العدد 4046 - الجمعة 04 أكتوبر 2013م الموافق 29 ذي القعدة 1434هـ

جولتان «حلوتان... مرتان»

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

كنا على أحر من الجمر لانطلاق مباريات دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم، لأنني كما ذكرت في مرات سابقة في هذه المساحة أننا على أعتاب موسم استثنائي من مُختلف النواحي، ومنها التنظيمية والتسويقية والفنية وأمور أخرى كذلك، وكنا حينها نتأمل خيراً أن نرى بالفعل موسماً استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

والآن بعد مُضي جولتين فإن لدينا بعض وليس كل النقاط التي نستطيع من خلالها أن نحكم على أننا كنا على حق عندما اعتبرنا أن هذا الموسم استثنائياً أم لا، وأهمها الأمور التسويقية، فلا أعتقد أننا رأينا جديداً في هذا الجانب سوى تعليق بعض الإعلانات من الشركة الراعية في الشوارع فقط، فالملاعب افتقدت لهذا الأمر بشكل كامل، بالإضافة إلى أننا توقعنا أن يكون هنالك تنسيق ما بين الشركة الراعية والاتحاد من أجل جذب الجماهير للدوري عبر طرق تحفيزية مُعينة وهذا الأمر الذي من المُمكن أن يُساهم كثيراً في عودة جزء من الجماهير للدوري، لكن هذا الأمر لم يحصل بتاتاً، على الرغم من أن هذا لن يُكلف كثيراً، بقدر ما هو يحتاج إلى تنظيم وتنسيق بين مُختلف الأطراف ويمر بمرحلة تقييم بعد انتهاء القسم الأول ليتم مواصلته في القسم الثاني أم لا، مع أنني أتوقع نتيجة ممُيزة مُسبقة لو تم الترتيب لذلك وفق المطلوب.

ولابد أن نُغفل الأندية أحياناً في عملية التنظيم، فهي في بعض الأوقات تحتج على أمور (واهية) جداً وليس من المفترض أن يكون هنالك حديث عنها هذه الفترة بخصوص طلب تغيير الجداول وملاعب المباريات فقط لأن ذلك الملعب أكبر وأصغر من ذاك، فكلها ملاعب قانونية وبحسب مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والآن أتى الرد من الأمين العام لاتحاد الكرة حسن إسماعيل الذي أكد ان الاتحاد قام بالتنسيق مع المؤسسة بقياس مساحة ملعبي مدينة خليفة والأهلي واتضح أنهما يحملان نفس المساحة!، وحتى إن كان هنالك اختلاف، فالفريق والمدرب الناجح يستطيع التكيف على أي مساحة ويستطيع تقديم أفضل مستوى مهما كانت مساحة الملعب الذي يلعب عليه بشرط أن تكون قانونية، لأن حتى الملاعب التي نُشاهد عليها المباريات أسبوعياً ليست بنفس المساحة بالضبط.

أمور (مُرة) في دورينا ربما تتعلق بجماهير الرفاع بالذات ومن بعدها المحرق، ففريقهما لم يظهرا بالصورة المطلوبة في أول مباراتين على رغم أنهما من المرشحين لإحراز اللقب، ويشفع للمحرق أنه حقق الأهم بالفوز، لكن الرفاع على رغم إعداده الطويل إلا أن مستواه لم يكن بحجم الإعداد وتمكن فقط من تسجيل هدف واحد من ركلة جزاء في مباراتين، وربما هنالك أمور جعلت الفريق في هذا المستوى، لكن بالتأكيد عشاق الرفاع لن يصبروا أكثر إذا ما لم يتطور الأداء في الجولات القادمة.

ومن الجوانب (الحلوة) في المستويات الفنية هو تقديم فرق المؤخرة بالموسم الماضي وهي الشباب والمالكية والحالة مستويات يُمكن أن نقول عنها مُتميزة رغم التفاوت النسبي من فريق لآخر، إلا أن هذه المستويات تُنبئ على أننا سنشهد صراعاً مبكراً قوياً في الخلف قبل أن يكون في الأمام، وهذه كلها أمور ستصب في صالح دورينا إن شاء الله.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4046 - الجمعة 04 أكتوبر 2013م الموافق 29 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً