العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ

تصريحات عادية أم بالونات اختبار!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تتوالى التصريحات بشكل يومي تقريبا عن جدلية استضافة قطر بطولة كأس العالم 2022 على رغم وجود 9 سنوات قادمة قبل أن تصل البطولة إلى هذه الدولة الخليجية الصغيرة إذ يسبقها بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل وبطولة 2018 في روسيا.

لا أحد يتحدث عن بطولة موسكو، كما أن بطولة البرازيل قائمة لا محالة، في حين أن بطولة قطر مثار جدل يومي تقريبا في وسائل الإعلام.

كبار قادة كرة القدم في العالم يتصدون للمهمة، وكأنهم يهيئون المسرح لأمر ما قد يصدر في أي وقت.

منذ منحت قطر حق استضافة البطولة ثار جدل كبير، تعلق بعضه بقضية الرشاوي التي ظهرت فجأة وأطاحت بالقطري محمد بن همام من رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك من عضوية الفيفا، كما أطاحت بآخرين في قارات أخرى وصولا إلى طلب رأس جوزيف بلاتر نفسه من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

كما أثيرت قضايا أخرى تعلق بعضها بالتوقيت وبعضها بالأسلوب وبعضها بالإمكانات والقدرة وحجم الاستيعاب لبلد صغير مثل قطر، وأخيرا الورقة الرابحة وهي قضية المناخ.

جميعنا يعلم أن بطولة كأس العالم تقام في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز كل 4 سنوات، وهذا الشهران هما الأكثر حرارة تقريبا في منطقة الخليج العربي ما يعقد كل مناحي الحياة.

عندما منحت قطر حق الاستضافة فإن الجميع كان يعلم وأولهم لجان الفيفا المتخصصة علم اليقين أن درجات الحرارة لا تطاق؛ ولذلك قدمت قطر الحلول العملية من تكييف الملاعب إلى توفير التسهيلات اللازمة للفرق والجماهير.

عندما نتابع التصريحات شبه اليومية التي تصدر من قادة كرة القدم حول العالم، ندرك بشكل واضح أنها تصريحات غير عادية وإنما هي أقرب لبالونات اختبار مهمتها جس النبض العام وقياس ردود الفعل وصولا إلى تهيئة الجو لاتخاذ قرار قد يصدر في أي وقت إما بتغيير موعد البطولة من الصيف إلى الشتاء أو سحبها من قطر بطريقة أو أخرى.

باعتقادي أن البلد المستضيف لكأس العالم كان يحصل على هذا الحق سابقا قبل 6 سنوات من تنظيم البطولة وهي مدة كافية لتهيئة بنيته التحتية وملاعبه ولجانه التنظيمية لاستضافة هذا الحدث، وهو ما حصل لروسيا، في حين أن قطر أعطيت هذا الحق قبل 10 سنوات من موعد البطولة.

تنتظرنا إذا 3 سنوات حاسمة من الآن وحتى العام 2016، سنقرأ فيها الكثير من اللغط وستحدث فيها الكثير من التطورات السياسة والاقتصادية وتبعا لها الرياضية، وحتى ذلك الحين سنظل نترقب أمرا ما وقرارا ما قد يصدر في أي وقت بعد كل هذه التهيئة المباشرة وغير المباشرة لصدوره.

كأس العالم في قطر 2022 هو حلم ليس للقطريين فقط وإنما لكل الخليجيين والعرب والمسلمين، فهل يتحول هذا الحلم إلى واقع أم يسلبه الرجل الأبيض كما سلب الكثير من أحلامنا؟!.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً