قالت وزارة التربية والتعليم إن التحقيقات المطولة في الحادث الأليم المتمثل في وفاة الطفل راشد بسبب نسيانه في حافلة مدرسة الروابي الخاصة، أوضحت ثبوت الإهمال والتقصير من كل الجوانب ذات الصلة بالوفاة، واعتراف المسئولون الذين تم التحقيق معهم بهذا التقصير الناجم عن عدم الالتزام بدقة بالقواعد والواجبات الملقاة على عواتقهم في توفير الحماية وأوجه السلامة للأطفال، ما أدى إلى هذه الكارثة.

وقد أصدر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي توجيهاته بتشكيل لجنة تحقيق قانونية وتربوية، وذلك فور علم الوزارة بالواقعة، واجتمعت لجنة التحقيق في اليوم ذاته، وقامت باستدعاء مالكة المدرسة ومديرها المسئول على المراحل الدراسية الأربع، ومسئولة الروضة ومسئولة العلاقات العامة بالمدرسة ومعلمة الصف، وتعذر استدعاء كلٍّ من السائق ومشرفة الحافلة المكلفة من المدرسة، بسبب إيقافهما والتحقيق معهما من قبل الجهات المختصة.

واستمر التحقيق في ديوان وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى عدة ساعات وحتى وقت متأخر من ليلة أمس، ودارت التحقيقات حول أوجه التقصير المفضية إلى هذا المصاب الجلل، وكذلك عدم إعلام المدرسة للوزارة فور اكتشاف الواقعة، كما تقتضيه الإجراءات. وفي ضوء ذلك، قامت الوزارة بإلزام المدرسة بموافاتها يوم غدٍ الأحد (22 سبتمبر/ أيلول 2013) بما تم اتخاذه من إجراءات قانونية وإدارية تحول دون تكرار مثل هذا الإهمال في المستقبل، لتتخذ الوزارة ما تراه مناسباً تجاه ذلك، وفقاً للقانون والأنظمة المعتمدة وفي إطار مسئوليتها واختصاصها، وتمهيداً لإرسال نتائج هذا التحقيق إلى النيابة العامة.