خطف مسلحون تابعون لجماعة من الثوار الليبيين السابقين رئيس الوزراء علي زيدان من فندق في طرابلس اليوم الخميس (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) لدور حكومته في إلقاء الولايات المتحدة القبض على مشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في العاصمة الليبية.
وقال متحدث باسم الميليشيا التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الامن في طرابلس والتي تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا لرويترز إن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الامريكية جون كيري عن اعتقال ابو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية. وسارع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الى التنديد بخطف رئيس الوزراء الليبي وطالب بالافراج عنه فورا. وقال في بيان "أندد بخطف رئيس الوزراء الليبي في طرابلس هذا الصباح وأدعو للافراج عنه فورا." وأضاف "سفارتنا على اتصال باعضاء الحكومة الانتقالية. من المهم الحفاظ على الانتقال السياسي في ليبيا." وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين ساكي في بروناي حيث يحضر كيري اجتماع قمة ان الوزارة تدرس التقارير عن خطف زيدان وانها "على اتصال وثيق مع كبار المسؤولين الامريكيين والليبيين على الارض." وبعد مرور عامين على الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي تكافح الحكومة المركزية في ليبيا للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من البلاد. وزاد خطف رئيس الوزراء من اضطراب الأوضاع في ليبيا عضو منظمة (اوبك) حيث تحاول الفصائل المتناحرة السيطرة على الثروات النفطية التي توفر الجزء الاكبر من عائدات الحكومة. وارتفع خام برنت اليوم الخميس بفعل أنباء اختطاف رئيس الوزراء الليبي وهو ما أثار مخاوف من تعطيلات جديدة في الإمدادات القادمة من ليبيا. وقالت الحكومة إن رجالا مسلحين اقتادوا رئيس الوزراء من فندق في العاصمة الليبية طرابلس إلى جهة غير معلومة. وقال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا إن رئيس الوزراء "بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا" وهو محتجز لدى الإدارة بموجب أمر قبض صادر عنها.
وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان "الكل يتابع الأمر وأعتقد أنه قد يحرك السوق" لكنه استبعد حدوث زيادة كبيرة ما لم يتعطل المعروض. وقال حراس أمن في فندق بالعاصمة الليبية اليوم الخميس إن رجالا مسلحين خطفوا رئيس الوزراء الليبي من الفندق الذي يقيم فيه في طرابلس.
ولم تتضح ملابسات الحادث لكن الحراس في الفندق قالوا إن المسلحين خطفوا زيدان من الفندق. ووصف أحد الحراس الواقعة بأنها "اعتقال" لكن آخر قال لرويترز إن الخاطفين من المتشددين. ونقلت قناة العربية الفضائية التلفزيونية عن وزير العدل الليبي قوله ان زيدان "خطف" وعرضت ما قالت إنها لقطات فيديو ثابتة لزيدان وهو متجهم الوجه يرتدي قميصا رمادي اللون وقد احاط به عدة رجال في ملابس مدنية. وعلى مدى الشهرين الماضيين سيطر محتجون مسلحون على موانيء هامة للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي لمنطقتهم الشرقية وهو ما ادى الى خفض انتاج ليبيا عضو الاوبك من النفط الى نصف الكمية المعتادة وهي 1.4 مليون برميل يوميا. وقال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي ان اضرابات العمال وتعطيل المسلحين للموانيء وحقول النفط منذ أكثر من شهرين تسببت في خسائر بلغت خمسة مليارات دولار. واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي. وهو متهم بضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا. وقال رئيس الوزراء الليبي يوم الثلاثاء إن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتأثر بقيام القوات الامريكية باعتقال الليبي لكنه قال ان الليبيين يجب ان يحاكموا في بلادهم.