العدد 4025 - الجمعة 13 سبتمبر 2013م الموافق 08 ذي القعدة 1434هـ

سارق ومسروق وما بينهما

غانم النجار ghanim.alnajjar [at] alwasatnews.com

كاتب كويتي

بدأ التواصل بيني وبين اللص الظريف، أو السارق المفترض لحساب «تويتر»، بإرسالي له التويتة التالية: «لقد قمتم باختراق حسابي واستخدامه وتغيير اسمي للاستفادة من المتابعين، ولذا يرجى التكرّم بإعادته ولكم الشكر والتقدير»، وعلى إثر ذلك قام عدد من المتابعين بريتويت وأرسل بعضهم تويتات للحساب المسروق بها شيء من العنف اللفظي، فردّ: «أنا ماني عارف عن شنو تتكلم يا دكتور، أنا اشتريت النك قبل ثلاثة أيام بالضبط من واحد سعودي، ممكن أفهم شنو الموضوع».

كان ردي: «أتكلم عن أن هذا حسابي وتمت سرقته منذ الخميس الماضي، وقام سارقه بتغييره عدة مرات، ومن ثم باعه لك بالمتابعين، ولدي رصد بالتغييرات كما تم إبلاغ تويتر»، وأتبعت ذلك برسالة أخرى: «إن كانت الأمور كما تفضلت، فلا أظن أنه يرضيك أن تستخدم حساباً مسروقاً، ولك أن تتأكد وتتابع تويتاتي القديمة لتعرف ما أقول».

وردّ: «والله يا دكتور أنا اشتريت النك قبل ثلاثة أيام بالضبط وبحثت عنه قبل لا أشتري، ما بين معاي أن الحساب حق شخص، وأن الحساب مسروق، وقال لي أنا سعودي وكنت عايش بالكويت وأتكلم بالسياسة، وحتى شوف تغريداتي، وكانت التغريدات من 11 فبراير يعني قديمة»، «قال إن سوى النك خدمة إخبارية بس ما تنفعه بالسعودية، تنفع شخصاً يكون بالكويت عايش»، «وللأمانة صدقته، لأن ماكو إثبات أنه مسروق، بحثت عن النك بكل شيء، بس يمكن ما توضح معاي، لأن مثل ما تقول غير الاسم أكثر من مرة»، «والله يا دكتور أنا ما أدري شنو أقولك، وصدقني أنا مو سارقه وأنا مشتريه»، «والله أني مشتريه ومالي بالهكر ولا أعرف أهكر أصلن (كما وردت)»، «وكنت أبي اشتغل عليها وأترزق الله من وراها بالإعلانات بس شي باطل أنا ما أرضى فيه».

ورددت: «أخي الكريم، يبدو أنك إنسان صادق، فلنضرب مثالاً أمام الناس على حسن التعامل، وهذا ما سأقوله للناس بأن تعيد حسابي لي، وأكون لك من الشاكرين»، وأضفت «مشكووور والآن يرجى التكرم بتزويدي بالباسوورد لكي ننهي هذه العملية ولك خالص الشكر والتقدير»، فجاء ردّه كما يجب أن يكون «أقسم بالله أني عطيتك ووثقت أنه لك وأنه صحيح مسروق، لأنك رجال كبير وما تجذب علي، وهذا رقم الحساب، وأنا عسى ربي يعوّضني بفلوسي اللي دفعتها»، وختمها بالرسالة التالية: «وإن شالله بس أسوي صحيفة راح أكلمك، أنا آسف، ومشكور يا دكتور على حسن تفهمك».

انتهت المحاورة، وعاد الحساب، وانتهى الاحتلال التويتري بالطيب، دون الحاجة إلى قوات أجنبية، وهو نمط جديد لكيفية استعادة الحساب المسروق، أتمنى أن يتم تعميمه، وشكراً لجميع من ساهم.

إقرأ أيضا لـ "غانم النجار"

العدد 4025 - الجمعة 13 سبتمبر 2013م الموافق 08 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً