العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ

أوباما إلى روحاني: شكراً... خودا حافز

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تعززت فرص التوصل إلى حل بشأن موضوع الأزمة الإيرانية المتعلقة بالبرنامج النووي وخاصة بعد استئناف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول (الجمعة) محادثاتها مع طهران. وقد جاء ذلك في ضوء تعهد إيراني بوضع خطة إيرانية للمحادثات الشهر المقبل مع الدول الست الكبرى في جنيف. وبحسب التصريحات الإيرانية فقد رأت في تحسن أجواء العلاقات الإيرانية الأميركية خطوة بإمكانها أن تؤدي إلى تحسين العلاقات بين البلدين في قطيعة دامت أربعة وثلاثين عاماً.

حصلت هذه التطورات في وقت انطلقت فيه أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور 131 رئيس دولة و60 وزيراً للخارجية.

وتنبأ مراقبون غربيون بحصول مثل هذه التطورات التي كانت بداية لجسّ نبض إيراني أميركي وهو الأمر الذي أيضاً تناولته الصحافة الغربية ولاسيما اللأميركية التي بدأت تنشر تغريدات الرئيس الإيراني حسن روحاني في صحيفة «نيويورك تايمز» قبل عدة أسابيع. إذ تساءلت عمّا إذا كان روحاني سيكون مختلفاً عن رؤساء إيران السابقين ويبدو أن تساؤل الصحيفة جاء ليضع الإجابة وهي كما تبدو أن روحاني بدأ بخطوة مهمة نحو الاتصال الإيراني - الأميركي في ظل قلق إسرائيلي وخليجي من هذا الانفتاح في العلاقات.

اتصال الرئيس الأميركي باراك أوباما بروحاني هي سابقة بين رئيسين أميركي وإيراني منذ العام 1979 وهي خطوة جادة من الجانب الأميركي الذي يريد لهذه العلاقات أن تكون إيجابية وهي بلاشك سيكون لها الأثر الكبير على ملفات دول في المنطقة التي مازالت تنتظر حلولاً سياسية جادة.

أوباما يأمل في حل شامل مع طهران وكما يبدو من تصريحات الرئاسة الإيرانية فإن اتفاق الطرفين سيزيل الهواجس إزاء سلمية البرنامج النووي الإيراني واحترام حقوق الشعب الإيراني باستخدام الطاقة النووية في الأهداف المدنية.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن الرئيس الإيراني كان له دور آخر في هذه الأيام بنيويورك إذ استأثر بالأضواء خلال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة مقارنةً بنظرائه، فكان حاضراً في الإعلام التقليدي والجديد، بل كان هناك كلام وتقارير كثيرة عما إذا كان رجل الدين سيحدث أية تغييرات حقيقية في مقابل عزل بلاده بسبب برنامجها النووي.

هناك فرق بين أسلوب ولغة روحاني عن سلفه محمود أحمدي نجاد الذي دأب على أسلوب متشدد وناري في خطبه إذ أيد نظريات المؤامرة في شأن اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، ما دفع بالدبلوماسيين الأجانب في السنوات الأخيرة إلى مغادرة قاعة المجلس على الفور لدى اعتلائه منصة الأمم المتحدة إلا أن هذا الأمر لم يحدث مع روحاني الذي تبنى نبرة معتدلة بعيدة عن التهويل والتشدد والاستعلاء على الآخر. كما أنه تكلم حول المحرقة اليهودية «الهولوكوست». وقال إن «كل جريمة ضد الإنسانية، بما فيها الجرائم التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، تستحق الشجب والإدانة».

أمّا على الصعيد الإعلامي مع وسائل الإعلام الأميركية فقد نسق روحاني حملة إعلامية، ولأن المفاوضات حول الملف النووي متوقفة منذ ثماني سنوات، أعرب روحاني لصحيفة «واشنطن بوست» عن الأمل في التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل «في غضون ثلاثة أو ستة أشهر».

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد عقد روحاني مع كُتّاب افتتاحيات ورؤساء مجموعات إعلامية لقاءً في فندق كبير مواجه لمبنى الأمم المتحدة. وقد اغتنم هذه الفرصة ليشرح لماذا لم يعقد اللقاء المنتظر مع الرئيس باراك أوباما كما استخدم موقع تويتر في حملة الانفتاح التي بدأها. فعلى حسابه باللغة الإنكليزية اختار مداخلاته الكثيرة بعناية فائقة. لكن المضمون كان خفيفاً أحياناً. ففي صباح أحد الأيام، نشرت صورة للرئيس في المقعد الخلفي لسيارة «في طريقه إلى مانهاتن».

ببساطة، روحاني الذي درس قسماً من حياته في اسكتلندا يعرف العقلية التي يعمل بها المجتمع الدولي ليس هذا فحسب بل إنه يعرف ما يقلق الولايات المتحدة، ويعرف أيضاً كيف يجتذب الآخرين وكيف يستخدم الدبلوماسية... وهو ما تناولته وسائل الإعلام الغربية والأميركية على وجه الخصوص التي وصفته بأنه استطاع كسر جليد العلاقات بين البلدين... وهو يعني أننا سنشهد مرحلة جديدة.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 1:28 م

      !!!!!!!!!!

      خودا حافز !!!

    • زائر 11 | 9:00 ص

      المصلي

      ترى في عيونهم العزة والكرامة لاينحنون ولا يطرقون برؤسهم أمام الأمريكان كلهم ثقة وعزيمة ممتلئين عزيمة قوية لاتضاهى وهذه عزيمة الأقواياء الأشاوس فلنتعلم من هم الأباء قد أخدوا عزيمتهم من علي الأكبر سبط الأمام الحسين عليهم السلام عندما خاطب والده الأمام الحسين اولسنا على الحق يا أبتا قال نعم يابني قال أذاً لانبالي اوقع الموت علينا أم وقعنا عليه فلا تنسوا أنهم تخرجوا من تحت هذا المنبر والذي لايقهر مهما تكالبت عليه قوى الشر على مر الزمان فسلام على هذه العمة الطاهرة المحمدية العلوية

    • زائر 8 | 5:21 ص

      أعتقد

      منذ فترة طويلة وأمريكا تحاول وتلهث للتقرب الى النظام ألأيراني ولكن كل رئيس ايراني جديد لايستطيع مخالفة ولاية الفقيه فتصبح أمريكا هي الشيطان ألأكبر .

    • زائر 7 | 2:17 ص

      من الحلول في مصر قالوا بالتخلص من الإخوان!

      ليس من أسرار الإرهاب لكن اليوم أعلن الحرب على الإخوان الممولون للإرهاب. وهذا ليس من نسج الخيال لكنها ضرورة. فقد أظهرت الدراسات أن من صنع الإرهاب أمريكا لكن اليوم مبتلشين بجمعيات إخوانية تتبع أو أصلها كان في مصر واليوم تكدست في البحرين. فما العمل مع هذه الجماعات المندسة في المجتمع المحلي؟

    • زائر 6 | 2:06 ص

      لصباح الخير رد1

      هي خدا حافظ الأسد انا متخصص لك اليوم في الرد رديت عليك في مقال أستاذ عقيل واهني واقول ان شاء الله يصالحون بتنعكس علينا بدل شراء الاسلحة

    • زائر 4 | 1:24 ص

      اتوقع خطوة ايجابية للرئيس روحاني

      لا تعليق

    • زائر 2 | 1:04 ص

      حل حلو المقال

      الى الأمام أيران والرئيس روحاني
      والله يوفقكم يا رب

    • زائر 1 | 11:01 م

      صباح الخير

      هي خدا حافظ . اي في حقظ الله

    • زائر 10 زائر 1 | 6:56 ص

      شكرا على الترجمة

      الحمد لله أن ظهر فينا من يترجم من لافارسية إلى العربية. شكراً على الترجمة أخي الكريم

اقرأ ايضاً