حذر عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني من الإفراط في تعليق الآمال على المكالمة الهاتفية التي جرت يوم أول أمس الجمعة بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما.
وقال عراقجي اليوم الاحد(29 سبتمبر / أيلول 2013) :"سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن مكالمة هاتفية قصيرة ستؤدي فورا إلى تغييرات هائلة" مشيرا إلى أنه لا تزال هناك عملية طويلة الأمد ومليئة بالعديد من المعوقات.
ووصف عراقجي هذه المحادثة الهاتفية بين الرئيسين بأنها مجرد "خطوة أولى لكنها صائبة ومتعقلة".
تجدر الإشارة إلى ان المحادثة الهاتفية التي جرت بين أوباما وروحاني في ختام زيارة الأخير لمقر الأمم المتحدة في نيويورك استغرقت نحو 15 دقيقة بما في ذلك الوقت المخصص للترجمة.
وتعد هذه هي أول محادثة هاتفية بين رئيس أمريكي ورئيس إيراني منذ 34 عاما.وأثارت هذه المحادثة الهاتفية ردود أفعال منقسمة داخل إيران ، ففي الوقت الذي اشادت فيه جميع الصحف المنتمية إلى التيار الإصلاحي بروحاني لهذا "الكسر التاريخي للمحرمات" ولشجاعة استئناف المحادثات مع الجانب الأمريكي على أعلى المستويات ، كما طبعت هذه الصحف صورا لأوباما ، فإن صحفا إسلامية مثل "كيهان" الإسلامية قالت إن روحاني "أفسد المنجزات الإيجابية لرحلته إلى نيويورك بهذه المكالمة الهاتفية".
يذكر أن المكالمة أحدثت تأثيرات على الاقتصاد الإيراني حيث ارتفع سعر صرف العملة الإيرانية (الريال) أمام الدولار الأمريكي.