا كفيلة بالرد على مثل هذه الجوانب.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:41 ص

      كلامهم يفضحهم

      ويش عنده اتحاد الكورة واللي يسمون روحهم مسئولين غير الكلام اللي ما يقنع طفل صغير
      الاتحاد ما يقدر يسوي شي والصراحة المفروض ما يتقدمون للاستضافة بس ويش نقول

اقرأ ايضاً