العدد 4050 - الثلثاء 08 أكتوبر 2013م الموافق 03 ذي الحجة 1434هـ

اللاعب المحترف والمشاركات الخارجية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

جاءت نهاية مشوار فريق باربار في البطولة العربية لكرة اليد التي اختتمت في المملكة العربية السعودية منطقية إلى أبعد الحدود بالمركز الرابع وفقا الظروف التي شارك فيها الفريق في البطولة، وخصوصا من دون لاعبين محترفين، وبالتالي يمكن القول بأن «البنفسج» حل أولا في البطولة على الفرق التي جاءت بتشكيلة مواطنة تماما، إذا ما عرفنا أن بطل الدورة النور السعودي سجل لاعبا جزائريا، ووصيفه المنظم مضر لعب بتونسي وفرنسي، بينما يعرف الجميع الفريق القطري الذي حل ثالثا، لعب بتشكيلة مدعمة من الفرق القطرية مضافا عليها لاعب تونسي وصربي، وبالتالي يمكن القول بأن الفريق البارباري تفوق في البطولة على فرق قوية تملك إمكانات فنية عالية، ما يدل على أن تحقيقه المركز الرابع لم يكن بالسهولة التي يتوقعها الجميع.

على رغم ذلك نعيب على فرقنا المشاركة في البطولات الخارجية عدم توفيقها في اختيار لاعبين محترفين قادرين على حمل لواء الفريق فيما لو أخذ التعب مناله من اللاعبين المحليين، وقد يعود ذلك إلى هدف الأندية من هذه المشاركة، هل هي إعداد للموسم المحلي أم المنافسة على تحقيق اللقب، وفي حال كان الهدف هو الثاني، فإن مثل هذه البطولات تحتاج لأن يعمل الفريق المشارك على اختيار أفضل اللاعبين الذين بإمكانهم إضافة الكثير للفريق، وليس البقاء على دكة الاحتياط، وأكبر دليل على ذلك ما فعله اللاعب الفرنسي المحترف المسجل في نادي مضر بممثل البحرين باربار في مباراة الدور نصف النهائي من تسجيله 10 أهداف كاملة إلى جانب زميله الآخر المحترف الآخر التونسي الذي سجل هو الآخر 10 أهداف، بمجموع 20 هدفا من 28 سجلها مضر بالكامل في مرمى باربار، بمعدل 95 في المئة، وهو ما يؤكد ضرورة البحث عن لاعبين ذا قيمة كبيرة تخدم الفريق، لأن الكثير من فرقنا على ما يبدو تريد دفاع مبالغ بسيطة لجلب لاعبين محترفين على مستوى عال، وهذا ما لن يتحقق بالطبع، فبالتأكيد كان المحترف سيضيف الكثير لباربار إلى جانب الحضور الجيد الذي قدمه المعارون من النادي الأهلي محمد عبدالحسين وعلي حسين، ولكانت النتيجة ربما مختلفة.

بالتأكيد فإن المؤسسة العامة للشباب والرياضة طرف في القضية وخصوصا أنها تضع سقفا معينا للاعب المحترف، وبالتالي فإن هذا الأمر يجب حله، حتى تحصل المشاركة على حقها وتكون فرصة فرقنا في تحقيق اللقب أكبر.

في النهاية نشجع على تواصل التعاون بين الأندية الوطنية في خدمة بعضها البعض في المشاركات الخارجية وما التعاون الأخير بين باربار والأهلي بعد السماح بإعارة عبدالحسين وعلي حسين للعب باسم الأول إلا مثال على ذلك، على رغم أن الأندية الخليجية وخصوصا القطرية والكويتية تقوم بأكبر من ذلك، وهذا من نتمناه خلال الاستحقاقات الخارجية المقبلة التي تمثل فيها الأندية البحرين وليس نفسها فقط، لأن من شأن ذلك تقوية لصفوفها ولفرصها في المنافسة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4050 - الثلثاء 08 أكتوبر 2013م الموافق 03 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً