حذر المتحدث الرسمي باسم السلفيين في جبهة "كتاف" بمحافظة صعدة شمال اليمن أبو اسحاق الشبامي من اندلاع حرب طائفية في اليمن إذا لم يتم فك الحصار المفروض من قبل الحوثيين على السلفيين في منطقة دماج.
وقال الشبامي لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت(9 نوفمبر/تشرين الثاني2013) إن " بقي الصمت على ظلم الحوثيين وقتلهم لإخواننا في دماج ظلما وعدوانا فستكون حربا طائفية واسعة وسيتم فتح جبهات قتال جديدة ضد الحوثيين في مناطق أخرى غير دماج وكتاف".
وأكد أن "مجاهدينا قتلوا خلال الأيام الماضية نحو 100 حوثي في المعارك التي شهدتها بعض جبال وتباب كتاف بينهم 10 قادة".
وأضاف "أحرقنا عددا من سياراتهم واستولينا على أسلحة لهم وإخواننا المجاهدون في حرض منعوا الحوثيين من تلقي الإمدادات والدعم, وسمعنا أن أبناء مأرب يهددون بقطع النفط وفي الجوف هناك نقطة احتجزت سيارات عدة للحوثيين وخطتنا الآن هي فتح جبهات عدة على الحوثيين لإجبارهم على فك الحصار عن دماج".
وأشار إلى أن الحوثيين تمركزوا في بعض الجبال والتباب ودحرناهم منها ومجاهدونا يحصدونهم حصدا وهناك نحو ثلاثة آلاف مقاتل من "حلف النصرة" توافدوا من مختلف القبائل والقرى إلى كتاف للجهاد ضد الحوثيين, مستبعدا التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار في دماج.
على الصعيد نفسه لقي سلفي حتفه وأصيب أربعة من بين 18 مسلحا في انفجار شاحنة تقلهم مع أسلحة ومتفجرات أمام فندق في مدينة حرض بمحافظة حجة.وقال مصدر قبلي لـ"السياسة" إن الانفجار وقع في الشاحنة أول أمس الخميس عندما كان المسلحون الذين قدموا من محافظتي عدن والبيضاء(جنوب اليمن) يتأهبون للتوجه إلى حرض للانضمام إلى سلفيين أقاموا نقطة هناك لقتال الحوثيين.
على صعيد آخر، قال علي الدرب المتحدث باسم رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي أحمد إن "اجتماعا سيعقد اليوم السبت أو غدا بصنعاء لممثلي "الحراك الجنوبي" بمؤتمر الحوار برئاسة أحمد لبحث عودتهم إلى الحوار، و بعد نتائج أسفرت عن لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ورئيس بعثة مجلس التعاون سعد العريفي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والأطراف السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار خلال الأيام الماضية.
وأوضح الدرب أن "أهم ما تحقق هو التزام عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمكون الحراك المشارك في الحوار واستقلاليته والمتمثل في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وإفشال محاولات السماسرة الجنوبيين الموالين للقوى التقليدية في نظام صنعاء والذين خرجوا عن الإجماع والصف الجنوبي لإفشال مسار الحوار في الوصول إلى حل عادل لقضية الجنوب وبقية القضايا".
وشدد على تمسك الحراك المشارك في الحوار بخيارات نضالات شعب الجنوب المصيرية المشروعة والمتمثلة في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.
وأشار إلى أن القوى التقليدية في نظام صنعاء فشلت في محاولاتها في استنساخ فريق آخر لـ"الحراك" المشارك في الحوار لتمرير مشاريعها المشبوهة.
وشدد على "أنه رغم كل ذلك والمواجهات الصعبة سنثبت للعالم بأننا أصحاب قضية عادلة وسنعود للحوار ونتبع الكذاب إلى باب بيته".