العدد 4056 - الإثنين 14 أكتوبر 2013م الموافق 09 ذي الحجة 1434هـ

وكيل الزراعة : يؤكد مضي المملكة في تطوير القطاع الزراعي عبر إدخال الوسائل الزراعية الحديثة

قال وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة في تصريح بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام إن تحقيق الأمن الغذائي للجميع عنصر أساسي يجب توفره وذلك من اجل تمكين بني البشر من الحصول دائما على ما يكفيهم من الأغذية الصحية للتمتع بحياة ملؤها النشاط والصحة.

وأضاف الشيخ خليفة أن الزراعة تعد مصدر رئيسيا للغذاء بالنسبة لمعظم سكان العالم ولأن الازدياد العالمي للسكان يهدد الأمن الغذائي العالمي إضافة إلى ما تعانيه الأراضي الزراعية من تدهور بفعل العوامل البيئية و الأنشطة البشرية، فإن ذلك أيضا يسبب انتشار الفقر في العالم منوها أن الزراعة بشقيها النباتي والحيواني احد الركائز الهامة في التباين الاقتصادي لكثير من دول العالم، باعتبارها موردا طبيعيا فعالا ومتجددا، يعتمد علية قطاع عريض من المواطنين والعاملين في هذا المجال.

وأشار أن توفير الغذاء مسئولية كبرى تقع على شعوب وأقطار العالم وعلى الجميع بذل المزيد من الجهد في استغلال الموارد الطبيعية وحمايتها وتطويرها ومن هنا فإن الحرص علي تحقيق التنمية الزراعة المستدامة، يعتبر احد أهم الأسس التي تعتمد عليها التنمية الاقتصادية والشاملة في البلاد، ومحورا رئيسيا من محاورها واحد دعائمها الاساسية، ويعتبر ذلك نتاجا من نتاجات الفكر العلمي والوعي المنطقي لأسباب ودوافع استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية السائدة من العالم موضحا ان قرار منظمة الأغذية والزراعة (FAO) أن يكون شعارها للاحتفال بيوم الغذاء العالمي لهذا العام 2013، تحت مسمى "نظم غذائية مقدامة لتحقيق الأمن الغذائي يشير الى الأهمية الكبرى التي يمثلها القطاع الزراعي باعتباره العنصر الأساسي لحياة البشر آملين أن يكون هذا العام بمثابة بداية حقيقية للعمل الجاد لزيادة الوعي بمشكلة الغذاء وفقدانه وهدره وذلك بتقليل الهدر والمحافظة على الموارد الطبيعية وكذلك إيجاد الأفكار والحلول لمستقبل قابل للاستدامة .

وعن دور المملكة في توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين قال ان مملكة البحرين ممثلة في شؤون الزراعة والثروة البحرية ضاعفت اهتماماتها بتطوير القطاع الزراعي وتحسين مخرجاته، وذلك بتوظيف الإمكانيات الزراعية المتاحة، مع الاستعانة بالخبرات والتقنيات الحديثة وتطبيق القوانين والقرارات واللوائح والتوجيهات للحصول على منتج صحي قادر على معالجة ظواهر سوء التغذية التي يمكن ان تسود بين السكان في حالة التغذية على منتجات ضعيفة في محتواها الغذائي او غير صالحة للاستعمال الآدمي أو ملوثة ببقايا الكيماويات والمضادات الحيوية والسموم الفطرية حيث اتجه العالم حاليا الى المنتجات العضوية.

وأضاف وكيل الزراعة أن تحقيق الأمن الغذائية كليا أو جزئيا هو احد الأهداف التي تسعى إليها شؤون الزراعة والثروة البحرية خاصة في ظل هذه الأزمة الغذائية التي اجتاحت معظم دول العالم، لذلك فقد وضعت إستراتيجية لتطوير القطاع الزراعة في مجالات تخصصه المختلفة، تستند على تحديث هذا القطاع بإدخال الوسائل الزراعية الحديثة ودعمها ماديا وفنيا، مع إعطاء التسهيلات للقطاع الخاص للاستثمار في المجالات الزراعية المختلفة مشيرا أن الزراعة عملت على نشر ثقافة التسويق الزراعي الجديد بين المزارعين من خلال تجربة سوق المزارعين التي أثبتت نجاحها وتميزها في تسويق المنتجات المحلية، وتجنيب المزارعين المنافسة مع المنتجات المثيلة المستوردة، ودعهم للعمل على زيادة الإنتاج، والتوسع في الأنشطة الزراعية، والاستمرار في ممارسة مهنة الزراعة، واعتماد الأساليب التقنية الحديثة، والتي تقوم على التوسع الرأسي في الإنتاج بمساعدتهم على تبني أساليب الزراعة بدون تربة في البيوت المبردة، وإدخال وسائل الري الحديثة وذلك لضمان تضافر وتعاون الجهود الرسمية والأهلية للوصول إلى زيادة الإنتاج الصحي، لتحقيق أعلى قدر من الأمن الغذائي الصحي، في حدود الإمكانيات المتاحة مع المحافظة على البيئة.

وأضاف أن البرامج المنبثقة عن تلك الإستراتيجية وخاصة ما يتعلق منها بالحوافز وأساليب الدعم المختلفة المادية منها والفنية التي تقدم للمزارعين عملت على تشجيع كثير من المزارعين ومربي الحيوانات على الاستفادة من هذه البرامج لتطوير وتنمية أنشطتهم واستثماراتهم كما ونوعا، كما تحققت على أثرها نتائج ملموسة وايجابية، يمكن أن تعيد للقطاع الزراعي جزءا من دوره الريادية والهام الذي لعبه طوال عقود ماضية،مؤكدا أن الزراعة في هذا الصدد لم تتوقف مطلقا، ولم نضع سقفا محددا لعملية تطوير الإنتاج الزراعي وتحسين جودته ليكون منتجا صحيا، بل نبحث دائما عن وسائل وأساليب جديدة تساعدنا في تحقيق هذا الهدف.

وقال وكيل الزراعة أن اهتمام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، بتنمية وتطوير الإنتاج الزراعي، هو نتاج فكر ثاقب ورؤية مستقبلية، مما يدل على دراية سموها باحتياجات المواطنين، وشعورها أن توفير الغذاء الصحي يعتبر احد أهم العناصر التي تكفل للمواطن وأسرته الأمن والأمان على ارض مملكتهم الحبيبة مملك البحرين ولا يخفى على الجميع أن هناك دورا رئيسيا للزراعة والثروة البحرية في المحافظة على صحة المواطنين من خلال ضمان دخول منتجات سليمة وغير ملوثة وصالحة للاستخدام الآدمي.

وأوضح أن الزراعة والثروة البحرية تلعب دور كبير في عملية توفير غذاء صحي سليم للمواطنين بكل السبل والطرق إيمانا وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، بالتشديد على تطبيق الإجراءات التي من شأنها أن تحمى صحة المواطنين.

واختتم وكيل الزراعة تصريحاته بالإعراب عن أمله في نجاح الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي والحد من نسبة الجوع والفقر في العالم في الأطر الزمنية المحددة وأن يمثل يوم الأغذية العالمي هذا العام حافزاً لتسريع وتيرة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى سوق الأغذية العالمي وتحقيق ما نصبو إليه من أهداف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً